لامير لبايدن: ردع إيران لا يحتاج لوجود عسكري ضخم

السبت - 09 يناير 2021

Sat - 09 Jan 2021








قوات أمريكية في الشرق الأوسط               (مكة)
قوات أمريكية في الشرق الأوسط (مكة)
دعا محلل سياسي أمريكي إلى ردع إيران ومواجهة أعمالها الشريرة دون وجود عمل عسكري ضخم في المنطقة.

وقال جيوف لامير الخبير بمؤسسة ديفنس برايوريتز في تقرير نشرته مجلة (ناشونال إنترست) «إن الولايات المتحدة تنشر حاليا ما بين 45 ألفا إلى 65 ألف جندي في الشرق الأوسط بتكلفة مليارات الدولارات شهريا، وعلى الرغم من ذلك، لا تزال استراتيجية واشنطن المكلفة تفشل في منع نوعية الهجمات الصاروخية ضد الأفراد الأمريكيين مثل تلك التي حدثت في ديسمبر».

وأكد أنه مع تراجع الولايات المتحدة عن قرار إعادة نشر حاملة طائرات خارج الشرق الأوسط، بعد فترة وجيزة من نشر غواصة صاروخية إضافية وطرادات صواريخ لردع إيران، «نحتاج إلى أن نعترف بأن السياسة الحالية ليست رادعة على الإطلاق»، وقال «إن نهج الردع الحالي من خلال تواجد كبير للقوات الأمريكية، لم يكن فعالا في ردع إيران أو ميلشياتها العراقية».

ويتساءل الكاتب إذا تعطل الردع، فكيف نصلحه؟ ويقول «إن نشر الولايات المتحدة لسفن بحرية إضافية هو أمر خاطئ، فالغواصة الصاروخية التي يتم نشرها في الخليج تُعرف بقدرتها على شن ضربات بصواريخ توماهوك، والتي لا تفعل شيئا لحماية القوات من الهجمات القادمة ولكنها تفعل الكثير لزيادة إدراك إيران للتهديد».

ويشير لامير إلى أن نشر المزيد من القوات في المنطقة يعني المزيد من الفرص لقائد إيراني ما شديد الحماس ليخطئ في فهم الموقف ويضرب، واستشهد بإسقاط إيران لطائرة ركاب مدنية في عام 2020، قائلا «إن ذلك كان بسبب الخوف القائم على سوء التقدير من هجوم أمريكي في ذروة التوترات».

ويخلص الكاتب في نهاية المقال إلى أن هذه ليست دعوة لضرب إيران لعدم تحقق الردع كما ينبغي، بل دعوة إلى إدارة بايدن القادمة للنظر فيما إذا كانت تكاليف الإقامة في الشرق الأوسط تستحق الفوائد القليلة للغاية التي نحصل عليها من وراء ذلك.

وقال لامير «إنه يمكن تحقيق الأهداف المحدودة التي تسعى الولايات المتحدة لتحقيقها في حماية التجارة البحرية وتنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب بدون الوجود الأمريكي الهائل في المنطقة. وفيما يتعلق بـ «استراتيجية الردع الفاشلة» ، لا ينبغي للرئيس المنتخب بايدن أن يبذل مجهودا مضاعفا بل يجب أن يخفض القوات.