بناء إرث آسيوي يدعم الرياض لاستضافة آسياد 2030

الثلاثاء - 15 ديسمبر 2020

Tue - 15 Dec 2020

تترقب القارة الآسيوية بصفة عامة والسعودية بصفة خاصة ما تسفر عنه اجتماعات الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي في العاصمة العمانية مسقط اليوم، التي ستشهد حسم الصراع بين الرياض والدوحة على حق استضافة النسخة الـ21 من دورة الألعاب الآسيوية آسياد المقررة عام 2030.

تسعى الرياض إلى إضافة حق استضافة هذه النسخة لسلسلة من الأحداث والفعاليات الكبيرة التي استضافتها في الأعوام الماضية، علما بأنها ستكون المرة الأولى التي تستضيف فيها السعودية حدثا بهذا الحجم.

وإذا حصلت الرياض على حق الاستضافة، ستكون السعودية عاشر دولة تستضيف الآسياد، أما فوز الدوحة يعني أن 9 دول سبق لها الاستضافة من واقع أنها سبق لها الفوز بذلك.

وتعهد ملف الرياض بتنظيم دورة استثنائية في تاريخ الرياضة الآسيوية، وتنظيم دورة غير مسبوقة في إبهارها، وبناء إرث يمثل إضافة نوعية للإمكانات الرياضية في القارة.

تصويت الكتروني

تتم تسمية الفائز بحق الاستضافة من خلال تصويت الكتروني سري خلال تكملة الاجتماع الـ39 لعمومية المجلس الأولمبي، حيث انطلق أمس.

وأكملت الرياض ملفا متكاملا يعكس الاهتمام باستضافة هذه النسخة التي تتزامن مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030.

استضافة خليجية للمرة الأولى

بغض النظر عن هوية الفائز بحق الاستضافة، ستقام فعاليات هذه النسخة على أرض عربية وخليجية كما ستكون المرة الثالثة فقط التي تقام فيها الفعاليات.

تقييم ملف الرياض

وأشادت لجنة التقييم التابعة للمجلس الأولمبي الآسيوي باستعدادات الرياض وجاهزيتها للاستضافة بعد زيارة شهدت تفقد إمكانياتها والوقوف على قدرتها على استضافة الدورة التي ينتظر أن يشارك بها ما لا يقل عن 15 ألف رياضي ورياضية ومسؤول وإعلامي على الأقل.

التزام يقوي موقف الرياض

وكانت لجنة ملف الرياض 2030 استعرضت تفاصيل ملفها خلال زيارة لجنة التقييم للعاصمة السعودية في نوفمبر الماضي، والذي يأتي تماشيا مع برنامج تحقيق رؤية جودة الحياة، بصفته جزءا من الرؤية الحكومية (رؤية السعودية 2030) التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

كما تم خلال الزيارة تفقد ومشاهدة المناطق المقرر أن تقام عليها فعاليات الدورة، حيث زار أعضاء اللجنة مناطق القدية والرياض التاريخية والجنادرية.

والتزم ملف الرياض بترك إرث دائم للمجلس الأولمبي الآسيوي إذا تمت استضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030، حيث سيكون برنامج الأسرة الأولمبية الآسيوية في صميم تعهداتها، وسيتم تبادل المعلومات والخبرات حين الاستضافة، ويساعد المجلس الأولمبي الآسيوي على تعزيز الاتصالات المتزايدة، ونقل المعرفة بين اللجان الأولمبية الوطنية.

الآسياد بمنطقة الغرب

ورغم الإمكانيات الهائلة التي تقدمها الدول الخليجية في استضافة الأحداث والفعاليات الرياضية المختلفة ونجاح البلدين في استضافة العديد من البطولات على مدار العقود القليلة الماضية، استحوذت دول جنوب وشرق القارة على نصيب الأسد من استضافة النسخ السابقة.

هيمنة جنوب وشرق الآسيوية

من بين 20 نسخة من الآسياد، كان لجنوب وشرق وجنوب شرق القارة نصيب الأسد من حق الاستضافة، حيث حصلت دول هذه المناطق على حق استضافة 18 نسخة، من بينها ستكون النسختان المقبلتان عامي 2022 في الصين و2026 باليابان.

ولم يفلت من هذه الهيمنة لجنوب وشرق القارة سوى نسختين هما 1974 التي استضافتها إيران، و2006 التي استضافتها قطر.

مشاركة واسعة

وتجري اجتماعات اليوم بمشاركة واسعة من الدول الآسيوية الأعضاء ووسط إجراءات صحية مشددة للحد من تفشي الإصابات بفيروس كورونا المستجد.

وبذل مسؤولو اللجنة الأولمبية العمانية جهدا كبيرا على مدار الفترة الماضية للانتهاء من كافة الإجراءات الخاصة بهذه الاجتماعات التي ستقام بأحد فنادق مسقط.

45 لجنة أولمبية

وتشهد اجتماعات الجمعية العمومية مشاركة ممثلي 45 لجنة أولمبية وطنية من دول القارة الآسيوية، علما بأن ممثلي 32 من هذه اللجان الوطنية أكدوا حضورهم للاجتماع طبقا لوسائل الإعلام العمانية، فيما سيشارك ممثلو الـ13 لجنة الباقية من خلال الاتصال المرئي.

كما تشهد الاجتماعات حضور شخصيات رياضية دولية وآسيوية رفيعة المستوى من بينهم شخصيات داعمة لكل من الملفين المتنافسين على حق الاستضافة وبعض رؤساء الاتحادات الرياضية الدولية والقارية.

مؤتمران صحفيان

وكانت اجتماعات عمومية الاتحاد الأولمبي الآسيوي بدأت أمس باجتماع المكتب التنفيذي للمجلس، فيما يعقب اجتماع اليوم مؤتمران صحفيان، الأول خاص للجنة الملف الفائز بحق الاستضافة، والثاني لمسؤولي المجلس الأولمبي للإعلان عن القرارات التي اتخذت خلال الاجتماع.

عرض الملفين

وقبل التصويت على حق الاستضافة، والذي سيتم الكترونيا للمرة الأولى في تاريخ اجتماعات عمومية الاتحاد الأولمبي الآسيوي، سيشاهد أعضاء الجمعية العمومية عرضا أخيرا لكل من الملفين المتنافسين.

دورة الألعاب الآسيوية

  • أكبر الدورات التي يشرف عليها المجلس الأولمبي الآسيوي.

  • ثاني أكبر حدث متعدد الرياضات في العالم بعد دورة الألعاب الأولمبية الصيفية.

  • شارك في النسخ القليلة الماضية أكثر من 10 آلاف رياضي ورياضية من 45 دولة.

  • 9 دول فقط نالت شرف استضافتها منذ انطلاق النسخة الأولى في 1951 والتي استضافتها الهند.

  • استضافة الصين واليابان للنسختين التاليتين في 2022 و2026، هي الثالثة لكل منهما.

  • 3 نسخ جرت في تايلاند أعوام 1966 و1970 و1998.

  • 3 نسخ أقيمت في كوريا الجنوبية أعوام 1986، و2002 و2014.

  • الهند استضافت نسختين في 1951 و1982.

  • استضافت اليابان نسختين في 1958 و1994.

  • استضافت الصين نسختي 1990 و2010.

  • استضافت إندونيسيا نسختي 1962 و2018 .

  • استضافت الفلبين النسخة الثانية في 1954.

  • استضافت إيران النسخة السابعة في 1974.

  • استضافت قطر النسخة الـ15 في 2006.