إردوغان يخترق لبنان من بوابة المساعدات

أنقرة تعرض ترميم المباني الحكومية ومناطق تعتبرها من الإرث العثماني
أنقرة تعرض ترميم المباني الحكومية ومناطق تعتبرها من الإرث العثماني

السبت - 30 يناير 2021

Sat - 30 Jan 2021








حسان دياب يلتقي السفير التركي هاكان تشاكل             (مكة)
حسان دياب يلتقي السفير التركي هاكان تشاكل (مكة)
في محاولة لاختراق المشهد اللبناني ومد النفوذ التركي إلى بيروت، أبدى سفير أنقرة لدى لبنان هاكان تشاكل، استعداد بلاده برئاسة رجب طيب إردوغان للمساعدة في ترميم المباني الحكومية بمدينة طرابلس، من بينها مبنى البلدية الذي يعود للعهد العثماني، وتضرر جراء مواجهات بين الأمن ومحتجين قبل أيام.

وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب، «إنه استقبل السفير التركي في مقر رئاسة الوزراء، وعرض عليه المساعدة في ترميم الإرث العثماني في لبنان، وفقا لصحيفة (أحوال) التركية.

وعرض تشاكل على دياب رغبة تركيا في مساعدة لبنان في إعادة ترميم مبنى بلدية طرابلس، والسراي، والمحكمة الشرعية، وتغطية الأضرار التي لحقت بمبنى البلدية التاريخي الذي يعود إلى العهد العثماني.

وينظر الكثير من اللبنانيين ومن دول المنطقة إلى الاهتمام التركي بلبنان في ذروة أزمته، بريبة غير مستبعدين أن يكون الاهتمام نابعا من حرص تركي على الولوج للساحة اللبنانية من أكثر من بوابة لأهداف جيوسياسية.

ولا تسعى حكومة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان فقط لتحجيم نفوذ فرنسا في لبنان بعد أن ألقى الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون بثقله وزار بيروت في مناسبتين بعد تفجير مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس 2020 وتأجلت زيارته الثالثة بعد إصابته بفيروس كورونا في تلك الفترة، بل إن لمحاولات تغلغلها في الساحة اللبنانية أبعادا تتخطى التنافس على النفوذ إلى قرب جغرافي من جماعة الإخوان اللبنانية ومن سنّة لبنان التي يمثلها تيار المستقبل بزعامة الحريري.

وسلط تقرير نشره مركز (البيان للدراسات والتخطيط) 2020 الضوء على محاولات تركية للنفاذ إلى الساحة اللبنانية عبر اتصالات مع تيار المستقبل، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن سياسيين مقربين من تيار الحريري لهم علاقات وثيقة مع تركيا.

ويسعى الأتراك للتقرب إلى الحكومة اللبنانية، بسبب تدخلات حزب الله في القرار السيادي اللبناني.