الرقابة على اللباس.. فكرة غير عملية
تفاعل
تفاعل
السبت - 16 يوليو 2016
Sat - 16 Jul 2016
حدثني صديق أسترالي أنه زار عدن سنة 1998م للسياحة، وبينما كان يتحدث مع كهل يمني، مرت أمامهما سيدة كبيرة في السن فقيرة لابسة عباءتها، وأخذ الرجل يصفر ويغمز للسيدة، فقال له صديقي: هل تجدها جذابة؟ قال الرجل: نعم! فقال له صديقي: ماذا تفعل لو أنك أتيت إلى شاطئ بونداي (Bondi Beach) فصل الصيف؟
تركيبة الرجل أنه ينجذب للمرأة مهما كان عمرها أو وضعها الاجتماعي، والمرأة تنجذب للرجل مهما فرض من قيود على السلوك واللباس، وسيظل الجنس الآخر جاذبا، لذلك فإن فكرة فرض نوعية وكيفية اللباس فكرة غير عملية.
ليس من سمات المجتمع الإسلامي وجود رقابة شديدة تحدد نوع ما يلبس وما لا يلبس، لأن معايير البشر تتفاوت، قد يعد شخص أن العباءة الملونة فتنة للرجل، وكما كتب أحدهم قبل أسبوع في تويتر عن أن حمل المرأة الشنطة الماركة فتنة للرجل! بينما لا يعد آخرون
كشف الفتاة لوجهها أمام غير محارمها فتنة.
عندما بدأ انتشار لبس البنطلون بين الفتيات، كانت هناك فتاوى تحرمه وخرجت لنا قصة عن سوء الخاتمة لفتاة كانت تكثر من لبس البنطلون وعندما أراد أهلها أن يغسلوها لم يستطيعوا نزع البنطلون (البنطال بلغة المشايخ).
ما حدث مع البنطلون للفتيات حدث مع لبس القبعة للشباب، كانت هناك حملة كبيرة ضده، لك أن تتصور لو أن قرارا صدر بمنع دخول البنطلون والقبعة للبلد، وتصادر ممن يلبسهما!
لا أدعو هنا للتعري، لكن المجتمع قادر بنفسه أن يتكيف مع المتغيرات ويعدل من معاييره لتتفق مع المستجدات.
تقع من كل منا مخالفات شرعية في اللباس وغيره، لكن حسابها عند ربي، وإصدار القوانين للبس المحتشم لن يقرب المجتمع من الدين، بالمقابل سوف يستنزف جهودا كبيرة وفي نهاية الأمر مجرد لباس.
تركيبة الرجل أنه ينجذب للمرأة مهما كان عمرها أو وضعها الاجتماعي، والمرأة تنجذب للرجل مهما فرض من قيود على السلوك واللباس، وسيظل الجنس الآخر جاذبا، لذلك فإن فكرة فرض نوعية وكيفية اللباس فكرة غير عملية.
ليس من سمات المجتمع الإسلامي وجود رقابة شديدة تحدد نوع ما يلبس وما لا يلبس، لأن معايير البشر تتفاوت، قد يعد شخص أن العباءة الملونة فتنة للرجل، وكما كتب أحدهم قبل أسبوع في تويتر عن أن حمل المرأة الشنطة الماركة فتنة للرجل! بينما لا يعد آخرون
كشف الفتاة لوجهها أمام غير محارمها فتنة.
عندما بدأ انتشار لبس البنطلون بين الفتيات، كانت هناك فتاوى تحرمه وخرجت لنا قصة عن سوء الخاتمة لفتاة كانت تكثر من لبس البنطلون وعندما أراد أهلها أن يغسلوها لم يستطيعوا نزع البنطلون (البنطال بلغة المشايخ).
ما حدث مع البنطلون للفتيات حدث مع لبس القبعة للشباب، كانت هناك حملة كبيرة ضده، لك أن تتصور لو أن قرارا صدر بمنع دخول البنطلون والقبعة للبلد، وتصادر ممن يلبسهما!
لا أدعو هنا للتعري، لكن المجتمع قادر بنفسه أن يتكيف مع المتغيرات ويعدل من معاييره لتتفق مع المستجدات.
تقع من كل منا مخالفات شرعية في اللباس وغيره، لكن حسابها عند ربي، وإصدار القوانين للبس المحتشم لن يقرب المجتمع من الدين، بالمقابل سوف يستنزف جهودا كبيرة وفي نهاية الأمر مجرد لباس.