الظفيري له وجهة نظر محترمة.. ربما لا!
الأربعاء - 13 يوليو 2016
Wed - 13 Jul 2016
عايض الظفيري «صديقي الذي وصفني على وزن قول مالك في ذلك المحرم.. الذي يذهب العقل ويحلق بالناس في الهواء، حتى إن البعض منهم يعين نفسه عريف حراس الإنسانية في بواكير الليل، وفي الهزيع الأخير يرقي نفسه إلى مرتبة داعية ينادي بالصدقات ويجحدها».
الظفيري صاحب رؤية علق عليها بما يكفي لفهم تفاصيلها، في الشمال القوم على نياتهم التي لا تخلو من (...) بطبيعتهم أهل الصحراء الفسيحة التي لا يقل فيها الأكسجين ولا ينقص بلا ضغينة أو أحقاد، وفي الختام يقدرون الإنسانية ويمطرونها بالشعر ويحرضون سراة الليل على التغني بها لطي المسافات، بمعنى أنهم لا يريدون أن يتجرأ أحد على لي عنق الإنسانية أو عسفها في ليلة ظلماء.
لا ألوم الظفيري ولا ألوم صحبه في نفس الوقت، ليس لأنهم من المحسنين «الجلفين»، بل لأن الماء زاد على الطحين وأصبح غالب الناس يغرد على ليلاه، تارة يدعو البعض إلى توسيع أبواب الإنسانية في كل شأن وكأنها معدومة، وتارة يدعو آخرون إلى الفزعة الشعبية في شؤون يغلب عليها طابع «الرسمية» بعيدا عن ذلك العمل اللاإنساني من حيث المبدأ الطيب خاصة إذا نادى المنادي، وقد سبق قوله فعل جميل يعتد به في خدمة الإنسانية وحشمتها، وهنا جرد الحسابات الشخصية مطلوب.
جاري الأيام يشهد حراكا واسعا حول مسألة أحسب أن التطرق لها من الأساس غير موفق لأسباب على رأسها خصوصية المضمون وحساسيته، وبالتالي ما يترتب على تداول الشكل من فرص تسمح بالأخذ والرد على الصعيد الخارجي. افتراض حسن النية واجب واحتمال سيطرة الحماس على الموقف وارد، ويبقى من المحتمل أن يستثمر الغير المسألة ضد المبدأ الذي قامت عليه، وهنا تكمن المشكلة ويجب تمعن وجهة نظر عايض.
باختصار وجه البعض نداء للبنوك المحلية لإسقاط مديونيات حراس الوطن وحماته، الكل متعاطف، وفي سياق ذلك طال الحديث وقصر حول هذا الأمر حتى كاد يتحول إلى المطالبة بالفرض مقابل أداء الواجب الوطني، تأصيل هذا المبدأ فيه علامات لا يدركها إلا العقلاء، والدولة في الأول والأخير تملك من أدوات المعرفة ما يوازي تقديرها للتداعيات، ومن الإنصاف أن نحترم ونقدر توجه الدولة، ونعترف بحسن رعايتها لجنودها البواسل، وقدرتها على احتواء شؤونهم العامة والخاصة. الدولة بنك الجميع، وأم الجميع، والأمل بها لا ينقطع أبدا ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
المهم أن نفهم.. وبكم يتجدد اللقاء.
[email protected]
الظفيري صاحب رؤية علق عليها بما يكفي لفهم تفاصيلها، في الشمال القوم على نياتهم التي لا تخلو من (...) بطبيعتهم أهل الصحراء الفسيحة التي لا يقل فيها الأكسجين ولا ينقص بلا ضغينة أو أحقاد، وفي الختام يقدرون الإنسانية ويمطرونها بالشعر ويحرضون سراة الليل على التغني بها لطي المسافات، بمعنى أنهم لا يريدون أن يتجرأ أحد على لي عنق الإنسانية أو عسفها في ليلة ظلماء.
لا ألوم الظفيري ولا ألوم صحبه في نفس الوقت، ليس لأنهم من المحسنين «الجلفين»، بل لأن الماء زاد على الطحين وأصبح غالب الناس يغرد على ليلاه، تارة يدعو البعض إلى توسيع أبواب الإنسانية في كل شأن وكأنها معدومة، وتارة يدعو آخرون إلى الفزعة الشعبية في شؤون يغلب عليها طابع «الرسمية» بعيدا عن ذلك العمل اللاإنساني من حيث المبدأ الطيب خاصة إذا نادى المنادي، وقد سبق قوله فعل جميل يعتد به في خدمة الإنسانية وحشمتها، وهنا جرد الحسابات الشخصية مطلوب.
جاري الأيام يشهد حراكا واسعا حول مسألة أحسب أن التطرق لها من الأساس غير موفق لأسباب على رأسها خصوصية المضمون وحساسيته، وبالتالي ما يترتب على تداول الشكل من فرص تسمح بالأخذ والرد على الصعيد الخارجي. افتراض حسن النية واجب واحتمال سيطرة الحماس على الموقف وارد، ويبقى من المحتمل أن يستثمر الغير المسألة ضد المبدأ الذي قامت عليه، وهنا تكمن المشكلة ويجب تمعن وجهة نظر عايض.
باختصار وجه البعض نداء للبنوك المحلية لإسقاط مديونيات حراس الوطن وحماته، الكل متعاطف، وفي سياق ذلك طال الحديث وقصر حول هذا الأمر حتى كاد يتحول إلى المطالبة بالفرض مقابل أداء الواجب الوطني، تأصيل هذا المبدأ فيه علامات لا يدركها إلا العقلاء، والدولة في الأول والأخير تملك من أدوات المعرفة ما يوازي تقديرها للتداعيات، ومن الإنصاف أن نحترم ونقدر توجه الدولة، ونعترف بحسن رعايتها لجنودها البواسل، وقدرتها على احتواء شؤونهم العامة والخاصة. الدولة بنك الجميع، وأم الجميع، والأمل بها لا ينقطع أبدا ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
المهم أن نفهم.. وبكم يتجدد اللقاء.
[email protected]