عيد (تذكر) العيد..!
الأربعاء - 13 يوليو 2016
Wed - 13 Jul 2016
(1) المسلم فرح – بطبعه - بنعم الله (تعالى) عليه.. فرح بتلك السكينة وذلك الانشراح اللذين يشعر بهما، فيغمره إيمانه وعباداته وأمره كله، ولا شك أن هذه الشواهد تتجلى- كأكثر ما يكون التجلي- في شهر رمضان، ثم وهو يستعد لاستقبال (جوائز) ربه، مع تباشير الأشعة الأولى للعيد السعيد..
(2) ولذلك فإن ما سأقوله لاحقا، لا ينقض فتل الفرح الإيماني الجليل، وأنا أقارب بهجة غائبة ذات (أعياد) سالفة.
(3) يغمرني في أعيادنا (الجديدة) يقين بأن بهجة أطفالي بالعيد، لا تشابه بهجتنا الغامرة في العيد، ذات زمن فرائحي قديم، وبأن (بهجتنا) الحاضرة، يسكنها غياب مرير لبهجة خالصة، تغمر الإنسان (كله) فتهتز لها عرائش الروح، وأنساغ الجسد..
(4) نعرف هذا كله، ولكنا نخفي (أساه) على أولادنا وبناتنا، حتى لا نفقدهم فرحهم بعيدهم، نعرف هذا كله، ونستميت في بقائه داخل الأعماق الموغلة في انتظار البهجة!.. سأحاول الآن صياغة بعض أطياف أعيادنا قبل زمن (صحوة) الحسرات!
(5) العيد هو جدتي وهي تقول بأسى يمتزج بفرحة قدوم (عيد الله السعيد)، عندما تنتهي صلاة تراويح ختم القرآن الكريم- المنقولة مذ ذاك على تلفزيوننا المحلي- «راح رمضان.. وجاء يا ليل يا عين»، ثم وهي تطلق طيور معايداتها لنا، من تلك الصرة القماشية المعفرة برائحة التراتيل. جدتي التي كانت تجلل المكان برائحة الطهر والإيمان والصلوات والدعوات، التي تخترق سكون الليل بصفاء خالص إلى السماء.. جدتي التي لا تختلط تجليات دينها وعباداتها بأوهام الكشف ونجومية العباد والتفاخر بالمريدين..!
(6) العيد هو كبار القوم وشيوخهم، عندما كنا نودع بين وقارهم جنون بهجتنا التي لا تحد ولا تمد، ولا يبلغها قلب ولا تخطئها عين، هؤلاء الكبار.. (الشيوخ) الذين لا يشبهون قطعا شيوخ (الهياط)، الذين عجت بهم مجالسنا و(ساحاتنا) في زمننا الجديد!
(7) العيد هو تلك الأبواب المشرعة من استواء التراب إلى أعلى بيت في الجبل، ومن بزوغ الضوء مع تغريد العصافير إلى الأوبة الليلية المفعمة بعبق الساكنين.. تلك الأبواب التي ليست كالأبواب الموصدة في وجه الزائرين (الآن)، بفعل التخرصات والتصنيفات التي جعلت مجتمعنا حزبا وطوائف!
(8) العيد - عيدي خاصة هذه المرة - هو بساتين الطائف عندما تتندى أشجار ليلكها بأصوات المجارير والدانات، ومواويل عبدالله محمد وهي تسري بـ»إيه ذنب.. ليه بس يا أسمر؟» فترتعش أرواح المحبين!
ياااه.. من قتل فينا تلك البهجة المغرمة بالفن والجمال والحنين؟؟ لا بد أنهم يشبهون المعتصمين من أجل وأد الحياة في عيون المغرمين، ليحيوا وحدهم في (صحوة) جائرة، لا تنتمي للحياة.. الحياة الإنسانية الخالصة!
(9) العيد - في آخر النثار - هو صوت (طلال) وهو يصدح بـ «الدنيا لحظة.. لحظة فرح.. كل عام وأنتم بخير» فتزف الأرض بهجتها إلى الأفق، فيهطل (العيد) حقيقيا خالصا كالنور المبين..!
[email protected]
(2) ولذلك فإن ما سأقوله لاحقا، لا ينقض فتل الفرح الإيماني الجليل، وأنا أقارب بهجة غائبة ذات (أعياد) سالفة.
(3) يغمرني في أعيادنا (الجديدة) يقين بأن بهجة أطفالي بالعيد، لا تشابه بهجتنا الغامرة في العيد، ذات زمن فرائحي قديم، وبأن (بهجتنا) الحاضرة، يسكنها غياب مرير لبهجة خالصة، تغمر الإنسان (كله) فتهتز لها عرائش الروح، وأنساغ الجسد..
(4) نعرف هذا كله، ولكنا نخفي (أساه) على أولادنا وبناتنا، حتى لا نفقدهم فرحهم بعيدهم، نعرف هذا كله، ونستميت في بقائه داخل الأعماق الموغلة في انتظار البهجة!.. سأحاول الآن صياغة بعض أطياف أعيادنا قبل زمن (صحوة) الحسرات!
(5) العيد هو جدتي وهي تقول بأسى يمتزج بفرحة قدوم (عيد الله السعيد)، عندما تنتهي صلاة تراويح ختم القرآن الكريم- المنقولة مذ ذاك على تلفزيوننا المحلي- «راح رمضان.. وجاء يا ليل يا عين»، ثم وهي تطلق طيور معايداتها لنا، من تلك الصرة القماشية المعفرة برائحة التراتيل. جدتي التي كانت تجلل المكان برائحة الطهر والإيمان والصلوات والدعوات، التي تخترق سكون الليل بصفاء خالص إلى السماء.. جدتي التي لا تختلط تجليات دينها وعباداتها بأوهام الكشف ونجومية العباد والتفاخر بالمريدين..!
(6) العيد هو كبار القوم وشيوخهم، عندما كنا نودع بين وقارهم جنون بهجتنا التي لا تحد ولا تمد، ولا يبلغها قلب ولا تخطئها عين، هؤلاء الكبار.. (الشيوخ) الذين لا يشبهون قطعا شيوخ (الهياط)، الذين عجت بهم مجالسنا و(ساحاتنا) في زمننا الجديد!
(7) العيد هو تلك الأبواب المشرعة من استواء التراب إلى أعلى بيت في الجبل، ومن بزوغ الضوء مع تغريد العصافير إلى الأوبة الليلية المفعمة بعبق الساكنين.. تلك الأبواب التي ليست كالأبواب الموصدة في وجه الزائرين (الآن)، بفعل التخرصات والتصنيفات التي جعلت مجتمعنا حزبا وطوائف!
(8) العيد - عيدي خاصة هذه المرة - هو بساتين الطائف عندما تتندى أشجار ليلكها بأصوات المجارير والدانات، ومواويل عبدالله محمد وهي تسري بـ»إيه ذنب.. ليه بس يا أسمر؟» فترتعش أرواح المحبين!
ياااه.. من قتل فينا تلك البهجة المغرمة بالفن والجمال والحنين؟؟ لا بد أنهم يشبهون المعتصمين من أجل وأد الحياة في عيون المغرمين، ليحيوا وحدهم في (صحوة) جائرة، لا تنتمي للحياة.. الحياة الإنسانية الخالصة!
(9) العيد - في آخر النثار - هو صوت (طلال) وهو يصدح بـ «الدنيا لحظة.. لحظة فرح.. كل عام وأنتم بخير» فتزف الأرض بهجتها إلى الأفق، فيهطل (العيد) حقيقيا خالصا كالنور المبين..!
[email protected]