مشاهير «سناب» وشهوة الكلام
تقريبا
تقريبا
الأربعاء - 13 يوليو 2016
Wed - 13 Jul 2016
ليست المشكلة الكبرى أن تطبيق «سناب شات» جعل «الإسراف» في الكلام عادة اجتماعية، بل المشكلة الكبرى أن «سناب شات» منح الكثير ثقة مفرطة في القدرة على الحديث في كل شؤون الحياة والممات، فلم يبق أحد لا يتكلم عن كل شيء في كل وقت..!
إحدى أعظم سلبيات «سناب شات» أنه بعدما يمنحك الشهرة ينسيك قيمتك وقيمة ما تملك، فتعتقد أن سلعتك هي «الكلام» ولا غير..!
في عالم «سناب شات» أصبحت مراهقة -فجأة- ناشطة اجتماعية ومصلحة ومرشدة للمجتمع، فهي التي لم تتزوج تنصح الآباء والأمهات، وتقدم لهم أفضل طرق وأساليب التربية، ثم تعرج على تقديم نصائح للبنات بأفضل طرق «الميك أب»، ثم تبدأ فقرة «نقد المجتمع» فتجلد المجتمع جلدا قاسيا تخالطه بعض الألفاظ «السوقية» بسبب بعض العادات الاجتماعية، وهي محقة لولا أنها بعد يومين فقط تجاهر في «السناب» بما كانت تنتقد المجتمع به.. ولم تنس تلك المراهقة، المشهورة بلا أي موهبة سوى «الكلام»، أن تتحدث عن عصاميتها وكفاحها العظيم حتى وصلت إلى ما هي عليه، رغم أنها لا تستطيع وصف نفسها إلا بأنها مشهورة فقط؛ لكن بماذا مشهورة؟ هي لا تعلم، وثم تحتفل مع متابعيها بإتمامها 21 عاما وتعلن لهم أنها تستقبل الهدايا.. إذن عن أي كفاح وعصامية كانت تتحدث؟ لا أعلم..!
ومن أعظم ميزات تطبيق «سناب شات» أنه كشف حقيقة بعض نجوم الفن والإعلام والثقافة والرياضة المشاهير قبل ولادة «السناب شات»؛ لأنهم فشلوا في تطبيق رسائلهم للمجتمع، وظهرت حقيقة بعضهم التي لم تتجاوز «المظاهر» والاستعراض بالأملاك أكثر من الاستعراض بالأفكار..!
بمتابعة بعض المشاهير ستعرف مستواهم المعيشي، وسترى ما يأكلون وما يلبسون وما يملكون، وستتعرف على أصدقائهم، لكنك لن تستطيع معرفة مستواهم الثقافي والمعرفي؛ لأنهم لا يسوقون إلا للشكليات في حياتهم، وربما هم مقتنعون بأن هذا «ما يطلبه المشاهدون»..!
(بين قوسين)
هل يدرك مشاهير «سناب شات» بأن الناجحين في الحديث والكلام هم الذين: «يوجزون ولا يسرفون في الكلام، يفكرون ثم يتكلمون، ولا يتكلمون فيما لا يفقهون، ولا يسرفون في الحديث عن أنفسهم..»؟
إحدى أعظم سلبيات «سناب شات» أنه بعدما يمنحك الشهرة ينسيك قيمتك وقيمة ما تملك، فتعتقد أن سلعتك هي «الكلام» ولا غير..!
في عالم «سناب شات» أصبحت مراهقة -فجأة- ناشطة اجتماعية ومصلحة ومرشدة للمجتمع، فهي التي لم تتزوج تنصح الآباء والأمهات، وتقدم لهم أفضل طرق وأساليب التربية، ثم تعرج على تقديم نصائح للبنات بأفضل طرق «الميك أب»، ثم تبدأ فقرة «نقد المجتمع» فتجلد المجتمع جلدا قاسيا تخالطه بعض الألفاظ «السوقية» بسبب بعض العادات الاجتماعية، وهي محقة لولا أنها بعد يومين فقط تجاهر في «السناب» بما كانت تنتقد المجتمع به.. ولم تنس تلك المراهقة، المشهورة بلا أي موهبة سوى «الكلام»، أن تتحدث عن عصاميتها وكفاحها العظيم حتى وصلت إلى ما هي عليه، رغم أنها لا تستطيع وصف نفسها إلا بأنها مشهورة فقط؛ لكن بماذا مشهورة؟ هي لا تعلم، وثم تحتفل مع متابعيها بإتمامها 21 عاما وتعلن لهم أنها تستقبل الهدايا.. إذن عن أي كفاح وعصامية كانت تتحدث؟ لا أعلم..!
ومن أعظم ميزات تطبيق «سناب شات» أنه كشف حقيقة بعض نجوم الفن والإعلام والثقافة والرياضة المشاهير قبل ولادة «السناب شات»؛ لأنهم فشلوا في تطبيق رسائلهم للمجتمع، وظهرت حقيقة بعضهم التي لم تتجاوز «المظاهر» والاستعراض بالأملاك أكثر من الاستعراض بالأفكار..!
بمتابعة بعض المشاهير ستعرف مستواهم المعيشي، وسترى ما يأكلون وما يلبسون وما يملكون، وستتعرف على أصدقائهم، لكنك لن تستطيع معرفة مستواهم الثقافي والمعرفي؛ لأنهم لا يسوقون إلا للشكليات في حياتهم، وربما هم مقتنعون بأن هذا «ما يطلبه المشاهدون»..!
(بين قوسين)
هل يدرك مشاهير «سناب شات» بأن الناجحين في الحديث والكلام هم الذين: «يوجزون ولا يسرفون في الكلام، يفكرون ثم يتكلمون، ولا يتكلمون فيما لا يفقهون، ولا يسرفون في الحديث عن أنفسهم..»؟