الحياة في المستقبل.. المهارات الاجتماعية أهم
الجمعة - 15 يوليو 2016
Fri - 15 Jul 2016
لا يعد النجاح العلمي وتحقيق أعلى الدرجات العلمية في حقل ما كافيا، وكذلك النجاح المهني المتمثل في إتقان حرفة ما أو مهنة معينة، لا يمكن أن يكون وحده من يجعل الإنسان ناجحا ومميزا؛ فهناك منظومة من القيم والمهارات المتكاملة التي تشكل في مجموعها نسيجا هو «النجاح»، وهو لا يأتي دفعة واحدة، وإنما هو عمل تراكمي مستمر، والحصول عليه ليس هو الإنجاز، وإنما الإنجاز هو الوصول وتحقيق الأهداف، والاستمرار في هذا الاتجاه، وتطوير المهارات والقدرات باستمرار.
الانكفاء على الاختصاص وحده في هذا الزمن ليس جيدا ولا كافيا، وخاصة حين يكون الاختصاص بعيدا عن أجواء الحياة العامة وممارساتها، وانعكاسه على الواقع ضعيفا، فهذا زمن الاتصال الجماهيري، وزمن الإفادة من مختلف المعطيات، والموازنة بين العناية بالاختصاص والمعطيات الأخرى، والتفاعل مع العلوم والحقول والميادين والمهارات التي تعد داعمة لوجود الإنسان وحضوره، وأدوات تمكنه من أن يسهم في التنمية والتأثير في المحيط والحياة العامة.
قديما قال أجدادنا «التدبير نصف المعيشة»، أي أن ما يملكه الإنسان من مال أو معرفة ليس كافيا فالنصف الآخر من الحياة مرتهن بتوظيفه ما يملكه، واكتسابه المهارات المختلفة، وتطويره ذاته، وقدراته في التعاطي الاجتماعي مع الآخرين، وتفاعله مع المجتمع والحياة.
وحديثا جعل تقرير نشر في موقع منتدى الاقتصاد العالمي weforum وتناقلته عدد من الوسائط الإعلامية أهمية بالغة لتعلم المهارات الاجتماعية والعاطفية، وربط التقرير النجاح في المستقبل بمدى النجاح في تعلم هذه المهارات وإتقانها، مشيرا إلى أن إنسان المستقبل قد لا يحتاج في عمله القراءة والكتابة والحساب بقدر احتياجه للمهارات الاجتماعية والعاطفية، وذكر التقرير عددا من المعطيات منها «.. مع وجود أكثر من نصف الأطفال يتعلمون في المدارس الآن من المتوقع منهم أن يشغلوا وظائف ليست موجودة بعد.. هناك 16 مهارة تم تحديدها على أنها مهمة جدا في القرن الحادي والعشرين من بينها 12 مهارة اجتماعية عاطفية.. في الفصل الدراسي من الممكن تطوير المهارات الاجتماعية العاطفية عن طريق العمل التعاوني أو المناقشات وتعليم الند للند، أو حل المشكلات بشكل تعاوني، كما أن التعليم المعتمد على البحث كله من شأنه أن يساعد الأطفال على أن يفكروا بشكل ناقد أو يستخدموا التكنولوجيا لحل المشكلات، وخارج الفصل يجب أن يشجع الآباء والمسؤولون الأطفال على تطوير المهارات الاجتماعية العاطفية.. يجب أن يأخذ التعليم الاجتماعي العاطفي أولوية كافية في تطوير السياسات التعليمية.. المنافسة في ميادين العمل في قادم الأيام مرهونة بمدى إتقان المهارات الاجتماعية العاطفية».
إن مثل هذه الدراسة وما نلمسه في حياتنا الآن من اتجاه وتحولات كلها مؤشرات يجب أن تجعلنا جاهزين للتعاطي مع المرحلة القادمة وفق ظروفها ومتطلباتها، وأن تستحضر الجهات المعنية بهذا الأمر وفي مقدمتها وزارة التعليم هذه المؤشرات والمعطيات في استشراف مستقبلها وتطوير مناهجها ورسم سياساتها خلال الفترة المقبلة، وذلك خير من أن نفاجأ بواقع لم نستعد له، وحينها لن نستطيع المواكبة، بل لن نقدر على اللحاق.
الانكفاء على الاختصاص وحده في هذا الزمن ليس جيدا ولا كافيا، وخاصة حين يكون الاختصاص بعيدا عن أجواء الحياة العامة وممارساتها، وانعكاسه على الواقع ضعيفا، فهذا زمن الاتصال الجماهيري، وزمن الإفادة من مختلف المعطيات، والموازنة بين العناية بالاختصاص والمعطيات الأخرى، والتفاعل مع العلوم والحقول والميادين والمهارات التي تعد داعمة لوجود الإنسان وحضوره، وأدوات تمكنه من أن يسهم في التنمية والتأثير في المحيط والحياة العامة.
قديما قال أجدادنا «التدبير نصف المعيشة»، أي أن ما يملكه الإنسان من مال أو معرفة ليس كافيا فالنصف الآخر من الحياة مرتهن بتوظيفه ما يملكه، واكتسابه المهارات المختلفة، وتطويره ذاته، وقدراته في التعاطي الاجتماعي مع الآخرين، وتفاعله مع المجتمع والحياة.
وحديثا جعل تقرير نشر في موقع منتدى الاقتصاد العالمي weforum وتناقلته عدد من الوسائط الإعلامية أهمية بالغة لتعلم المهارات الاجتماعية والعاطفية، وربط التقرير النجاح في المستقبل بمدى النجاح في تعلم هذه المهارات وإتقانها، مشيرا إلى أن إنسان المستقبل قد لا يحتاج في عمله القراءة والكتابة والحساب بقدر احتياجه للمهارات الاجتماعية والعاطفية، وذكر التقرير عددا من المعطيات منها «.. مع وجود أكثر من نصف الأطفال يتعلمون في المدارس الآن من المتوقع منهم أن يشغلوا وظائف ليست موجودة بعد.. هناك 16 مهارة تم تحديدها على أنها مهمة جدا في القرن الحادي والعشرين من بينها 12 مهارة اجتماعية عاطفية.. في الفصل الدراسي من الممكن تطوير المهارات الاجتماعية العاطفية عن طريق العمل التعاوني أو المناقشات وتعليم الند للند، أو حل المشكلات بشكل تعاوني، كما أن التعليم المعتمد على البحث كله من شأنه أن يساعد الأطفال على أن يفكروا بشكل ناقد أو يستخدموا التكنولوجيا لحل المشكلات، وخارج الفصل يجب أن يشجع الآباء والمسؤولون الأطفال على تطوير المهارات الاجتماعية العاطفية.. يجب أن يأخذ التعليم الاجتماعي العاطفي أولوية كافية في تطوير السياسات التعليمية.. المنافسة في ميادين العمل في قادم الأيام مرهونة بمدى إتقان المهارات الاجتماعية العاطفية».
إن مثل هذه الدراسة وما نلمسه في حياتنا الآن من اتجاه وتحولات كلها مؤشرات يجب أن تجعلنا جاهزين للتعاطي مع المرحلة القادمة وفق ظروفها ومتطلباتها، وأن تستحضر الجهات المعنية بهذا الأمر وفي مقدمتها وزارة التعليم هذه المؤشرات والمعطيات في استشراف مستقبلها وتطوير مناهجها ورسم سياساتها خلال الفترة المقبلة، وذلك خير من أن نفاجأ بواقع لم نستعد له، وحينها لن نستطيع المواكبة، بل لن نقدر على اللحاق.