هل يستفز الإيرانيون ترمب في آخر 24 ساعة؟

الحرس الثوري يتحدث عن أعداء مجهولين وعيونه على الحشود الأمريكية المتشددون يطالبون بالسير في ركب كوريا الشمالية وفرض التحول النووي نهج طهران وزيادة التخصيب يزيدان التوقعات نحو إشعال حوادث فوضوية
الحرس الثوري يتحدث عن أعداء مجهولين وعيونه على الحشود الأمريكية المتشددون يطالبون بالسير في ركب كوريا الشمالية وفرض التحول النووي نهج طهران وزيادة التخصيب يزيدان التوقعات نحو إشعال حوادث فوضوية

الاثنين - 18 يناير 2021

Mon - 18 Jan 2021

فيما يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لتسليم الراية غدا إلى خلفه المنتخب جو بايدن، تتجه الأعين إلى إيران، ويدور السؤال حول أي محاولات استفزاز له في الأمتار الأخيرة.

وبحسب موقع (أوبن ديمكورسي)، هناك قضية واحدة مزعجة جدا لترمب في آخر لحظاته كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية هي إيران، فمع السياسة الإيرانية الحالية وتزايد التصرفات الإرهابية، تم استدعاء مجموعة حاملة الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية بقيادة يو إس إس نيميتز إلى قاعدتها الرئيسية.

ولا تزال مجموعة نيميتز القتالية في مواقع قريبة من الخليج العربي، بينما دخلت غواصة صواريخ كروز مدججة بالسلاح تعمل بالطاقة النووية «يو إس إس جورجيا»، الخليج أخيرا بترسانة تضم 154 صاروخا من طراز توماهوك كروز للهجوم البري، علما بأنه توجد في المنطقة مجموعة برمائية جاهزة قوية بقيادة سفينتين برمائيتين أخريين، وتحمل السفن 2500 من مشاة البحرية وعددا من المروحيات وطائرات F-35B الهجومية من الوحدة البحرية الـ15.

قلق بايدن

كان فريق بايدن قلقا من أن ترمب كان يخطط لحرب صغيرة ضد إيران، من شأنها أن تعزز موقعه كرئيس قوي، حيث كان هناك قلق في فريق بايدن من أن الرئيس الجمهوري ربما كان يخطط لمواجهة مفاجئة مع إيران، ليترك وراءه فوضى يدفع خليفته ثمنها، وحتى مع اقتراب ترمب من وداع البيض الأبيض، لا يزال الاحتمال قائما، لكن قد تسبب التطورات الأخيرة في إيران احتمال حدوث استفزاز من شأنه أن يمثل صعوبات لترمب.

ففي إيران تتزايد قوة الحرس الثوري بشكل لافت، قبل الانتخابات الرئاسية في 18 يونيو، يسيطر فيلق القدس بالفعل على أجهزة الأمن والاستخبارات الإيرانية، فضلا عن البرنامج النووي، وكثف في الأيام القليلة الماضية سلسلة من الإجراءات المصممة لإظهار قوته، بدأت بإعلان أن البرنامج النووي سيزيد إنتاج اليورانيوم المخصب من 4% إلى 20%، يليه احتجاز ناقلة نفط كورية جنوبية.

أعداء مجهولون

وبالتواكب مع الصعود الداخلي للحرس الثوري الإيراني للسيطرة على مقاليد الأمور بعد نهاية فترة روحاني في يونيو المقبل، حذر قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، قبل أيام من أعداء لم يسمهم، وقال إن الفيلق كان مستعدا للدفاع عن نفسه ضد الهجوم، ولم يكن من قبيل المصادفة أنه أعطى تحذيره عند افتتاح مستشفى جديد في مدينة عسلوية على ساحل الخليج العربي.

وللتأكيد على هذا الاستعداد، أجرى الحرس الثوري الإيراني هذا الأسبوع تدريبات بحرية كبيرة شملت 700 «سفينة خفيفة وشبه ثقيلة»، بما في ذلك العديد من الزوارق الهجومية الصغيرة المستخدمة في هجمات الأسراب على السفن الحربية الكبيرة، وجاء ذلك عقب استكمال وافتتاح قاعدة صواريخ كبيرة تحت الأرض بالقرب من الساحل، والتي يقال إنها تضم ​​مجموعة من الصواريخ، بما في ذلك ما يسميه الحرس الثوري الإيراني صواريخ «الساحل إلى البحر».

تقليد كوريا الشمالية

من وجهة نظر الحرس الثوري الإيراني، يهدف الكثير من هذا إلى زيادة قاعدة قوته الوطنية في وقت يشعر فيه المتشددون بالقلق من أن انتخاب بايدن لم يكن خبرا جيدا بالنسبة لهم، حيث كان ترمب مفيدا كعدو واضح للقوة، ومع ذلك سيتبع بايدن سياسة أكثر ليونة وسيسعى إلى إعادة التعامل مع طهران، ليس أقلها في خطة العمل الشاملة المشتركة الاتفاق النووي متعدد الأطراف، من شأن ذلك أن يرضي الدول الأوروبية الثلاث المعنية، ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، وكذلك المعتدلين داخل إيران، ولكن ليس الحرس الثوري الإيراني.

وتوجد داخل الحرس الثوري وجهة نظر قوية مفادها أن كوريا الشمالية أوضحت الطريق من خلال التحول إلى برنامج نووي، وأنه يجب على إيران أن تحذو حذوها، لأن هذا سيكون السبيل الوحيد لحماية الثورة من الولايات المتحدة وإسرائيل.

استفزازات متوقعة

النهج الذي تتبعه إيران في تقليد كوريا الشمالية، قد يجعلها تلجأ إلى المزيد من الاستفزازات، وإشعال حوادث فوضوية، على أساس أنه يجب على ترمب إما أن يراقب الوضع خلال الساعات المتبقية له في البيت الأبيض أو الرد بضربات جوية وصاروخية.

هذا الخيار الثاني ليس غير قابل للتصديق كما يبدو، فكثيرون في الجيش سيصابون بالذعر من احتمال خوض حرب، لكن ليس على الإطلاق، ففي غضون ساعات من الهجوم على مبنى الكابيتول، شنت القوات الجوية الأمريكية «غارة» مظاهرة من طراز B-52H، حيث أرسلت قاذفتين استراتيجيتين من طراز B-52H في رحلة ذهاب وعودة لمدة 36 ساعة من قاعدة مينوت الجوية في الشمال داكوتا إلى الشرق الأوسط.

الأكثر قراءة