ماذا بعد عام؟!
الخميس - 14 يناير 2021
Thu - 14 Jan 2021
كنت في نقاش مع أحد الناجحين عن الحياة، وكان يدور بيننا سؤال كبير محير: هل الحياة أفضل بهدف أم بدون هدف؟!! وفي معرض أحاديثنا استدعينا أمثلة كثيرة من واقعنا المعاش، ووصلنا إلى أن الناجحين في مجملهم يعيشون حياة أفضل، والسبب وراء ذلك هو قيام حياتهم على أهداف سعوا إلى تحقيقها، ثم عملوا عليها وتفانوا في إنجازها، للوصول إلى غاياتهم التي تكفل لهم الأفضل.
يقول زيجلر «الأهداف هي أحلام نحولها إلى خطط وخطوات عملية لتحقيقها». إن تلك الإنجازات في حياة العظماء إنما كانت في أساسها أحلاما قد تقل احتمالية تحققها، لكن الإنسان الناجح بإمكانه أن يصوغها هدفا ويصنع لها خطة عملية لتحقيقها، وسيجني ثمار ما بدأه حتى وإن كان حلما فإنه سيراه يوما واقعا.
إن من أهم مزيات وضع الأهداف في حياة كل امرئ أنه يسمح لنفسه بأن يتحكم في حياته ويستطيع أن يغير في مسارها ناحية تحقيق المنجزات، وهذا العمل الفردي الذي يقوم به الإنسان نحو نفسه سينعكس على المجتمع بأسره، ومن ثم ستتسع دائرة الإنجاز والنجاح ويتحقق التقدم والتطور.
ومن الجدير ذكره هنا ومع بداية عام جديد أن نطرح ضمن هذا الاتجاه سؤالا مهما: ماذا بعد عام؟ فعلا، ماذا بعد عام لو ابتعدنا قليلا أو كثيرا عن دائرة الفوضى والعشوائية، واقتربنا من مربع التخطيط ووضع الأهداف والسعي إلى تحقيقها؟ هل سنتغير؟ هل سيتحقق ما نصبو إليه وإن لم يكن كله فبعضه؟
تعالوا بنا لنتغير، لنبدأ رحلة الترتيب لنبدأ رحلة التخطيط، ورحلة وضع الهدف وبناء الخطة لتوجيه بوصلة الجسد والعقل ناحية المنجز، وليعرف كل إنسان بأن هناك أمورا ثلاثة في مجال الأهداف: أولها معرفة النواحي التي يتفوق فيها المرء، والثاني هو الموهبة القابعة داخله، عليه أن يصقلها ويعتني بها دربة وممارسة، وثالثها أن يكون الهدف قابلا للتحقق.
ماذا بعد عام لو أنك ومع بداية العام حددت أهدافك بدقة، لتكون هذه الأهداف متنوعة بين القريبة والمتوسطة والبعيدة، وعليك أيضا أن تبدأ في التنفيذ مباشرة، وتخطو الخطوة الأولى على طريق تحقيقها، ولا تغفل الاستفادة من تجارب الناجحين، ففي سيرهم أو لقائهم ما يختصر عليك آلاف الأميال نحو الهدف، وأن تستعين بقيمك الذاتية كالصبر، فهو السلاح الذي معه ستتجاوز كل العقبات والتحديات والوصول في النهاية إلى مبتغاك؟
ماذا بعد عام لو أنك تجنبت كل ما يعوق تحقيق أهدافك كالتسرع؟ دون تفكير في القرارات والاختيارات، والتراجع عن هدفك في البداية أو قبل تحقيقه بقليل، وإعطاء الأولوية لأمور أخرى لا علاقة لها بأهدافك، والتأجيل والتسويف، إنها تؤخر بل تعطل وقد تقتل أهدافك وتلغي إنجازاتك وطموحاتك.
إن الفرد الذي يسير وفق رؤية واضحة سيصل في نهاية المطاف إلى تحقيق أهدافه، ولنا في قصص الناجحين البرهان والدليل. أولئك الذين أثبتوا رغم العقبات والصعوبات والتعثرات أنهم ناجحون، لأنهم عملوا جاهدين على تحقيق أهدافهم، ولك أن تعود إلى حياة ميلتون هيرشي، وستيف جوبز، وولت ديزني، وآخرين كثر.
ثق بأنه عندما تفكر جيدا ثم تضع الأهداف ثم تسعى إلى الغرض المنشود والغاية المرجوة، ستجني ثمار ما بدأته الآن بعد عام، وستكون بداية 2022 خطوطا مزدحمة بالإنجاز، وستكافئ نفسك بما تستحق، وستفتح أبوابا أكبر من الأهداف والإنجازات، فسر على بركة الله مسترشدا بأهدافك للوصول إلى وجهتك.
«إنسان بلا هدف كسفينة بلا دفة، كلاهما سوف ينتهي به الأمر على الصخور» توماس كارليل.
Drmutir@
يقول زيجلر «الأهداف هي أحلام نحولها إلى خطط وخطوات عملية لتحقيقها». إن تلك الإنجازات في حياة العظماء إنما كانت في أساسها أحلاما قد تقل احتمالية تحققها، لكن الإنسان الناجح بإمكانه أن يصوغها هدفا ويصنع لها خطة عملية لتحقيقها، وسيجني ثمار ما بدأه حتى وإن كان حلما فإنه سيراه يوما واقعا.
إن من أهم مزيات وضع الأهداف في حياة كل امرئ أنه يسمح لنفسه بأن يتحكم في حياته ويستطيع أن يغير في مسارها ناحية تحقيق المنجزات، وهذا العمل الفردي الذي يقوم به الإنسان نحو نفسه سينعكس على المجتمع بأسره، ومن ثم ستتسع دائرة الإنجاز والنجاح ويتحقق التقدم والتطور.
ومن الجدير ذكره هنا ومع بداية عام جديد أن نطرح ضمن هذا الاتجاه سؤالا مهما: ماذا بعد عام؟ فعلا، ماذا بعد عام لو ابتعدنا قليلا أو كثيرا عن دائرة الفوضى والعشوائية، واقتربنا من مربع التخطيط ووضع الأهداف والسعي إلى تحقيقها؟ هل سنتغير؟ هل سيتحقق ما نصبو إليه وإن لم يكن كله فبعضه؟
تعالوا بنا لنتغير، لنبدأ رحلة الترتيب لنبدأ رحلة التخطيط، ورحلة وضع الهدف وبناء الخطة لتوجيه بوصلة الجسد والعقل ناحية المنجز، وليعرف كل إنسان بأن هناك أمورا ثلاثة في مجال الأهداف: أولها معرفة النواحي التي يتفوق فيها المرء، والثاني هو الموهبة القابعة داخله، عليه أن يصقلها ويعتني بها دربة وممارسة، وثالثها أن يكون الهدف قابلا للتحقق.
ماذا بعد عام لو أنك ومع بداية العام حددت أهدافك بدقة، لتكون هذه الأهداف متنوعة بين القريبة والمتوسطة والبعيدة، وعليك أيضا أن تبدأ في التنفيذ مباشرة، وتخطو الخطوة الأولى على طريق تحقيقها، ولا تغفل الاستفادة من تجارب الناجحين، ففي سيرهم أو لقائهم ما يختصر عليك آلاف الأميال نحو الهدف، وأن تستعين بقيمك الذاتية كالصبر، فهو السلاح الذي معه ستتجاوز كل العقبات والتحديات والوصول في النهاية إلى مبتغاك؟
ماذا بعد عام لو أنك تجنبت كل ما يعوق تحقيق أهدافك كالتسرع؟ دون تفكير في القرارات والاختيارات، والتراجع عن هدفك في البداية أو قبل تحقيقه بقليل، وإعطاء الأولوية لأمور أخرى لا علاقة لها بأهدافك، والتأجيل والتسويف، إنها تؤخر بل تعطل وقد تقتل أهدافك وتلغي إنجازاتك وطموحاتك.
إن الفرد الذي يسير وفق رؤية واضحة سيصل في نهاية المطاف إلى تحقيق أهدافه، ولنا في قصص الناجحين البرهان والدليل. أولئك الذين أثبتوا رغم العقبات والصعوبات والتعثرات أنهم ناجحون، لأنهم عملوا جاهدين على تحقيق أهدافهم، ولك أن تعود إلى حياة ميلتون هيرشي، وستيف جوبز، وولت ديزني، وآخرين كثر.
ثق بأنه عندما تفكر جيدا ثم تضع الأهداف ثم تسعى إلى الغرض المنشود والغاية المرجوة، ستجني ثمار ما بدأته الآن بعد عام، وستكون بداية 2022 خطوطا مزدحمة بالإنجاز، وستكافئ نفسك بما تستحق، وستفتح أبوابا أكبر من الأهداف والإنجازات، فسر على بركة الله مسترشدا بأهدافك للوصول إلى وجهتك.
«إنسان بلا هدف كسفينة بلا دفة، كلاهما سوف ينتهي به الأمر على الصخور» توماس كارليل.
Drmutir@