تويتر ينتفض: ارحل يا إردوغان

مغردون مصريون: الإخوان يتحدثون عن الحرية والكرامة وينكسون رؤوسهم للرئيس التركي
مغردون مصريون: الإخوان يتحدثون عن الحرية والكرامة وينكسون رؤوسهم للرئيس التركي

الأربعاء - 23 ديسمبر 2020

Wed - 23 Dec 2020

تصدر هاشتاق (ارحل يا إردوغان) ترند (تويتر) في مصر أمس، ولقي تفاعلا وتسليطا للضوء على الأزمات التي تعاني منها تركيا تحت قيادته، واتهمه المغردون بدعم التنظيمات الإرهابية والعمل على نشر سياسة عدائية في المنطقة، بالتواكب مع حملات القمع التي يمارسها في بلده.

وركز المغردون المصريون على تدخل الرئيس التركي في الشؤون الداخلية للدول العربية والإسلامية، والاستمرار في هستيريا دعاوى تنصيب نفسه زعيما للعالم الإسلامي، وتجاهل الأزمات التي يعاني منها الشعب التركي وعلى رأسها انهيار الليرة التركية، مشيرين إلى أنه يسعى إلى استنزاف موارد دول الجوار بالتدخلات العسكرية، واستخدام ميليشيات من المرتزقة لنهب مقدرات الجوار، وتدهور العلاقات الخارجية مع معظم دول العالم، ولاسيما العربي والإسلامي منه.. وفقا لصحيفة (اليوم السابع) المصرية.

عجب الإخوان

واستغرب أحد المغردين موقف جماعة الإخوان الإرهابية، وقال «بيكلمونا عن الحرية والكرامة وهما ناقصين يسجدوا لإردوغان!! أمركم عجيب أيها الإخوان»، وسخر مغرد ثان من تلون الرئيس التركي قائلا «في شأن حضرة إردوغان شقيق اليهود، صديق الهنود، تلميذ الشياطين، الوصي على الإرهابيين، المخادع للمسلمين، شيطان الزمان، حضرة السلطان رجب طيب إردوغان».

وقال ثالث ساخرا على هاشتاق (ارحل يا إردوغان) «والله نسأل الله التساهيل ويرحل ويريح امنا»، وأضاف مغرد رابع «واضح أنه قاعد لحد ما يحول تركيا تبقى زي الصومال العظمى»، في حين قال خامس «يعني لجان ارجوزات الإخوان ارفوا امنا بالجوكر والكوتشينه والاس والسباع، طيب تركيا حالها بقي يصعب على الكافر مافيش حتى شايب يدعوا لرحيل الخليفة إردوغان قبل ما يجيب ضرفها على الآخر».

قيادة الإرهاب

وشنت صحيفة أحوال تركية المعارضة هجوما عنيفا ضد نظام إردوغان ووجهت له اتهامات بدعم الإرهاب، وتوريط تركيا في أزمات مع المجتمع الدولي، وقالت في افتتاحيتها «إن مفاوضات ميزانية عام 2021 انتهت في البرلمان التركي، وكانت هناك مشاريع قوانين مهمة تم وضعها في جدول أعمال الجمعية الوطنية التركية الكبرى من قبل ائتلاف حزب العدالة والتنمية الحاكم، بناء على تعليمات من الرئيس رجب طيب إردوغان».

تفاقم الأزمات

ونقلت وكالة (بلومبيرج) الأمريكية عن الصحفي بوبي غوش «إن رئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب إردوغان يستعد لدخول عام 2021 بأقوى معارضة في حياته السياسية، مع تفاقم الأزمات الداخلية إلى جانب وصول استراتيجيته إلى طريق مسدود».

وشدد المقال على أن الخط المتشدد المتبع في السياسة الخارجية التركية، لاسيما في ليبيا وشرق البحر المتوسط، لم يعد كافيا للتستر على الهزيمة في المدن الكبرى في الانتخابات المحلية، مضيفا «لا شيء أكثر إحراجا من الوضع السياسي في إسطنبول معقل إردوغان القديم، والانخفاض الكبير في عضوية حزبه». وأوضح المقال أن هناك امرأتين من جانب الطيف السياسي على رأس قائمة منافسي إردوغان، هما زعيمة حزب الخير ميرال أكشينار، ورئيسة حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول جانان كافتانجي أوغلو، مؤكدا على أن الانتخابات الرئاسية المقبلة يمكن أن تقصي حزب العدالة والتنمية بسبب الأزمة الاقتصادية والنهج المتهور في السياسة الخارجية.

هزيمة الرئيس

وأشار الكاتب إلى كمال كليتشدار أوغلو، وأكرم إمام أوغلو، ومنصور يافاش، من بين خصوم إردوغان البارزين، لكنه قال «إن السياسيتين ميرال أكشينار وجانان كافتانجي أوغلو يمكن أن تغيرا مسار الانتخابات»، لافتا إلى تصريحات أكشينار، التي قالت فيها إنها تنوي تقلد منصب الرئيس إردوغان ومحاربته في عام 2018، إلى جانب جانان كافتانجي أوغلو التي وصفها بأنها متطرفة بالنسبة لحزبها، إلا أنها تحظى بالاحترام لوقوفها وراء إذلال حزب العدالة والتنمية في إسطنبول.

وفي إشارة إلى صعوبة هزيمة إردوغان في الانتخابات، قال غوش «في انتخابات 2018 حصل إردوغان على 53% من الأصوات، وحصل مرشح حزب الشعب الجمهوري محرم إنجة على نحو 31% من الأصوات، وأكشينار على 7%»، لكنه أكد على أن الأسس الاقتصادية والسياسية في تركيا تغيرت كثيرا منذ ذلك الحين. وتابع غوش «ضعف إردوغان وحزب العدالة والتنمية، لكن يجب على المعارضة أن تظهر اتحادها من أجل تغيير الوضع الراهن. التحالف الفائز يواجه وقتا عصيبا بدون دعم الأكراد، لكنهم يدركون أيضا أن قومية أكشينار أو حزب الشعب الجمهوري لا تتفوه بكلمة ضد السياسيين الأكراد».

قمع المعارضين

واستمرارا لقمع المعارضين، قضت محكمة في إسطنبول أمس على الصحفي التركي جان دوندار، الذي يعيش في المنفى بألمانيا، بالسجن لأكثر من 27 عاما بتهمة التجسس ومساعدة منظمة إرهابية. وحكم على دوندار بالسجن 18 عاما وتسعة أشهر بتهمة الحصول على أسرار دولة بغرض التجسس السياسي أو العسكري، إلا أنه تمت تبرأته من اتهامات إفشاء معلومات سرية، كما حكمت المحكمة عليه بالسجن 8 سنوات وتسعة أشهر أخرى بتهمة دعم منظمة إرهابية مسلحة، دون أن يكون عضوا فيها.

وكان رئيس التحرير السابق لصحيفة (جمهوريت) التركية قد فر إلى ألمانيا عام 2016، وجرت المحاكمة غيابيا، وتتركز المحاكمة حول تغطية للصحيفة تعود لعام 2015 بشأن إرسال المخابرات التركية شحنات أسلحة لجماعات إسلامية في سوريا.