كراتين كاميرون!
سنابل موقوتة
سنابل موقوتة
الخميس - 14 يوليو 2016
Thu - 14 Jul 2016
نعوذ بالله من الخذلان، هذا أول ما قلته حين رأيت الصورة الأكثر انتشارا في اليومين الماضيين للسيد ديفيد كاميرون وهو يحمل «كراتينه» ويغادر مقر رئاسة الوزراء.
ومشكلة هذه البلدان أنها مبتلاة بداء الديمقراطية ـ نسأل الله السلامة ـ حيث يصبح المسؤول بعد نهاية فترة مسؤوليته مجرد مواطن عادي يحمل كراتينه بنفسه. صحيح أن الصورة قديمة لكاميرون وقبل أن يصبح رئيسا للوزراء لكنها تعبر عن واقعه.
وهذه الصورة أكثر دلالة على فشل السيد كاميرون من نتائج الاستفتاء الذي أخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فهي ـ أي الصورة ـ دليل على أنه لم يقدر المنصب حق قدره. ولو أمعن هذا الخواجة النظر فيما يجري حوله في العالم لعرف أن المنصب ليس شيئا يمكن التفريط فيه بهذه السهولة. فالذي يفرط في منصبه يفرط فيما هو دونه. أين هو من الزعيم بشار الذي ضحى بأكثر من نصف شعبه بين مقتول ومشرد ولاجئ احتراما وتقديرا للمنصب. وأين احترام كاميرون للزعامة من احترام الأخ علي عبدالله صالح لها، فمن أجلها حول اليمن كلها إلى أرض محروقة إجلالا وتقديرا لمنصبه الذي لم يمكث فيه سوى ثلاثة عقود لا غير. وآخرون كثر غيرهما لديهم الاستعداد أن يضحوا بكوكب الأرض بما ومن فيه من أجل بقاء يوم آخر في المنصب.
والذي لا يحترم ويحافظ على منصبه ليس جديرا باحترام الناس، والذي لا يستفيد من المنصب ويجعل منه طريقا للثراء والقناطير المقنطرة من الأموال سيخرج وليس معه إلا بضعة كراتين يحملها بنفسه كما فعل كاميرون في الصورة المنتشرة.
وعلى أي حال..
هذه الأمم باردة عديمة الإحساس، وليس لديها ذلك الشغف بالقيادة والزعامة كما نفعل نحن العرب، أعرف مدير مدرسة لا يداوم إلا ببشته، ولا يحمل حقيبته بنفسه، فسبحان من فضلنا على العالمين وغرس فينا حب الزعامة والموت من أجلها.
[email protected]
ومشكلة هذه البلدان أنها مبتلاة بداء الديمقراطية ـ نسأل الله السلامة ـ حيث يصبح المسؤول بعد نهاية فترة مسؤوليته مجرد مواطن عادي يحمل كراتينه بنفسه. صحيح أن الصورة قديمة لكاميرون وقبل أن يصبح رئيسا للوزراء لكنها تعبر عن واقعه.
وهذه الصورة أكثر دلالة على فشل السيد كاميرون من نتائج الاستفتاء الذي أخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فهي ـ أي الصورة ـ دليل على أنه لم يقدر المنصب حق قدره. ولو أمعن هذا الخواجة النظر فيما يجري حوله في العالم لعرف أن المنصب ليس شيئا يمكن التفريط فيه بهذه السهولة. فالذي يفرط في منصبه يفرط فيما هو دونه. أين هو من الزعيم بشار الذي ضحى بأكثر من نصف شعبه بين مقتول ومشرد ولاجئ احتراما وتقديرا للمنصب. وأين احترام كاميرون للزعامة من احترام الأخ علي عبدالله صالح لها، فمن أجلها حول اليمن كلها إلى أرض محروقة إجلالا وتقديرا لمنصبه الذي لم يمكث فيه سوى ثلاثة عقود لا غير. وآخرون كثر غيرهما لديهم الاستعداد أن يضحوا بكوكب الأرض بما ومن فيه من أجل بقاء يوم آخر في المنصب.
والذي لا يحترم ويحافظ على منصبه ليس جديرا باحترام الناس، والذي لا يستفيد من المنصب ويجعل منه طريقا للثراء والقناطير المقنطرة من الأموال سيخرج وليس معه إلا بضعة كراتين يحملها بنفسه كما فعل كاميرون في الصورة المنتشرة.
وعلى أي حال..
هذه الأمم باردة عديمة الإحساس، وليس لديها ذلك الشغف بالقيادة والزعامة كما نفعل نحن العرب، أعرف مدير مدرسة لا يداوم إلا ببشته، ولا يحمل حقيبته بنفسه، فسبحان من فضلنا على العالمين وغرس فينا حب الزعامة والموت من أجلها.
[email protected]