5 دول تتعهد بمحاسبة إيران
قالت إنها تبحث عن العدالة الضائعة في قضية الطائرة الأوكرانية المنكوبة التي راح ضحيتها 176 شخصا
قالت إنها تبحث عن العدالة الضائعة في قضية الطائرة الأوكرانية المنكوبة التي راح ضحيتها 176 شخصا
الأحد - 10 يناير 2021
Sun - 10 Jan 2021
بعد مرور عام على إسقاط طائرة ركاب أوكرانية في المجال الجوي الإيراني، دعت أوكرانيا وأربع دول أخرى قتل مواطنوها في الحادث، طهران بشكل عاجل إلى الكشف الكامل عن الكيفية التي حدثت بها المأساة، وتحقيق العدالة، وتقديم تعويضات، حيث يطالب أهالي الضحايا بالعدالة والرد على مأساة أودت بحياة 176 شخصا.
تحطمت رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية 752 بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار طهران الرئيس في 8 يناير 2020، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها، وكان غالبية الضحايا من الإيرانيين والكنديين، لكن من بين القتلى أفغان وبريطانيون وسويديون وأوكرانيون.
واعترفت إيران بعد أيام بأن قوات الحرس الثوري أسقطت بطريق الخطأ الطائرة المتجهة إلى كييف بعد إطلاق صاروخين وسط تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة.
محاسبة خماسية
وفي بيان مشترك تزامن مع الذكرى السنوية الأولى لتحطم الطائرة، حثت أفغانستان وبريطانيا وكندا والسويد وأوكرانيا السلطات الإيرانية على «تقديم شرح كامل وشامل للأحداث والقرارات التي أدت إلى تحطم الطائرة المروع، بما في ذلك تدابير ملموسة لضمان عدم حدوث ذلك مرة أخرى».
وقال البيان، الذي نشر على موقع وزارة الخارجية الأوكرانية على الإنترنت، إن الدول الخمس «ستحاسب إيران على تحقيق العدالة والتأكد من أن إيران تقدم تعويضات كاملة لأسر الضحايا والدول المتضررة».
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في بيان منفصل «من الواضح أن جميع المسؤولين عن هذه الكارثة سيواجهون العدالة»مضيفا «ليس هناك من طريقة في العالم الحديث أن جريمة من هذا النوع قد تبقى دون عواقب مناسبة».
مخاوف كندية
وبحسب موقع راديو فرادا، أثار مسؤولون من كندا ودول أخرى كان مواطنوها على متن السفينة مخاوف بشأن الافتقار إلى الشفافية والمساءلة في التحقيقات الإيرانية بشأن جيشها، ودعوا البلاد إلى التعاون مع مبادرات التحقيق متعددة الأطراف.
وفي ديسمبر، اتهم تقرير مستقل صادر عن الحكومة الكندية إيران بالفشل في إجراء تحقيق مناسب، وقال إن العديد من الأسئلة لا تزال دون إجابة، وقال تقرير للمستشار الكندي الخاص بشأن المأساة إن «الطرف المسؤول عن الوضع يحقق مع نفسه في السر إلى حد كبير، هذا لا يوحي بالثقة».
وادعى مسؤولون إيرانيون أن إيران لم تسع قط لإخفاء التفاصيل المتعلقة بالكارثة الجوية أو انتهاك حقوق أسر الضحايا.
تخويف الضحايا
وأحيت هيومن رايتس ووتش الذكرى السنوية لتحطم الطائرة من خلال اتهام السلطات الإيرانية بمضايقة عائلات الضحايا وتخويفها بدلا من إجراء تحقيق «شفاف وموثوق» في المأساة.
وقال مايكل بيج، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيئة الرقابة ومقرها نيويورك، إن على الحكومة «دفع تعويض مناسب على وجه السرعة للعائلات، وإجراء تحقيق شفاف وحيادي مع الملاحقات القضائية المناسبة بغض النظر عن المنصب أو الرتبة».
وأشارت المجموعة إلى أنها أجرت مقابلات مع أكثر من 12 من أفراد عائلات الضحايا، الذين قالوا إن السلطات «لم تعد أي أشياء ثمينة من أحبائهم»، كما قامت بـ»ترهيب ومضايقة العائلات لمنعها من السعي لتحقيق العدالة خارج التحقيقات القضائية الخاصة بالسلطات».
محاكمة المكلومين
في غضون ذلك، تمت محاكمة نحو 20 شخصا من المكلومين الذين شاركوا في الاحتجاجات السلمية على الحادث، وفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش.
وقالت إن اثنين من الناشطين البارزين من بينهم حكم عليهما بالسجن أربع سنوات وثمانية أشهر وخمس سنوات على التوالي لمشاركتهما في المظاهرات ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي الأسبوع الذي يسبق الذكرى السنوية للحادث، نظمت السلطات الإيرانية العديد من الفعاليات لإحياء ذكرى ضحايا الحادث، لكن بيج قال إن «الاحتفالات العامة لا تعوض عن ترهيب عائلات الضحايا والمحاكمات الجائرة للمتظاهرين السلميين».
وأضاف أن السلطات «يجب أن تسقط فورا ودون قيد أو شرط التهم الموجهة إلى المتظاهرين سلميا، والكف عن ترهيب العائلات، وتوجيه جهودها لمحاسبة المخالفين».
دموع امرأة
وأظهر مقطع فيديو نشر على الإنترنت أخيرا امرأة إيرانية لم تذكر اسمها تبكي عند قبور أحبائها، وتطالب بالعدالة لابنتها وصهرها وحفيدتها البالغة من العمر عاما واحدا، الذين لقوا حتفهم في الحادث، مما أدمى قلوب المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
يذكر أنه لم ترد تقارير عن إقالة أو استقالة مسؤولين إيرانيين كبار بسبب تحطم الطائرة.
وفي 7 يناير، قال المدعي العسكري في طهران، غلام عباس تركي، إن الخبراء أنهوا تحقيقاتهم، وإن «خطأ بشريا» أدى إلى الحادث، وأعلن المتحدث باسم القضاء غلام حسين إسماعيلي في وقت سابق أن محاكمة العديد من المتهمين بشأن الحادث ستبدأ في وقت لاحق من هذا الشهر.
ولم يحدد هوية المشتبه بهم.
وأعلنت إيران في ديسمبر أن الحكومة خصصت 150 ألف دولار لعائلات كل من الضحايا - وهو عرض رفضته الحكومتان الأوكرانية والكندية، وكذلك بعض أسر الضحايا الذين يرون أنه محاولة لإغلاق القضية والهروب من المساءلة.
عرض مرفوض
وقال وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبين في رسالة بالبريد الالكتروني أرسلت إلى وكالة فرانس برس في 7 يناير إن طهران لا تستطيع أن تقرر من جانب واحد تعويض العائلات، وإن «المناقشات الجوهرية مع إيران» لم تجر بعد بشأن هذه المسألة.
تحدث رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وشامبين، والعديد من أعضاء الحكومة الآخرين مع عائلات الضحايا خلال احتفال افتراضي خاص عشية ذكرى المأساة.
أعلن ترودو أخيرا أن الثامن من يناير سيصبح معروفا باليوم الوطني الكندي لإحياء ذكرى ضحايا الكوارث الجوية.
وقال زيلينسكي إن أوكرانيا ستقيم قريبا نصبا تذكاريا «يمكن للأقارب والأصدقاء والمواطنين الآخرين القدوم إليه» لتكريم ضحايا المأساة.
تم إسقاط الرحلة 752 في نفس الليلة التي شنت فيها إيران هجوما بالصواريخ الباليستية استهدف جنودا أمريكيين في العراق.
وكانت الدفاعات الجوية لطهران في حالة تأهب قصوى تحسبا لرد فعل انتقامي.
وجاء الهجوم الصاروخي الإيراني ردا على غارة أمريكية بطائرة مسيرة قتلت القائد القوي للحرس الثوري اللواء قاسم سليماني في بغداد قبل خمسة أيام.
بيان أوكرانيا وأفغانستان وكندا والسويد وبريطانيا
تحطمت رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية 752 بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار طهران الرئيس في 8 يناير 2020، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها، وكان غالبية الضحايا من الإيرانيين والكنديين، لكن من بين القتلى أفغان وبريطانيون وسويديون وأوكرانيون.
واعترفت إيران بعد أيام بأن قوات الحرس الثوري أسقطت بطريق الخطأ الطائرة المتجهة إلى كييف بعد إطلاق صاروخين وسط تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة.
محاسبة خماسية
وفي بيان مشترك تزامن مع الذكرى السنوية الأولى لتحطم الطائرة، حثت أفغانستان وبريطانيا وكندا والسويد وأوكرانيا السلطات الإيرانية على «تقديم شرح كامل وشامل للأحداث والقرارات التي أدت إلى تحطم الطائرة المروع، بما في ذلك تدابير ملموسة لضمان عدم حدوث ذلك مرة أخرى».
وقال البيان، الذي نشر على موقع وزارة الخارجية الأوكرانية على الإنترنت، إن الدول الخمس «ستحاسب إيران على تحقيق العدالة والتأكد من أن إيران تقدم تعويضات كاملة لأسر الضحايا والدول المتضررة».
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في بيان منفصل «من الواضح أن جميع المسؤولين عن هذه الكارثة سيواجهون العدالة»مضيفا «ليس هناك من طريقة في العالم الحديث أن جريمة من هذا النوع قد تبقى دون عواقب مناسبة».
مخاوف كندية
وبحسب موقع راديو فرادا، أثار مسؤولون من كندا ودول أخرى كان مواطنوها على متن السفينة مخاوف بشأن الافتقار إلى الشفافية والمساءلة في التحقيقات الإيرانية بشأن جيشها، ودعوا البلاد إلى التعاون مع مبادرات التحقيق متعددة الأطراف.
وفي ديسمبر، اتهم تقرير مستقل صادر عن الحكومة الكندية إيران بالفشل في إجراء تحقيق مناسب، وقال إن العديد من الأسئلة لا تزال دون إجابة، وقال تقرير للمستشار الكندي الخاص بشأن المأساة إن «الطرف المسؤول عن الوضع يحقق مع نفسه في السر إلى حد كبير، هذا لا يوحي بالثقة».
وادعى مسؤولون إيرانيون أن إيران لم تسع قط لإخفاء التفاصيل المتعلقة بالكارثة الجوية أو انتهاك حقوق أسر الضحايا.
تخويف الضحايا
وأحيت هيومن رايتس ووتش الذكرى السنوية لتحطم الطائرة من خلال اتهام السلطات الإيرانية بمضايقة عائلات الضحايا وتخويفها بدلا من إجراء تحقيق «شفاف وموثوق» في المأساة.
وقال مايكل بيج، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيئة الرقابة ومقرها نيويورك، إن على الحكومة «دفع تعويض مناسب على وجه السرعة للعائلات، وإجراء تحقيق شفاف وحيادي مع الملاحقات القضائية المناسبة بغض النظر عن المنصب أو الرتبة».
وأشارت المجموعة إلى أنها أجرت مقابلات مع أكثر من 12 من أفراد عائلات الضحايا، الذين قالوا إن السلطات «لم تعد أي أشياء ثمينة من أحبائهم»، كما قامت بـ»ترهيب ومضايقة العائلات لمنعها من السعي لتحقيق العدالة خارج التحقيقات القضائية الخاصة بالسلطات».
محاكمة المكلومين
في غضون ذلك، تمت محاكمة نحو 20 شخصا من المكلومين الذين شاركوا في الاحتجاجات السلمية على الحادث، وفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش.
وقالت إن اثنين من الناشطين البارزين من بينهم حكم عليهما بالسجن أربع سنوات وثمانية أشهر وخمس سنوات على التوالي لمشاركتهما في المظاهرات ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي الأسبوع الذي يسبق الذكرى السنوية للحادث، نظمت السلطات الإيرانية العديد من الفعاليات لإحياء ذكرى ضحايا الحادث، لكن بيج قال إن «الاحتفالات العامة لا تعوض عن ترهيب عائلات الضحايا والمحاكمات الجائرة للمتظاهرين السلميين».
وأضاف أن السلطات «يجب أن تسقط فورا ودون قيد أو شرط التهم الموجهة إلى المتظاهرين سلميا، والكف عن ترهيب العائلات، وتوجيه جهودها لمحاسبة المخالفين».
دموع امرأة
وأظهر مقطع فيديو نشر على الإنترنت أخيرا امرأة إيرانية لم تذكر اسمها تبكي عند قبور أحبائها، وتطالب بالعدالة لابنتها وصهرها وحفيدتها البالغة من العمر عاما واحدا، الذين لقوا حتفهم في الحادث، مما أدمى قلوب المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
يذكر أنه لم ترد تقارير عن إقالة أو استقالة مسؤولين إيرانيين كبار بسبب تحطم الطائرة.
وفي 7 يناير، قال المدعي العسكري في طهران، غلام عباس تركي، إن الخبراء أنهوا تحقيقاتهم، وإن «خطأ بشريا» أدى إلى الحادث، وأعلن المتحدث باسم القضاء غلام حسين إسماعيلي في وقت سابق أن محاكمة العديد من المتهمين بشأن الحادث ستبدأ في وقت لاحق من هذا الشهر.
ولم يحدد هوية المشتبه بهم.
وأعلنت إيران في ديسمبر أن الحكومة خصصت 150 ألف دولار لعائلات كل من الضحايا - وهو عرض رفضته الحكومتان الأوكرانية والكندية، وكذلك بعض أسر الضحايا الذين يرون أنه محاولة لإغلاق القضية والهروب من المساءلة.
عرض مرفوض
وقال وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبين في رسالة بالبريد الالكتروني أرسلت إلى وكالة فرانس برس في 7 يناير إن طهران لا تستطيع أن تقرر من جانب واحد تعويض العائلات، وإن «المناقشات الجوهرية مع إيران» لم تجر بعد بشأن هذه المسألة.
تحدث رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وشامبين، والعديد من أعضاء الحكومة الآخرين مع عائلات الضحايا خلال احتفال افتراضي خاص عشية ذكرى المأساة.
أعلن ترودو أخيرا أن الثامن من يناير سيصبح معروفا باليوم الوطني الكندي لإحياء ذكرى ضحايا الكوارث الجوية.
وقال زيلينسكي إن أوكرانيا ستقيم قريبا نصبا تذكاريا «يمكن للأقارب والأصدقاء والمواطنين الآخرين القدوم إليه» لتكريم ضحايا المأساة.
تم إسقاط الرحلة 752 في نفس الليلة التي شنت فيها إيران هجوما بالصواريخ الباليستية استهدف جنودا أمريكيين في العراق.
وكانت الدفاعات الجوية لطهران في حالة تأهب قصوى تحسبا لرد فعل انتقامي.
وجاء الهجوم الصاروخي الإيراني ردا على غارة أمريكية بطائرة مسيرة قتلت القائد القوي للحرس الثوري اللواء قاسم سليماني في بغداد قبل خمسة أيام.
بيان أوكرانيا وأفغانستان وكندا والسويد وبريطانيا
- قبل عام واحد، في وقت مبكر من صباح 8 يناير 2020 ، تم إسقاط طائرة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية رقم 752 بواسطة صاروخين أرض-جو عسكريين إيرانيين بالقرب من طهران.
- اليوم نكرم ذكرى أولئك الذين قضوا نحبهم ونقدم خالص تعازينا لكل من ينعون ضحايا مأساة PS752 . نشارك العائلات والأقارب والأصدقاء الذين فقدوا أحبابهم حزنهم.
- ندعو إيران بشكل عاجل إلى تقديم شرح كامل وشامل للأحداث والقرارات التي أدت إلى تحطم الطائرة المروع، بما في ذلك تدابير ملموسة لضمان عدم تكرار ذلك أبدا. ستحاسب بلادنا إيران على تحقيق العدالة والتأكد من أن إيران تقدم تعويضات كاملة لعائلات الضحايا والبلدان المتضررة.