كيف يتم تدمير قاعدة الصواريخ الإيرانية السرية؟

تقوايي: قنابل «جي بي واي »-57 الثقيلة كفيلة بتدمير حلم طهران في الخليج
تقوايي: قنابل «جي بي واي »-57 الثقيلة كفيلة بتدمير حلم طهران في الخليج

الاثنين - 11 يناير 2021

Mon - 11 Jan 2021





قاعدة صواريخ إيرانية                                                        (مكة)
قاعدة صواريخ إيرانية (مكة)
كشف الخبير في الشؤون العسكرية والدفاعية بابك تقوايي، أن قاعدة الصواريخ تحت الأرض التي أفصح عنها الحرس الثوري الإيراني في الأيام الماضية، لا تخرج عن كونها مخزن أسلحة تابعا لإحدى قواعد قوات الحرس الجوية غرب مدينة بندر عباس (جنوب إيران)، وتم تسليم جزء منه إلى سلاح البحرية التابع للحرس الثوري لتخزين الأسلحة التي يستخدمها.

وأكد أنه في حال اندلاع مواجهة عسكرية بين إيران والولايات المتحدة، فالقاعدة والكثير من القواعد الصاروخية للحرس الثوري التي تقع تحت الأرض أو داخل الجبال ستكون قابلة للتضرر بشكل كبير في حال استخدام قنابل (جي بي واي -57) الثقيلة».. وفقا لموقع (24) الإماراتي.

الأقمار الصناعية

ولفت تقوايي، في مقال على موقع صحيفة «الإندبندنت» بنسختها الفارسية، إلى أن حرص إيران على عدم كشف أي تفاصيل عن الموقع الدقيق للقاعدة العسكرية، يؤكد صحة الفرضية القائلة إن هذه القاعدة ليست جديدة النشأة»، مشيرا إلى أنه بحسب صور الأقمار الاصطناعية، فإن أعمال إنشاء هذا المخزن بدأت في أوائل مايو 2018.

وكانت طهران تعمل على إنشاء أنفاق في هذه المنطقة منذ سنوات بعيدة تتعلق بالقوات البحرية للجيش الإيراني، وبدأت بتوسيع مساحة هذه الأنفاق، وإضافة مداخل أخرى ليزيد ارتفاع هذه المداخل من 7 إلى 10 أمتار، وذلك كي تتمكن القوات من إدخال وإخراج أسلحة وعربات تحمل الصواريخ الباليستية المضادة للرادارات والسفن من مضيق هرمز والخليج العربي.

وأضاف أن أعمال إنشاء هذا المخزن، أو وفق ما يقول الحرس الثوري (القاعدة الصاروخية)، استخدمت مبادئ الدفاع الجوي غير العاملة، لحماية هذا الموقع من الهجمات الجوية والصاروخية في زمن الحرب.

ورأى الكاتب أنه نظرا لوجود هذا المجمع وأنفاقه تحت صخور السواحل الشمالية لمضيق هرمز،»لا يمكن استهدافه إلا باستخدام قنابل ثقيلة من طراز «جي بي واي- 57» (JBY-57A/B) التي تزن 14 طنا.

لا صواريخ مضادة

وأكد أن القاعدة لا تضم أي صواريخ باليستية مضادة للسفن أو مضادة للرادارات، على الرغم من أن القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني تمتلك مثل هذه الصواريخ في منطقة بندر عباس. ورجح أن تكون صواريخ الحرس الثوري الباليستية المضادة للسفن والرادار موجودة في شرق مضيق هرمز، وفي قاعدة أخرى تابعة له.

وشدد على أن المسافة الفاصلة بين هذا المستودع والقاعدة العسكرية لقوات الحرس الثوري البحرية الواقعة في بندر عباس هي 3 كلم و500 متر فقط، ما يعني إمكانية نقل الأسلحة التي تستخدمها السفن وقوارب الصواريخ التابعة للحرس الثوري الإيراني إلى هذا الموقع في وقت قصير.

كيف يتم تدميرها؟

وأشار إلى أنه بسبب الطبيعة السرية لهذا المركز، واستخدام مبادئ الدفاع السلبي في بناء مداخل الأنفاق الخاصة به، من الممكن تدميره واستهدافه باستخدام أسلحة مقاتلات القوات الجوية والبحرية الأمريكية وصواريخ كروز التي تطلقها الغواصات.

وأنهى تقوايي مقاله قائلا إنه «في حال اندلاع مواجهة عسكرية بين إيران والولايات المتحدة، فإن هذه القاعدة والكثير من القواعد الصاروخية للحرس الثوري التي تقع تحت الأرض أو داخل الجبال ستكون قابلة للتضرر بشكل كبير في حال استخدام قنابل (جي بي واي -57) الثقيلة».