أمريكا تتأهب للرد.. وترمب للإيرانيين: سأحملكم المسؤولية

اجتماع أزمة في البيت الأبيض بعد الهجمات الصاروخية على السفارة الأمريكية في بغداد
اجتماع أزمة في البيت الأبيض بعد الهجمات الصاروخية على السفارة الأمريكية في بغداد

الخميس - 24 ديسمبر 2020

Thu - 24 Dec 2020

كشفت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية أن اجتماعا عقد في البيت الأبيض لبحث الرد على «تهديدات» إيران، ونقلت الشبكة عن مسؤول في الإدارة الأمريكية، لم تكشف عن اسمه، إن الاجتماع عقد بشأن «التهديدات الإيرانية الأخيرة».

وقال المسؤول إنه تمت مناقشة الخيارات، لكن لم تتم الموافقة على توجيه ضربات عسكرية في الوقت الحالي، وأشار المصدر إلى أن ما تمت مناقشته هو زيادة الجهود على الجبهة الدبلوماسية.

وفي سياق متصل، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن الهجوم الصاروخي الأخير على المنطقة الخضراء بالقرب من السفارة الأمريكية في بغداد «تم تنفيذه بشكل شبه مؤكد من قبل مجموعة الميليشيات المارقة المدعومة من إيران».

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، ويليام أوربان، في بيان، نقلته شبكة (سي إن إن) الأمريكية إن «الهجوم ذا الـ21 صاروخا كان أكبر هجوم صاروخي على المنطقة الخضراء منذ .2010»

وأضاف أوربان «في حين أن هذا الهجوم الصاروخي لم يتسبب في وقوع إصابات أو ضحايا أمريكيين، إلا أن الهجوم ألحق أضرارا بمباني مجمع السفارة الأمريكية، ومن الواضح أنه لم يكن يهدف إلى تجنب وقوع إصابات»، وتشرف القيادة المركزية الأمريكية على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

وذكر أوربان أن «هذه المجموعات مدعومة من إيران، لأن إيران تقدم الدعم المادي والتوجيه، إنهم مارقون لأنهم يتصرفون في الواقع نيابة عن المصالح والتوجيهات الإيرانية في خيانة مباشرة للسيادة العراقية».

وذكرت (سي إن إن) في وقت سابق أن الجيش الأمريكي كان يتتبع المعلومات الاستخباراتية في الأسابيع القليلة الماضية حول التهديدات المتزايدة من الميليشيات المدعومة من إيران داخل العراق.

وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إيران عبر تويتر، وكتب أنه يقدم «بعض النصائح الصحية الودية لإيران: إذا قتل أمريكي، فسأحمل إيران المسؤولية. فكروا مليا».

وكتب ترمب من على متن طائرة الرئاسة «سفارتنا في بغداد تعرضت يوم الأحد لعدة صواريخ. ثلاثة صواريخ لم تنطلق. خمنوا من أين أتت: إيران».

وعلى صعيد متصل، ذكر موقع «أكسيوس» الأمريكي أن الولايات المتحدة تدرس إغلاق سفارتها في بغداد بسرعة بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية على المنطقة الخضراء.

جاء ذلك بحسب ما نقله الموقع عن مصدرين مطلعين على المناقشات دون الكشف عنهما، وأضاف الموقع أن تلك الخطوة تأتي ضمن خيارات عدة قيد الدراسة «تحسبا لانتقام من جانب إيران».

وادعت الخارجية الإيرانية في بيان عدم صحة اتهامات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن تورطها في الهجمات الصاروخية على السفارة الأمريكية في بغداد، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده: «تأتي في إطار سياسة الإسقاط المتعارف عليها من جانب البيت الأبيض لغرض التضليل وصرف الأنظار على الظروف العصيبة للغاية التي يمر بها ترمب حاليا».