أوضاع كارثية في سجن طهران الكبير

أحد النزلاء: لا نجد مياه الشرب.. والحراس يضربوننا بشدة حتى يتعبوا
أحد النزلاء: لا نجد مياه الشرب.. والحراس يضربوننا بشدة حتى يتعبوا

الأحد - 31 يناير 2021

Sun - 31 Jan 2021








سجن طهران الكبير يشهد عمليات تعذيب وانتهاكات                        (مكة)
سجن طهران الكبير يشهد عمليات تعذيب وانتهاكات (مكة)
فضحت مصادر إيرانية الأوضاع الكوارثية التي يعاني منها نزلاء سجن طهران الكبير وتفاصيل انتهاكات حقوق الإنسان ضد السجناء المحتجزين.

ونقل موقع (24) الإماراتي عن (إيران إنترناشيونال) تفاصيل مهمة عن حالات التعذيب والقمع التي تجري بالداخل، والأمراض التي يعاني منها النزلاء.

ووصف سجين سابق في سجن طهران المعروف باسم (فشافويه) يدعى أراش الوضع بأنه (مُروّع)، وقال «المياه غير صالحة للشرب، المرافق الصحية مزرية، هناك ماء ساخن لمدة نصف ساعة في اليوم فقط، الأجنحة وسخة، كل ما نأكله هو مغرفة من العدس والحجارة والنقانق المتعفنة المجمدة، هناك المزيد من البق والفئران أكثر من البشر، ببساطة، إنه الجانب الآخر من الجحيم».

وشرح علي وهو سجين سابق الوضع قائلا «صحيح أن الكثيرين منا جاءوا من الضواحي، لكننا كنا رياضيين، لا يسمح لنزلاء سجن الأحداث بالمشي لمدة نصف ساعة في اليوم، نعاني جميعا من آلام الظهر والساق، البعض أصبح مدمنا على المخدرات أو يتعرض للضرب، أما الحراس فيُداعبون رؤوسنا وأجسادنا كلما سنحت لهم الفرصة».

ويضيف «لكل وحدة أو قسم في سجن طهران الكبير، جناح مخصص للمجرمين الأحداث، يضمّ في المتوسط 500 شخص، أو أكثر من ضعف طاقته الرسمية، في الواقع، وُلد العديد من السجناء في الثمانينيات، وينتمون عموما إلى الطبقة الفقيرة، يتجنّب حرّاس السجن والمدراء تولي أعمالهم في هذه الأجنحة، لأنها من بين أسوأ الوظائف في السجن بأكمله، بصرف النظر عن حجم العمل الهائل بسبب الاكتظاظ، فإن مستوى العنف والنزاعات وإيذاء النفس والانتحار بين السجناء في وادي شابارك مرتفع للغاية، بحيث يُصبح من المستحيل تحمل المسؤولية عنهم جميعا».

وبينما يتجنب الحراس في وادي شبارك هذه الأقسام، فإن تجار المخدرات المدانين لا يفعلون ذلك، بل يستخدمون صلاتهم مع موظفي السجن حجة للوصول إلى هذه الأقسام. القسم ليس مليئا بالحبوب والأدوية فحسب، بل هو مكان جيد للبحث عن زبائن جدد.

ويروي السجين رضا الذي نقل مؤخرا إلى وادي شبارك معاناته قائلا: «حراس السجن أو بالأحرى الحراس المسجونين- يضربون الجميع، يضربونهم بشدة حتى يتعبوا، كلما أرادوا نقل سجين أو إرساله إلى زنزانة الحبس الانفرادي، يضربونه خارج الزنزانة أولا بالأنابيب والعصي».

وتابع «سقطت عين شاب يبلغ من العمر 18 أو 19 عاما من محجرها بسبب تعرضه للضرب، وتم نقله إلى مستشفى الفارابي لاقتلاع عينيه».

ويصنف نزلاء أجنحة الأحداث في سجن طهران بأنهم (فروع) أو (أشرار). (الفروع) هم المُتّهمون والمحكوم عليهم بجرائم صغيرة. أما (الأشرار) فهم من اعتُقلوا بتهمة الإخلال بالنظام المجتمعي، وتشمل هذه الفئة الشباب المتهمين بجرائم مالية وجرائم عبر الإنترنت وبالطبع (تهديد الأمن القومي). في غضون ذلك، تم تسمية الزنازين بأسماء أحياء طهران: الإسلامشهرية، الأتاباكية، خاك سفيدبالا.