باحث بريطاني: إيران والصين من أكبر اختبارات بايدن في 2021

الاثنين - 18 يناير 2021

Mon - 18 Jan 2021








حراسة أمريكية أمام مبنى الكونجرس قبل تنصيب بايدن        (د ب أ)
حراسة أمريكية أمام مبنى الكونجرس قبل تنصيب بايدن (د ب أ)
قال المحلل السياسي والباحث البريطاني كون كوفلن، أحد كبار زملاء معهد جيتستون الأمريكي، ومحلل الشؤون الدفاعية بصحيفة ديلي تيلجراف «إن الكشف عن أن حزب الله ضاعف ترسانة الصواريخ المتقدمة الموجهة لإسرائيل، على مدار العام الماضي هو تذكير في الوقت المناسب بأن إيران، إلى جانب الوكلاء العديدين الذين تدعمهم في جميع أنحاء الشرق الأوسط ، تعد بتقديم أكبر التحديات الحرجة للسياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأمريكي المقبل جو بايدن في »2021.

وأوضح كوفلن في تقرير نشره معهد حيتستون الأمريكي أنه في كثير من النواحي، فيما يتعلق بملالي إيران، كان 2020 عاما سيئا، فقد بدأ العام بالنسبة لهم، بداية غير مواتية عندما نجحت إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب في تنفيذ اغتيال قاسم سليماني، وهو الرجل الذي كان مسؤولا بشكل أساس عن نشر نفوذ إيران الشريرة في أنحاء المنطقة، بصفته أحد المقربين الموثوقين للمرشد الأعلى، علي خامنئي.

وقال «إنه علاوة على ذلك، فقد سلب نظام العقوبات الذي فرضته إدارة ترمب، الاقتصاد الإيراني قوته، حيث نفذ ترمب ذلك النظام بعد الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، بدعوى أنه كان سوف يسمح لطهران في النهاية بامتلاك أسلحة نووية. ونتيجة لذلك فقد الريال، وهو العملة

الإيرانية، أكثر من نصف قيمته، في حين أن التضخم والبطالة تجاوزا حد 20%».

كما واجه الملالي أيضا انتقادات داخلية شديدة بشأن طريقة تعاملهم مع جائحة فيروس كورونا، حيث تواجه الحكومة اتهامات بأنها كان بطيئة للغاية في الاستجابة للتحدي الذي تمثله جائحة (كوفيد-19)، وأنها سعت عمدا للتستر على عدد الوفيات الحقيقي.

ويقول كوفلن «إنه من الواضح أن حكام إيران في أمس الحاجة إلى بعض الأخبار الجيدة التي

يمكنهم نقلها إلى ناخبيهم المتشككين، مع قرب موعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في يونيو المقبل».

وتابع «إنه لذلك، فإن إعلان حسن نصر الله، أمين عام جماعة حزب الله التابعة لإيران في لبنان، أن الحركة قد حققت رغم كل الانتكاسات التي عانت منها طهران خلال العام الماضي، زيادة كبيرة في عدد الصواريخ الموجهة لإسرائيل سيكون أمرا مبهجا لرجال الدين في إيران وهم يسعون لتقديم سجلهم في ضوء من الإيجابية قبل الانتخابات».

وأوضح كوفلن أن إعلان حزب الله، -إن صح-، يشكل تصعيدا خطيرا في قدرة إيران، خاصة أن من المفهوم أن الحرس الثوري الإيراني نشر أسلحة مماثلة في قواعد أقيمت حديثا في سورية وتقع بالقرب من الحدود الإسرائيلية.

وأشار إلى أنه حتى لو اتضح أن نصر الله يسعى من خلال هذا الادعاء إلى تعزيز مكانة حزب الله في لبنان بعد الانتقادات التي تلقتها الحركة بشأن انفجار مرفأ بيروت في أغسطس، فمن غير المرجح أن يتم التسامح مع وجود مثل هذه الأسلحة القوية القريبة للغاية من حدودها.

وثمة توقع كبير بين العديد من خصوم واشنطن من أن تنصيب بايدن سيؤدي إلى تبني الرئيس الجديد لهجة أقل تصادمية مع العالم الخارجي مقارنة بسلفه ترمب.