رونالدو يحل العقدة وميسي يستسلم للواقع

صراع الكرة الذهبية يشتعل بين اللاعبين
صراع الكرة الذهبية يشتعل بين اللاعبين

السبت - 16 يوليو 2016

Sat - 16 Jul 2016

يبدو أن مسلسل التنافس بين اللاعبين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو لن ينتهي حتى يتوقف أحدهما عن كرة القدم نهائيا، لكن المقارنة بينهما ستستمر طويلا.

وعندما لعب ميسي في بطولة كوبا أمريكا المئوية مع منتخب بلاده الأرجنتين في الولايات المتحدة، كان كريستيانو رونالدو يقود منتخب بلاده البرتغال في بطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2016) بفرنسا.

وقبل البطولتين كانت الأرجنتين بميسي أقوى المرشحين للحصول على بطولة الكوبا، بينما كانت البرتغال بكريستيانو مستبعدة من الترشيح في ظل وجود كثير من عمالقة القارة، لكن الأقدار غيرت مسار التوقعات فخرج ميسي خائبا منكسرا ، بينما انتصر كريستيانو وفاز باليورو ليحقق أول لقب دولي لمنتخب بلاده في التاريخ.

ظهور النجمين

في موسم 2003/‏2004 ظهر كريستيانو رونالدو في مانشستر يونايتد بعدما اشترى النادي عقده من سبورتينج لشبونة.

وفي 2005 برز نجم ميسي مع فريق برشلونة بعدما ترعرع في أكاديمية اللاماسيا التابعة للنادي الكاتالوني.

منصة زيورخ

المرة الأولى التي تنافس فيها الاثنان على لقب الكرة الذهبية كانت في حفل زيورخ عام 2007، حيث كانا في مقتبل العمر، لكن البرازيلي كاكا خطف منهما الجائزة، فيما حل كريستيانو ثانيا وميسي ثالثا.

احتدام منافسة

منذ تسع سنوات وميسي وكريستيانو عنصران ثابتان في حفل الكرة الذهبية، وانحصرت الألقاب بينهما 8 سنوات، 5 لميسي و3 لكريستيانو، وظل كل منهما يحقق الألقاب الفردية والجماعية، ويحطم أرقاما صامدة منذ سنوات عدة ويسجل أرقاما جديدة لم يكن لها وجود في التاريخ الكروي من قبل.

مصير الذهبية

في سنين مضت كان مسار الكرة الذهبية معروفا سواء لكريستيانو أو ميسي، لكن في هذا العام فإن المنافسة بينهما ستكون محتدمة للغاية، فألقاب ميسي محلية وألقاب كريستيانو قارية، حيث إن لميسي بطولة الدوري الإسباني وكأس إسبانيا ولرونالدو لقبان قاريان هما أبطال أوروبا وكأس أمم أوروبا ليصبح بهما أول لاعب يجمع بين البطولتين في سنة واحدة عبر التاريخ، ولا يزال أمام ميسي بطولة السوبر الإسباني، وأمام رونالدو بطولتي السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.

حل العقدة

بقيت العقدة الوحيدة الملازمة للاعبين هي الحصول على لقب دولي مع منتخباتهما، فكريستيانو فقد لقب اليورو 2004 على أرضه، وشارك في 3 كؤوس عالم وثلاث بطولات يورو دون أن يلامس الكأس، بينما ميسي وصل إلى 4 نهائيات خسرها جميعها، 3 منها بطولات كوبا أميركا وكأس العالم 2014.

إلا أن رونالدو نجح في فك العقدة بنجاحه في تحقيق أول لقب دولي له مع منتخب بلاده، بل أول لقب رسمي لمنتخب البرتغال والمتمثل في كأس يورو 2016 بفرنسا.

حسرة واعتزال

شارك ميسي في 3 بطولات كأس عالم و4 بطولات كوبا أمريكا وخلال هذه المشاركات السبع وصل إلى 4 نهائيات وفقدها.

كان ميسي يمني النفس ولو بلقب واحد بعدما ضاق ذرعا بالمقارنة مع الأسطورة دييجو مارادونا، حاول جاهدا، لكن حظه وقف في طريقه.

وبخسارته كل البطولات مع منتخب بلاده قرر طي صفحة المنتخب وأعلن اعتزال اللعب دوليا رغم أنه أصبح الهداف التاريخي للأرجنتين برصيد 55 هدفا.