هل نجحت مكافحة كورونا في القضاء على الإنفلونزا؟

انشغل العالم خلال الأشهر الماضية في البحث عن لقاح لكورونا، بالتزامن مع الجهود المعتادة لمكافحة موسم الإنفلونزا، مما سبب هاجسا للبعض من إمكانية أن تتشعب الجهود للمواجهة على صعيد جبهتين.

وأوضحت وكالة (بلومبيرج) في تقرير لها أن جائحة كورونا تتلاقى مع أسوأ التوقعات بالنسبة لخبراء الصحة العامة في أمريكا وأوروبا لفصلي الخريف والشتاء. وهناك أمر ما يبدي الخبراء قلقهم حياله لكن لا يبدو أنه سيحدث، وهو حدوث جائحة مزدوجة تجمع بين كورونا والإنفلونزا الموسمية، وأضافت «إن الإنفلونزا حتى الآن غائبة لكنها لم تنته تماما. ففي مدينة نيويورك، التي تنشر إحصاء يوميا بشأن الزيارات لغرف الطوارئ بسبب أمراض تشبه الإنفلونزا وغيرها من الحالات، فإن الأرقام تأتي أقل من ثلث العدد المعتاد للنصف الأول من ديسمبر».

ومن المتصور أن الاحتمالات تقل في غرف الطوارئ بنيويورك بأن يتم إحصاء حالات الإصابة بفيروس كورونا على أنها أمراض شبيهة بالإنفلونزا مما كان عليه الأمر في مارس الماضي، عندما كانت اختبارات كورونا نادرة، وكان عمال الرعاية الصحية أقل دراية بأعراضها. ومن الممكن أيضا أن يتجنب الأشخاص غرف الطوارئ إذا استطاعوا ذلك. لكن نتائج اختبارات الإنفلونزا الإيجابية التي تم تتبعها في المراجعة التي يجريها المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها تظهر انخفاضا أكثر حدة. وبلغ إجمالي الاختبارات الإيجابية للأنفلونزا للأسبوع المنتهي في 5 ديسمبر، حسب أحدث البيانات المتاحة، 56 حالة فقط، بينما كان عدد الحالات في الأسبوع نفسه من العام الماضي قد بلغ 6435 حالة.

نتائج

• انخفض في أمريكا وأوروبا معدل الإصابة بالإنفلونزا بشكل حاد أكثر من المعتاد أواخر الشتاء وأوائل الربيع هذا العام.


• في أستراليا لم يكن هناك موسم للإنفلونزا على الإطلاق، وكانت جهود مكافحة كورونا أكثر نجاحا من أمريكا أو أوروبا.