تحذير أمريكي من التراجع عن تصنيف الحوثيين

شاهبندر: استمرار الابتزاز لن يساعد في تخفيف معاناة اليمنيين
شاهبندر: استمرار الابتزاز لن يساعد في تخفيف معاناة اليمنيين

الثلاثاء - 26 يناير 2021

Tue - 26 Jan 2021








عناصر من ميليشيات الحوثي الإرهابية           (مكة)
عناصر من ميليشيات الحوثي الإرهابية (مكة)
اعتبر مسؤول الاستخبارات الدفاعية ومحلل شؤون الشرق الأوسط السابق في البنتاجون أوبي شاهبندر أن قرار إدراج ميليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية من أهم وأفضل القرارات التي اتخذتها وزارة الخارجية الأمريكية إبان تولي مايك بومبيو المسؤولية.

وحذر شاهبندر إدارة بايدن من التراجع عن هذا التصنيف، بداعي أنه سيؤثر على استيراد الغذاء لملايين المواطنين، وقال «يعطي إدارة بايدن نفوذا أكبر على إيران والحوثيين، فالسماح لميليشيات الحوثي باستخدام الغذاء لمواصلة السيطرة على الشعب اليمني، ولابتزاز المجتمع الدولي، لن يساعد كثيرا في تخفيف معاناة المدنيين».. وفقا لموقع (24) الإماراتي.

ورأى أن هناك أسبابا وجيهة لإبقاء التصنيف قائما، إذ أصبح الحوثيون جزءا متينا من الشبكة الإقليمية الإرهابية للحرس الثوري، ومرتبطين أيديولوجيا وعمليا به، وقال «لقد كان الرئيس السابق دونالد ترمب مصيبا في تصنيف الحرس الثوري على لائحة الإرهاب في 2019، وهو الذي تهدف نشاطاته أساسا إلى تنفيذ رؤية المرشد علي خامنئي».

وتابع «توسع دور وتأثير الحرس الثوري لا يمكن أن يفيد مصالح الأمن القومي الأمريكي بأي شكل من الأشكال، سواء كان الديموقرطيون في الحكم أم الجمهوريون.

على العكس من ذلك، سيصبح الدبلوماسيون والموظفون الأمريكيون أكثر عرضة لخطر هجمات وكلاء الحرس الثوري الذين سيستخدمون مجموعة جديدة من الأسلحة الدقيقة التي انتشرت بوتيرة سريعة».

وذكر شاهبندر بهجوم الحرس الثوري بطائرات دون طيار انتحارية وصواريخ كروز ضد منشآت أرامكو النفطية في 2019.

وقال «لم يتسبب الهجوم في ضرر استراتيجي كبير. لكن التهديد الحقيقي ينبع من قدرة الحرس على استخدام هذه الأدوات والأراضي التي يسيطر عليها وكلاؤه لشن الهجمات ضد بنية تحتية أساسية بالتزامن مع حرصه على تفادي اللوم المباشر».

وشدد على أن الحرس الثوري سيكون قادرا على استعمال اليمن كمنصة لإطلاق هجمات مشابهة في المستقبل عبر الحوثيين.

وبالتالي، ستتمكن إيران من إطلاق أسراب من الطائرات دون طيار الانتحارية، وصواريخ كروز من جبهات عدة، وفي توقيت واحد، ضد القواعد العسكرية الأمريكية في منطقة الخليج، فالاستراتيجية العسكرية للحرس الثوري متعددة المستويات ومرتبطة بوكلائه في العراق، وسوريا، واليمن، ولبنان.

ونصح شاهبندر إدارة بايدن بالعمل مع المنظمات غير الحكومية الدولية لإعادة طمأنتها على أن التعاملات الإنسانية في الحديدة لن تكون خاضعة للعقوبات، مع إبلاغ الحوثيين أيضا بأن شبكتهم الإرهابية التي تدعمها إيران ستواجه تداعيات حقيقية ومستدامة إضافة إلى العزلة الدولية.