أحمد الهلالي

طمأنينة السعوديين درجة فوق الإيمان!

الثلاثاء - 26 يناير 2021

Tue - 26 Jan 2021

حين حاور إبراهيم عليه السلام ربه جل وعلا {قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي} فكانت الطمأنينة مرتبة فوق الإيمان، والاطمئنان أساس في التنمية والبناء، وهذا ما دأبت عليه قيادتنا، في درجة عالية من الشفافية، سواء في شقها الرقابي المتعلق بالإشهارات المستمرة التي تبثها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد باستمرار، وتبعث في نفوس المواطنين بشائر المضي بخطوات ثابتة إلى التطوير والبناء والنماء في ظل الرؤية المباركة 2030، أو في الشق الاقتصادي الذي يضع المواطنين في تصور الوضع المالي للدولة.

كان إعلان ولي العهد ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة الأمير محمد بن سلمان من شموع الأمل الكبرى التي أضاءت قلوب السعوديين يوم الاثنين الماضي، فالتطور الذي بلغه الصندوق بعد هيكلته عام 2015 إلى نهاية 2020 في قيمة استثماراته، أو في عدد الوظائف التي يوفرها كان مدهشا ومؤكدا على صحة التوجه، والآمال المعقودة عليه من خلال الطموحات التي يسعى الصندوق إلى تحقيقها كانت باعثة على استشراف المستقبل بطمأنينة، بناء على الثقة التي يضعها المواطنون في شخص وتوجهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد والحكومة الرشيدة.

إننا اليوم في السعودية نعيش عصرا ذهبيا حقيقيا، نطمئن فيه إلى ما ستكون عليه البلاد للأجيال القادمة، فمستقبل الأبناء هو هاجس الآباء الدائم، وما يحدث على الواقع من أفعال هي مفاتيح الاطمئنان الحقيقية، ولعمري إن هذا الاطمئنان لعزيز عصي عنيد، في ظل الحملات الشرسة التي تشن على بلادنا وقيادتها من أطراف وجهات متعددة، تقذف الشك عنوة في كل خطوة أو قرار أو توجه، لكن عزة الاطمئنان واستعصاءه وعناده لم تك شيئا؛ لأن القيادة اتخذت الشفافية منهجا، تدعم ذلك النتائج التي يؤكدها الواقع، ويلمسها المواطنون في شتى الملفات المطروحة سواء على المستوى الاقتصادي أم الاجتماعي أم السياسي أم التقني أم غيرها.

يتجلى الاطمئنان اليوم في حماس السعوديين، ومساندتهم الصادقة لكل القرارات التي تصدرها القيادة، التي نجحت في كسب الرهان على وعي الشعب، فلم يجد الآخرون أذنا تصغي لمحاولاتهم الدائبة وسعيهم الحثيث إلى تشويه المنجز، أو تؤول فشله، لهذا نرى المواطنين يتباشرون باستمرار من خلال المواقع والمجالس بالقرارات والمنجزات، ويتذاكرون حقبة ما قبل التحول على سبيل الاستغراب والتعجب، كيف كنا ولماذا لم نكن منذ ذلك الوقت؟

بعميق الصدق، أبارك لنا قيادة وشعبا، التاريخ الذي تصنعه بلادنا اليوم، والمستقبل الذي تبنيه لأجيالنا القادمة، وأثمن عاليا وعميقا وقفة هذا الشعب الأبي واستبساله وقوة شكيمته، في ذوده عن عقيدته الوطنية، ودحر كل متطاول أو أفاك يتطاول على وطننا أو على قيادته، ولا عجب أن يفعل الواثقون (المطمئنون) ذلك!

ahmad_helali@