المعارضة لإردوغان: أسلوبك عفا عليه الزمن
السخرية من النساء المحجبات تضع الرئيس التركي في وجه العاصفة
السخرية من النساء المحجبات تضع الرئيس التركي في وجه العاصفة
الاثنين - 04 يناير 2021
Mon - 04 Jan 2021
تصاعدت وتيرة الانتقادات للرئيس التركي رجب طيب إردوغان على خلفية تصريحاته التي سخر فيها من المحجبات المعارضات.
ووصف رئيس حزب (الديمقراطية والتقدم) المعارض ونائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان الرئيس التركي بالسياسي الذي عفا عليه الزمن، دون إشارة إليه صراحة، وقال «إن الأشخاص الذين يحاولون تشكيل الناس والحكم من خلال النظر إلى أفكارهم وملابسهم ولغتهم وأسلوب حياتهم سياسيون عفا عليهم الزمن».
وتابع القيادي السابق بحزب العدالة والتنمية الحاكم، قائلا «لا يصح أن يكون أحد مادة سياسية لأي شخص، ولا يجوز لأحد أن يستهدف كرامة شعب بلدنا».
من جهته، قال سرقان أوزجان، الناطق باسم حزب (المستقبل) الذي يتزعمه أحمد داود أوغلو، «إن حديث إردوغان قد ولى زمانه، فلا يمكن الآن استقطاب المجتمع حول قضية الحجاب يا سيد إردوغان»، وأشار إلى أن إردوغان استخدم الحجاب باعتباره ورقته الرابحة، ولكن من المحزن والمخجل أن يتم وصف امرأة ترتدي الحجاب بأنها عارضة أزياء.
وطالب زعيم المعارضة التركية، كمال كليتشدار أوغلو، الرئيس التركي بالاعتذار للمحجبات، قائلا «عليه أن يخرج ويعتذر لجميع النساء، لا يمكن لأي امرأة أن تكون زينة عرض»، وأضاف في حديث لقناة (خلق تي في) التركية «سنصل إلى السلطة مع أصدقائنا، ليس لدينا وقت لمناقشة أسلوب الحياة الخاصة بأي شخص، ولن نفعل ذلك».
وانتقدت رئيسة حزب (الخير) التركي المعارض، ميرال أكشنار، تصريحات الرئيس التركي، معتبرة أن الشعب سئم من عقلية إردوغان القذرة، بحسب وصفها
وقالت أكشنار في تغريدة على (تويتر) «سيد رجب طيب إردوغان، بعد أن قتلت 386 امرأة في بلادنا العام الماضي تخرج وتهين النساء دون أدنى خجل. اذهب وأد واجبك أولا، واحفظ أمن وسلامة النساء. لقد سئمت الأمة حقا من هذه العقلية القذرة».
وكان إردوغان هاجم زعيم المعارضة، كمال كليتشدار أوغلو، عقب أدائه صلاة الجمعة في مسجد آيا صوفيا في إسطنبول، قائلا «ترونه في بعض الأماكن للحصول على الأصوات، حيث يحضر عددا من المحجبات إلى جانبه مثل عارضات الأزياء»، مضيفا «لم يعد بإمكانه أن يخدع أحدا، هذه الأشياء ولت».
وأثارت كلمات الرئيس انتقادات واسعة من قبل أحزاب المعارضة في البلاد، التي ما لبثت توجه انتقاداتها منذ أشهر عدة لسياسة الرئيس التركي خارجيا وداخليا.
على صعيد آخر، لاحظ الكاتب في صحيفة (جارديان) البريطانية سيمون تيسدال أن اتفاق التجارة الحرة الذي وقعته بريطانيا مع تركيا الأسبوع الماضي يتجاهل الانتهاك المستمر لحقوق الإنسان من الحكومة التركية، ويعطي دفعا لرئيس خطير، ويقوض تعهدات سابقة بأن بريطانيا العالمية ستبقى ملتزمة القوانين والقيم الدولية.
وقال في مقال نقلته (24) الإماراتية «لا شك أن إردوغان يشعر بارتياح، وهو من أكثر المعجبين الجدد بوزيرة التجارة الدولية البريطانية ليز تروس على عملها المشين هذا، ورحب بالاتفاق بوصفه بداية عصر جديد وعلامة فارقة لتركيا، فبعد سنوات من سوء الإدارة الاقتصادية الكارثية ونزاعات شرسة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول السياسة التركية في ما يتعلق بروسيا وسوريا وليبيا واليونان، كان إردوغان بحاجة ماسة إلى انتصار، وهذا ما وفرته له تروس البائسة».
ولفت الكاتب إلى أن استغلال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون شبح المهاجرين من تركيا لتخويف الناخبين عام 2016 انتهى الآن. وقد وفرت حكومته إطارا تجاريا ثنائيا مناسبا لزعيم طالما سخر من الاتحاد الأوروبي، بينما يواجه احتمال التعرض لعقوبات أوروبية، والسؤال هو كيف يمكن أن يستقيم ذلك مع تعهد جونسون أن يكون «الصديق والحليف الأفضل للاتحاد الأوروبي؟».
ووصف رئيس حزب (الديمقراطية والتقدم) المعارض ونائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان الرئيس التركي بالسياسي الذي عفا عليه الزمن، دون إشارة إليه صراحة، وقال «إن الأشخاص الذين يحاولون تشكيل الناس والحكم من خلال النظر إلى أفكارهم وملابسهم ولغتهم وأسلوب حياتهم سياسيون عفا عليهم الزمن».
وتابع القيادي السابق بحزب العدالة والتنمية الحاكم، قائلا «لا يصح أن يكون أحد مادة سياسية لأي شخص، ولا يجوز لأحد أن يستهدف كرامة شعب بلدنا».
من جهته، قال سرقان أوزجان، الناطق باسم حزب (المستقبل) الذي يتزعمه أحمد داود أوغلو، «إن حديث إردوغان قد ولى زمانه، فلا يمكن الآن استقطاب المجتمع حول قضية الحجاب يا سيد إردوغان»، وأشار إلى أن إردوغان استخدم الحجاب باعتباره ورقته الرابحة، ولكن من المحزن والمخجل أن يتم وصف امرأة ترتدي الحجاب بأنها عارضة أزياء.
وطالب زعيم المعارضة التركية، كمال كليتشدار أوغلو، الرئيس التركي بالاعتذار للمحجبات، قائلا «عليه أن يخرج ويعتذر لجميع النساء، لا يمكن لأي امرأة أن تكون زينة عرض»، وأضاف في حديث لقناة (خلق تي في) التركية «سنصل إلى السلطة مع أصدقائنا، ليس لدينا وقت لمناقشة أسلوب الحياة الخاصة بأي شخص، ولن نفعل ذلك».
وانتقدت رئيسة حزب (الخير) التركي المعارض، ميرال أكشنار، تصريحات الرئيس التركي، معتبرة أن الشعب سئم من عقلية إردوغان القذرة، بحسب وصفها
وقالت أكشنار في تغريدة على (تويتر) «سيد رجب طيب إردوغان، بعد أن قتلت 386 امرأة في بلادنا العام الماضي تخرج وتهين النساء دون أدنى خجل. اذهب وأد واجبك أولا، واحفظ أمن وسلامة النساء. لقد سئمت الأمة حقا من هذه العقلية القذرة».
وكان إردوغان هاجم زعيم المعارضة، كمال كليتشدار أوغلو، عقب أدائه صلاة الجمعة في مسجد آيا صوفيا في إسطنبول، قائلا «ترونه في بعض الأماكن للحصول على الأصوات، حيث يحضر عددا من المحجبات إلى جانبه مثل عارضات الأزياء»، مضيفا «لم يعد بإمكانه أن يخدع أحدا، هذه الأشياء ولت».
وأثارت كلمات الرئيس انتقادات واسعة من قبل أحزاب المعارضة في البلاد، التي ما لبثت توجه انتقاداتها منذ أشهر عدة لسياسة الرئيس التركي خارجيا وداخليا.
على صعيد آخر، لاحظ الكاتب في صحيفة (جارديان) البريطانية سيمون تيسدال أن اتفاق التجارة الحرة الذي وقعته بريطانيا مع تركيا الأسبوع الماضي يتجاهل الانتهاك المستمر لحقوق الإنسان من الحكومة التركية، ويعطي دفعا لرئيس خطير، ويقوض تعهدات سابقة بأن بريطانيا العالمية ستبقى ملتزمة القوانين والقيم الدولية.
وقال في مقال نقلته (24) الإماراتية «لا شك أن إردوغان يشعر بارتياح، وهو من أكثر المعجبين الجدد بوزيرة التجارة الدولية البريطانية ليز تروس على عملها المشين هذا، ورحب بالاتفاق بوصفه بداية عصر جديد وعلامة فارقة لتركيا، فبعد سنوات من سوء الإدارة الاقتصادية الكارثية ونزاعات شرسة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول السياسة التركية في ما يتعلق بروسيا وسوريا وليبيا واليونان، كان إردوغان بحاجة ماسة إلى انتصار، وهذا ما وفرته له تروس البائسة».
ولفت الكاتب إلى أن استغلال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون شبح المهاجرين من تركيا لتخويف الناخبين عام 2016 انتهى الآن. وقد وفرت حكومته إطارا تجاريا ثنائيا مناسبا لزعيم طالما سخر من الاتحاد الأوروبي، بينما يواجه احتمال التعرض لعقوبات أوروبية، والسؤال هو كيف يمكن أن يستقيم ذلك مع تعهد جونسون أن يكون «الصديق والحليف الأفضل للاتحاد الأوروبي؟».