ترحيب دولي بـ«بيان العلا»: معزز لوحدة الصف وتماسكه وانطلاقة جديدة لكيان خليجي راسخ

الأربعاء - 06 يناير 2021

Wed - 06 Jan 2021

فيما أكد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في (بيان العلا التاريخي) على الأهداف السامية للمجلس، التي نص عليها النظام الأساس، بتحقيق التعاون والترابط والتكامل بين دول المجلس في جميع المجالات، وصولا إلى وحدتها وتعزيز دورها الإقليمي والدولي، رحبت دول العالم ببيان العلا بشأن (التضامن والاستقرار) الصادر عن قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في المملكة أمس الأول، مؤكدة أنه يعزز من وحدة الصف لدول المجلس وانطلاقة لكيان خليجي راسخ.

الشيخ محمد بن راشد
الشيخ محمد بن راشد



وأكد توقيع جمهورية مصر العربية على بيان العلا توثيق العلاقات الأخوية التي تربط مصر الشقيقة بدول المجلس، انطلاقا مما نص عليه النظام الأساس بأن التنسيق والتعاون والتكامل بين دول المجلس يخدم الأهداف السامية للأمة العربية، كما أكدت قمة (السلطان قابوس والشيخ صباح) ما يوليه قادة دول المجلس من حرص على تعزيز مكتسبات المجلس، وتحقيق تطلعات المواطن الخليجي، وتذليل كافة العقبات التي تعترض مسيرة العمل المشترك.

الشيخ نواف الصباح
الشيخ نواف الصباح



الأمم المتحدة

رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ببيان العلا بشأن (التضامن والاستقرار) الصادر عن قمة مجلس التعاون الخليجي.

وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في بيان صحفي أمس، ترحيب الأمين العام غوتيريش بالإعلان عن فتح المجال الجوي والحدود البرية والبحرية بين المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر ودولة قطر.

الأمير سلمان آل خليفة
الأمير سلمان آل خليفة



وأعرب عن تقدير الأمين العام لمن عملوا بلا هوادة، في المنطقة وخارجها، ومنهم أمير دولة الكويت الراحل وسلطان عمان الراحل، من أجل رأب الصدع في منطقة الخليج.

أمريكا

رحبت الولايات المتحدة الأمريكية باستعادة التعاون في المبادرات العسكرية والاقتصادية والصحية والثقافية ومكافحة الفساد بين دول مجلس التعاون الخليجي.

شعار_القمة_الخليجية_41
شعار_القمة_الخليجية_41



وقالت في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية «نشعر بالتفاؤل بالتقدم الذي تحقق مع إعلان العلا في قمة دول مجلس التعاون الخليجي، والذي يمثل خطوة إيجابية نحو استعادة الوحدة الخليجية والعربية. لطالما شددنا على أن الخليج الموحد فعلا من شأنه أن يحقق مزيدا من الازدهار من خلال التدفق الحر للسلع والخدمات والمزيد من الأمن لشعبه. نرحب بتعهد اليوم باستعادة التعاون في مجال المبادرات العسكرية والاقتصادية والصحية والثقافية ومكافحة الفساد.

ونأمل أن تستمر دول الخليج في تسوية خلافاتها».

الشيخ تميم بن حمد
الشيخ تميم بن حمد



قطر

رحبت دولة قطر بـ(بيان العلا)، مؤكدة أن هذا اللقاء يأتي في هذه اللحظة الحاسمة امتدادا لمسيرة العمل المشترك في إطاره الخليجي والعربي والإسلامي، وتغليبا للمصلحة العليا بما يعزز أواصر الود والتآخي بين الشعوب مرسخا لمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل.

وقالت في بيانها «إن هذا البيان يعد مكملا للجهود الرامية والصادقة التي قادها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح -رحمه الله-، والتي استكملها الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت»، مضيفة أنه لا يفوتها أن تثمن أيضا جهود الولايات المتحدة الأمريكية المبذولة في تقريب وجهات النظر.

فهد آل سعيد
فهد آل سعيد



فلسطين

عبرت الرئاسة الفلسطينية عن ترحيبها وتثمينها لمواقف دول مجلس التعاون الخليجي الثابتة لدعم القضية الفلسطينية وفق ما جاء في بيان (قمة العلا).

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة «إن رئيس دولة فلسطين محمود عباس يعبر عن شكره وتقديره العميق للمواقف الواضحة والقوية لقادة دول مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في العلا، والتي عدوا فيها القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين الأولى، ودعمها للسيادة الدائمة للشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وضمان حقوق اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية وقرارات الشرعية الدولية».

جيبوتي

هنأت جمهورية جيبوتي بنجاح انعقاد قمة العلا، التي ستسهم في معالجة التحديات الرئيسة في هذا الجزء المهم من العالم.

وعبرت في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية عن سعادتها بالانفراج والوئام الذي تحقق في هذه القمة، حيث أشادت بالسياسة الحكيمة والجهود المبذولة لاستعادة التفاهم والوحدة في إطار هذا المجلس العريق.

كما عبر البيان عن التهاني الحارة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، اللذين يؤكدان قيم التضامن والأخوة لصالح شعوب المنطقة، وكذلك جهود بقية القادة في دول المجلس الذين كان لهم دور مقدر في هذا الإطار.

مجلس وزراء الداخلية العرب

أعرب الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد كومان عن سعادته البالغة بالنجاح الكبير الذي حققته القمة الخليجية في العلا.

وقال في بيان صادر عن الأمانة العامة للمجلس من مقره في تونس «إن القمة كرست حكمة وحنكة قادة الخليج، وجهودهم الأخوية الصادقة في رأب الصدع ولم الشمل وإصلاح ذات البين كنهج راسخ لتحقيق المصالح العليا لدول وشعوب المجلس، وتوثيق أواصر التعاون وتضافر الجهود المشتركة لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة».

وأكد كومان أن نجاح القمة التي أفضت إلى (إعلان العلا) الذي جرى توقيعه والتأكيد فيه على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي والإسلامي، إنما يعكس ما تتمتع به منظومة مجلس التعاون من علاقات خاصة وقواسم مشتركة، ويسجل مرحلة جديدة من التعاون الأخوي في مواصلة مسيرة الخير وتحقيق الأمن والحفاظ على المكتسبات.

البرلمان العربي

أشاد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي بالبيان الختامي للقمة الخليجية 41 التي استضافتها المملكة، و(إعلان العلا) الذي جرى توقيعه، وهو ما يعزز العمل الخليجي والعربي المشترك، ويصب في قوة وتماسك كيان مجلس التعاون الخليجي.

وثمن العسومي في بيانه الجهود المخلصة التي بذلتها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين من أجل توفير جميع سبل ومتطلبات النجاح لهذه القمة، مشيدا في الوقت ذاته بالمبادرة الإنسانية النبيلة لخادم الحرمين الشريفين بتسمية القمة الخليجية بـ(قمة السلطان قابوس والشيخ صباح)، عرفانا وتقديرا للجهود المخلصة التي بذلاها - طيب الله ثراهما - في تعزيز العمل الخليجي والعربي المشترك، والدفاع عن القضايا الخليجية والعربية في المحافل الإقليمية والدولية كافة.

المغرب

عبرت المملكة المغربية عن ارتياحها بمخرجات القمة والتوقيع على (إعلان العلا).

وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية المغربية أنه انطلاقا مما يجمع العاهل المغربي الملك محمد السادس بإخوانه قادة دول الخليج العربي من وشائج موصولة ومودة صادقة، فإن المملكة المغربية تعبر عن الأمل في أن تشكل هذه الخطوات بداية للم الشمل وبناء الثقة المتبادلة وتجاوز الأزمة من أجل تعزيز وحدة البيت الخليجي.

وأضاف البيان «إن المغرب تشيد بالمجهودات التي قامت بها دولة الكويت وبالدور البناء للولايات المتحدة الأمريكية بهذا الخصوص».

رابطة العالم الإسلامي

هنأت رابطة العالم الإسلامي قادة وشعوب دول مجلس التعاون الخليجي، على اتفاق التضامن الذي شهدته (قمة السلطان قابوس والشيخ صباح) في محافظة العلا، ووصفته بأنه إنجاز كبير خليجيا وعربيا وإسلاميا.

وقالت «إنه معزز لوحدة الصف وتماسكه ويلقي بظلاله الخيرة على الجميع».

وتوجهت الرابطة باسم علماء الأمة الإسلامية المنضوين تحت مظلتها العالمية بأسمى آيات التهاني والتثمين العالي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ولقادة دول مجلس التعاون الخليجي على تحقيق تلك الخطوة التاريخية، كما تقدمت الرابطة بالشكر إلى كل من دعم هذا المنجز الأخوي الكبير.

مجلس التعاون الخليجي

رفع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف، باسمه وجميع منسوبي الأمانة العامة ومكاتبها وبعثاتها، التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين وإلى إخوانه قادة دول المجلس بنجاح أعمال (قمة السلطان قابوس والشيخ صباح).

وأكد الحجرف أن قرارات القمة دشنت انطلاقة جديدة لكيان مجلس التعاون الراسخ، مؤكدة على وحدة الصف ولم الشمل والتعاون والتكامل بين دول المجلس لمواجهة التحديات وبناء المستقبل.

وشدد على أن تماسك وقوة مجلس التعاون الخليجي تمثل ركيزة يعول عليها أبناء الخليج والأمة العربية للدفاع عن قضاياها والحفاظ على مصالحها، وأن (بيان العلا) يعكس تكامل دول المجلس وجمهورية مصر العربية في تعزيز الأمن القومي العربي ودعم تضامنه.

وأعرب عن إيمانه الكامل بأهمية التكامل الاقتصادي واستكمال متطلباته لاسيما في أعقاب جائحة كورونا وما فرضته من تحديات تتطلب العمل الجماعي لاغتنام الفرص وتعزيز التعافي وتحفيز النمو الاقتصادي.

أبرز ما جاء في بيان العلا:


  • التنفيذ الكامل والدقيق لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، التي أقرها المجلس الأعلى في دورته (36) في ديسمبر 2015، وفق جدول زمني محدد ومتابعة دقيقة.

  • تفعيل دور (المركز الخليجي للوقاية من الأمراض ومكافحتها) الذي جرى تأسيسه في هذه القمة، انطلاقا مما تضمنته رؤية خادم الحرمين الشريفين، وتمكينه بشكل سريع من تنسيق العمل الخليجي المشترك لمواجهة جائحة كورونا.

  • استكمال متطلبات الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة، وتحقيق المواطنة الاقتصادية الكاملة، بما في ذلك منح مواطني دول المجلس الحرية في العمل والتنقل والاستثمار والمساواة في تلقي التعليم والرعاية الصحية.

  • الاستفادة مما جرى تطويره من أدوات متقدمة للتعاون في إطار مجموعة العشرين، خلال فترة رئاسة المملكة، في جميع المجالات، بما في ذلك تحفيز الاقتصاد، وإشراك قطاع الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني وتمكين المرأة والشباب.

  • تنمية القدرات التقنية في الأجهزة الحكومية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، ضمانا لسرعة وكفاءة تنفيذ الخدمات والإجراءات، وتطوير المناهج التعليمية والرعاية الصحية والتجارة الرقمية.

  • تعزيز أدوات الحوكمة والشفافية والمساءلة والنزاهة ومكافحة الفساد من خلال العمل الخليجي المشترك وفي كافة أجهزة مجلس التعاون ومكاتبه ومنظماته المتخصصة.

  • تعزيز التكامل العسكري بين دول المجلس تحت إشراف مجلس الدفاع المشترك واللجنة العسكرية العليا والقيادة العسكرية الموحدة لمجلس التعاون، لمواجهة التحديات المستجدة.

  • استمرار الخطوات التي اتخذتها دول المجلس ومجموعة العشرين برئاسة المملكة لمواجهة الجائحة وتخفيف آثارها محليا وإقليميا ودوليا، بما في ذلك مساعدة الدول الأقل نموا في المجالات الصحية والاقتصادية.

  • تعزيز الدور الإقليمي والدولي للمجلس من خلال توحيد المواقف السياسية وتطوير الشراكات الاستراتيجية بين مجلس التعاون والدول والمجموعات والمنظمات الإقليمية والدولية بما يخدم المصالح المشتركة.