الانفتاح على العالم في رؤية المملكة 2030
الاثنين - 11 يناير 2021
Mon - 11 Jan 2021
لم أجد في تراثنا الإسلامي عبر الدول الإسلامية المتعاقبة ما يشير إلى إغلاق الحدود أمام الناس، أيا كانت أجناسهم وأعراقهم ودياناتهم ومذاهبهم وأوطانهم. فقد كانت حدود الدولة الإسلامية في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعهود الخلفاء الراشدين مفتوحة لكل من أراد العيش في أي بقعة من بلاد المسلمين، ثم جاءت الدولة الأموية ثم العباسية وما بعدها من الدول على النهج نفسه.
لم يكن المسلمون يخافون أبناء الإنسانية، ويجب ألا يخافوهم، لأن الإسلام يؤثر ولا يتأثر في كل مجالاته من عقيدة وعبادة وأخلاق ومعاملات.
ولقد كانت حدود الدول الإسلامية بلا رقابة فيما يتعلق بدخول الناس أو خروجهم، اللهم إلا إن تعلق ذلك بدخول الجيوش، عند ذلك تسمى منافذ المواجهة بالثغور التي يواجه فيها المسلمون الحرب مع المعتدين من الدول المجاورة لهم.
وجاءت رؤية 2030 لتحقق الانفتاح الإيجابي للبلاد على العالم من خلال السياحة والدخول والإقامة، وفق إجراءات ميسرة بهدف الاستفادة من صناعة السياحة وتحقيق الهدف الذي يدعو إليه ديننا الحنيف بالتعايش الإيجابي مع أبناء الإنسانية، وعدم اعتزالهم أو النفرة منهم أو غلق البلاد أمامهم، لأن حجز المجتمع الإسلامي والإغلاق عليه لا يحقق الهدف من انتشار الإسلام، وليس حلا لتحصينه مما يظن البعض أنه الصواب.
وإن تحقيق التعايش مع أبناء الإنسانية بما فيهم من اختلاف بالأديان والمذاهب والعادات والتقاليد وغيرها هو أمر محقِّقٌ لغاية الشارع الحكيم في امتحان الإنسان، إذ يعطيه الإسلام حريته الشرعية ويمتحنه في تمسكه بعقيدته ودينه، حيث لا يظهر هذا الهدف حين غلق المجتمع المسلم وعزله ثم تزكيته وإعطائه الخصوصية المقيدة التي تجره لسلبيات خفية هي أعظم خطرا من مشاركة أبناء الإنسانية ومخالطتهم في تواجدهم السياحي أو غيره من التواجد.
وقد كنت أتمنى ولا زلتُ أن توجد مراكز بحثية تُركِّز على إجراء الدراسات العلمية في هذا الشأن وتأصيله، لدعم برامج التحول بالمملكة، وذلك للتأكيد أن رؤية المملكة 2030 هي رؤية موافقة لنهج المملكة المستمد من تمسكها بالكتاب والسنة، وهو ما يحتاج لدراسات تأصيلية تبين تفاصيل إطار الرؤية وسلامته وموافقته لنهج ديننا الإسلامي الحنيف.
alsuhaimi_ksa@
لم يكن المسلمون يخافون أبناء الإنسانية، ويجب ألا يخافوهم، لأن الإسلام يؤثر ولا يتأثر في كل مجالاته من عقيدة وعبادة وأخلاق ومعاملات.
ولقد كانت حدود الدول الإسلامية بلا رقابة فيما يتعلق بدخول الناس أو خروجهم، اللهم إلا إن تعلق ذلك بدخول الجيوش، عند ذلك تسمى منافذ المواجهة بالثغور التي يواجه فيها المسلمون الحرب مع المعتدين من الدول المجاورة لهم.
وجاءت رؤية 2030 لتحقق الانفتاح الإيجابي للبلاد على العالم من خلال السياحة والدخول والإقامة، وفق إجراءات ميسرة بهدف الاستفادة من صناعة السياحة وتحقيق الهدف الذي يدعو إليه ديننا الحنيف بالتعايش الإيجابي مع أبناء الإنسانية، وعدم اعتزالهم أو النفرة منهم أو غلق البلاد أمامهم، لأن حجز المجتمع الإسلامي والإغلاق عليه لا يحقق الهدف من انتشار الإسلام، وليس حلا لتحصينه مما يظن البعض أنه الصواب.
وإن تحقيق التعايش مع أبناء الإنسانية بما فيهم من اختلاف بالأديان والمذاهب والعادات والتقاليد وغيرها هو أمر محقِّقٌ لغاية الشارع الحكيم في امتحان الإنسان، إذ يعطيه الإسلام حريته الشرعية ويمتحنه في تمسكه بعقيدته ودينه، حيث لا يظهر هذا الهدف حين غلق المجتمع المسلم وعزله ثم تزكيته وإعطائه الخصوصية المقيدة التي تجره لسلبيات خفية هي أعظم خطرا من مشاركة أبناء الإنسانية ومخالطتهم في تواجدهم السياحي أو غيره من التواجد.
وقد كنت أتمنى ولا زلتُ أن توجد مراكز بحثية تُركِّز على إجراء الدراسات العلمية في هذا الشأن وتأصيله، لدعم برامج التحول بالمملكة، وذلك للتأكيد أن رؤية المملكة 2030 هي رؤية موافقة لنهج المملكة المستمد من تمسكها بالكتاب والسنة، وهو ما يحتاج لدراسات تأصيلية تبين تفاصيل إطار الرؤية وسلامته وموافقته لنهج ديننا الإسلامي الحنيف.
alsuhaimi_ksa@