14 مليون امرأة يدفعن ثمن السلام مع طالبان
عودة الميليشيات للسلطة دون التزامات تهدد بإقصاء شريحة كبيرة في أفغانستان
عودة الميليشيات للسلطة دون التزامات تهدد بإقصاء شريحة كبيرة في أفغانستان
الاثنين - 21 ديسمبر 2020
Mon - 21 Dec 2020
أكدت رولا غني السيدة الأولى في أفغانستان أخيرا على أنه لا يمكن أن يكون أي إهدار لحقوق المرأة في البلاد ثمنا لتحقيق السلام.
لكن هذا الأمر ربما يحدث ما لم تبد طالبان، التي من المرجح أن تعود إلى السلطة كجزء من أي اتفاق سلام، التزاما قويا بحماية حقوق الفئات الأكثر حرمانا منها في المجتمع الأفغاني. ويشمل ذلك المجتمعات المهمشة والنازحين داخل أفغانستان وفي جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى أكثر من 14 مليون امرأة وفتاة في البلاد.
وقالت ماريام باناهي، وهى مديرة برنامج في المنظمة الدولية للاجئين، في تقرير نشرته مجلة (ناشيونال انتريست) الأمريكية «إنه يتعين أن يكون هذا شرطا أساسيا في أي اتفاق سلام، وتعتبر المساواة بين الجنسين حقا أساسيا من حقوق الإنسان وضرورية لتحقيق سلام مستدام، وتتجاوز تبعات ذلك حدود أفغانستان، إذ أن استقرار المنطقة برمتها على المحك، وكذلك إيجاد حل دائم لملايين اللاجئين الأفغان».
وتابعت باناهي «إن هذه أوجه قصور وأخطاء جسيمة، فبعد مرور ما يقرب من عقدين على الغزو الأمريكي عام 2001، لا يزال هناك 2.7 مليون من الأفغان نازحين عبر الحدود، وهم يشكلون أحد أكبر تجمعات اللاجئين في العالم».
ووفقا لباناهي، كانت أفغانستان على مدار سنوات في صدارة قائمة الدول الأقل أمانا في العالم، ومصدرا لمعظم اللاجئين في أنحاء العالم على مدار أكثر من ثلاثة عقود متواصلة حتى عام 2014، مشددة على أن السلام أمر ضروري وتأخر تحقيقه.
ويتحمل الأفغان، بما في ذلك النساء والفتيات، معاناة العنف وتأثيره بعيد المدى فيما يجري قادة حركة طالبان التفاوض مع الحكومة الأفغانية في العاصمة القطرية الدوحة سعيا وراء تحقيق السلام.
والسؤالان اللذان يطرحان نفسيهما هما: ماذا سيعني اتفاق سلام للنساء الأفغانيات اللواتي خسرن الكثير بالفعل ولديهن شعور بالقلق على أزواجهن وأطفالهن ومستقبل أسرهم؟.. وماذا يعني السلام بالنسبة للجماعات المهمشة الأخرى التي قامت طالبان على نحو روتيني بإقصائهم وافترستهم وكانوا ضحايا لاعتداءاتها؟.
وستكون لشروط اتفاق سلام تأثيرات بعيدة المدى على النساء والفتيات الأفغانيات اللاتي تحسن وضعهن على مدار العقدين الماضيين، لكن هناك طريقا طويلا يتعين اجتيازه، ففي المناطق التي تسيطر عليها حركة طالبان لا توجد مدارس ثانوية للفتيات. وتستهدف الحركة باستمرار بهجماتها النساء والفتيات والمدارس.
وإضافة إلى ذلك، ترفض طالبان أن تعرب عن موقف محدد بشأن وضع النساء الأفغانيات خلال مشاركتها الرسمية في الحكومة حال تم التوصل إلى تسوية سياسية في الدوحة، وبدون التزامات واضحة من جانب طالبان، فإن التقدم الذي حققته المرأة الأفغانية على مدار العقدين الماضيين سيكون في خطر.
وسوف تتسبب عودة طالبان إلى السلطة السياسية بدون التزامات ملموسة بحماية الفئات الأولى بالرعاية في أن يظهر مجددا العديد من الأخطار التي ظل الأفغان يحاربونها منذ عقود.
وقد تتعرض المجموعات المهمشة، بما في ذلك 79% من البالغين و17% من الأطفال الذين لديهم شكل من أشكال الإعاقة، ومجموعات الأقليات مثل الهزارة التي غالبية أفرادها من الشيعة، واللاجئون العائدون لمزيد من الإقصاء والتهديدات على حياتهم.
لكن هذا الأمر ربما يحدث ما لم تبد طالبان، التي من المرجح أن تعود إلى السلطة كجزء من أي اتفاق سلام، التزاما قويا بحماية حقوق الفئات الأكثر حرمانا منها في المجتمع الأفغاني. ويشمل ذلك المجتمعات المهمشة والنازحين داخل أفغانستان وفي جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى أكثر من 14 مليون امرأة وفتاة في البلاد.
وقالت ماريام باناهي، وهى مديرة برنامج في المنظمة الدولية للاجئين، في تقرير نشرته مجلة (ناشيونال انتريست) الأمريكية «إنه يتعين أن يكون هذا شرطا أساسيا في أي اتفاق سلام، وتعتبر المساواة بين الجنسين حقا أساسيا من حقوق الإنسان وضرورية لتحقيق سلام مستدام، وتتجاوز تبعات ذلك حدود أفغانستان، إذ أن استقرار المنطقة برمتها على المحك، وكذلك إيجاد حل دائم لملايين اللاجئين الأفغان».
وتابعت باناهي «إن هذه أوجه قصور وأخطاء جسيمة، فبعد مرور ما يقرب من عقدين على الغزو الأمريكي عام 2001، لا يزال هناك 2.7 مليون من الأفغان نازحين عبر الحدود، وهم يشكلون أحد أكبر تجمعات اللاجئين في العالم».
ووفقا لباناهي، كانت أفغانستان على مدار سنوات في صدارة قائمة الدول الأقل أمانا في العالم، ومصدرا لمعظم اللاجئين في أنحاء العالم على مدار أكثر من ثلاثة عقود متواصلة حتى عام 2014، مشددة على أن السلام أمر ضروري وتأخر تحقيقه.
ويتحمل الأفغان، بما في ذلك النساء والفتيات، معاناة العنف وتأثيره بعيد المدى فيما يجري قادة حركة طالبان التفاوض مع الحكومة الأفغانية في العاصمة القطرية الدوحة سعيا وراء تحقيق السلام.
والسؤالان اللذان يطرحان نفسيهما هما: ماذا سيعني اتفاق سلام للنساء الأفغانيات اللواتي خسرن الكثير بالفعل ولديهن شعور بالقلق على أزواجهن وأطفالهن ومستقبل أسرهم؟.. وماذا يعني السلام بالنسبة للجماعات المهمشة الأخرى التي قامت طالبان على نحو روتيني بإقصائهم وافترستهم وكانوا ضحايا لاعتداءاتها؟.
وستكون لشروط اتفاق سلام تأثيرات بعيدة المدى على النساء والفتيات الأفغانيات اللاتي تحسن وضعهن على مدار العقدين الماضيين، لكن هناك طريقا طويلا يتعين اجتيازه، ففي المناطق التي تسيطر عليها حركة طالبان لا توجد مدارس ثانوية للفتيات. وتستهدف الحركة باستمرار بهجماتها النساء والفتيات والمدارس.
وإضافة إلى ذلك، ترفض طالبان أن تعرب عن موقف محدد بشأن وضع النساء الأفغانيات خلال مشاركتها الرسمية في الحكومة حال تم التوصل إلى تسوية سياسية في الدوحة، وبدون التزامات واضحة من جانب طالبان، فإن التقدم الذي حققته المرأة الأفغانية على مدار العقدين الماضيين سيكون في خطر.
وسوف تتسبب عودة طالبان إلى السلطة السياسية بدون التزامات ملموسة بحماية الفئات الأولى بالرعاية في أن يظهر مجددا العديد من الأخطار التي ظل الأفغان يحاربونها منذ عقود.
وقد تتعرض المجموعات المهمشة، بما في ذلك 79% من البالغين و17% من الأطفال الذين لديهم شكل من أشكال الإعاقة، ومجموعات الأقليات مثل الهزارة التي غالبية أفرادها من الشيعة، واللاجئون العائدون لمزيد من الإقصاء والتهديدات على حياتهم.
- ماذا ستفعل طالبان؟
- العودة إلى قوانين وعقوبات قاسية
- هجرة إضافية للخارج إلى الدول المجاورة (باكستان وإيران وتركيا، وأوروبا)
- تصبح العودة الطوعية المستدامة إلى أفغانستان أمرا مستحيلا