الإمارات.. مسيرة 49 عاما من البناء والازدهار

الثلاثاء - 01 ديسمبر 2020

Tue - 01 Dec 2020

تحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعبا اليوم بالذكرى الـ49 لقيام اتحادها الذي نضج بإجماع حكام إمارات أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان والفجيرة وأم القوين في الثاني من ديسمبر عام 1971م واتفاقهم على الاتحاد فيما بينهم، حيث أقروا دستورا مؤقتا ينظم الدولة ويحدد أهدافها، قبل أن تعاضدهم إمارة رأس الخيمة بانضمامها للاتحاد في العاشر من فبراير عام 1972م.

وتشاطر المملكة قيادة وشعبا دولة الإمارات الشقيقة أفراحها، تأكيدا لعمق المحبة وقوة العلاقات بين البلدين اللذين يشهدان تطورا استراتيجيا في إطار رؤيتهما المشتركة للارتقاء بالعلاقات الثنائية وتعزيز علاقات التعاون التاريخية في مختلف المجالات.

تقديرا للملك سلمان

وتجسيدا لعمق العلاقة ومتانتها بين البلدين فقد صدر في 21 سبتمبر 2016م أمر نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإطلاق اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على شارع (الصفوح) في دبي، وذلك تقديرا لشخصه وإعزازا لدوره المحوري في مساندة مختلف قضايا الأمتين الإسلامية والعربية، ومواقفه المشرفة في تعزيز التعاون الخليجي ضمن مختلف مساراته بما يحقق الأهداف التنموية وطموحات التطوير والتقدم في المنطقة.

وفي إطار تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين ووضع خارطة طريق لها على المدى الطويل بدأت في العاصمة الإماراتية أبوظبي في 24 جمادى الأولى 1438هـ الموافق 21 فبراير 2017م أعمال الخلوة الاستثنائية المشتركة بين المملكة والإمارات، تحت اسم (خلوة العزم)، انطلاقا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأخيه رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

أنجح التجارب الوحدوية

وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة التي تتألف من 7 إمارات من أنجح التجارب الوحدوية التي ترسخت جذورها على مدى أكثر من أربعة عقود متصلة، ويتميز نظامها بالاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وذلك نتيجة طبيعية للانسجام والتناغم بين القيادات السياسية، والتلاحم والثقة والولاء والحب المتبادل بينها وبين مواطنيها.

وتتسم السياسة الخارجية لدولة الإمارات التي وضع نهجها مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـرحمه الله- بالحكمة والاعتدال، وترتكز على قواعد استراتيجية ثابتة تتمثل في الحرص على الالتزام بميثاق الأمم المتحدة واحترامها المواثيق والقوانين الدولية، إضافة إلى إقامة علاقات مع جميع دول العالم على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، بجانب الجنوح إلى حل النزاعات الدولية بالحوار والطرق السلمية، والوقوف إلى جانب قضايا الحق والعدل، والإسهام الفاعل في دعم الاستقرار والسلم الدوليين.

وتعمل دولة الإمارات على دعم وتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك وتطوير علاقات التعاون الثنائي لتمتين صلابة البيت الخليجي الواحد من خلال الاتفاقيات الثنائية وفعاليات اللجان العليا المشتركة والتواصل والتشاور المستمرين.

التضامن ومواجهة التحديات

واضطلعت دولة الإمارات بدور نشط على الساحتين العربية والدولية، وعملت بمؤازرة شقيقاتها دول مجلس التعاون لتحقيق التضامن العربي ومواجهة التحديات التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية.

كما كان لها أثر فاعل في جامعة الدول العربية وفي منظمة المؤتمر الإسلامي وهيئة الأمم المتحدة ومجموعة دول عدم الانحياز والعديد من المنظمات والهيئات العربية والدولية.

وتبوأت الإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي مكانة متقدمة ومرموقة في خارطة أكثر الدول تقدما وازدهارا واستقرارا في العالم، فيما أحرزت تقدما جديدا وبارزا في مؤشر الابتكار العالمي محققة قفزة لتكون ضمن بلدان الفئة العليا الأكثر ابتكارا في الترتيب العام للمؤشر.

مهرجان الشيخ زايد يستعد للاحتفال باليوم الوطني 49  (مكة)
مهرجان الشيخ زايد يستعد للاحتفال باليوم الوطني 49 (مكة)



وتركز رؤية الإمارات 2021 على ترسيخ اقتصاد مستقر ومتنوع يحقق الاستدامة في مستقبل أقل اعتمادا على الموارد النفطية وأكثر اهتماما بتنويع مصادر الطاقة والاعتماد بشكل أكبر على الطاقة المتجددة.

ووفقا للعنصر الأول لرؤية الإمارات 2021م (متحدون في المسؤولية) تشكل الأسرة المتماسكة والمزدهرة نواة لمجتمع الإمارات.

بيئة تنافسيةوعززت الإمارات دورها كمركز إقليمي لتجارة إعادة التصدير خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك بدعم من بيئة تنافسية مصنفة بكونها الأكثر جاذبية على المستوى الإقليمي، فيما تعد ضمن الأفضل عالميا بحسب المرجعيات الدولية المتخصصة.

وحول الموانئ البحرية في دولة الإمارات فقد نجحت في تحقيق أفضل التصنيفات العالمية من حيث أحجام مناولات البضائع وحركات السفن اليومية والسرعة في إنجاز الأعمال وتسخير التقنية الحديثة في العمليات التشغيلية، وتحولت إلى شريان اقتصادي مهم لدفع عجلة النمو الاقتصادي ودعم سياسة تنويع مصادر الدخل.

ويجسد نهج الدولة في تمكين المرأة نموذجا متفردا يحتذى به على مستوى العالم، فالمرأة الإماراتية شريكة في مسيرة التنمية ومربية لأجيال المستقبل، وتعد جزءا لا يتجزأ من رؤية الدولة لاستشراف المستقبل.

وفي المجال السياحي تحرص الإمارات العربية المتحدة على توفير متطلبات الراحة للمواطن والسائح، وتولي التراث أهمية كبيرة لتقديم التاريخ الإماراتي وإيصاله للعالم المعاصر، حيث فرضت نفسها كواحدة من الوجهات السياحية المهمة على خريطة السياحة الدولية تمتزج فيها الأصالة مع الحداثة والتطور، ويظهر ذلك من خلال النهضة العمرانية المتسارعة في جميع القطاعات.

واهتمت الإمارات اهتماما كبيرا بالقطاع السياحي، والذي يعد من أهم دعائم الاقتصاد الإماراتي ولدعم التنافسية في مجال السياحة العائلية اعتمد مجلس الوزراء قرار إعفاء مرافقي الأجانب القادمين للإمارات العربية المتحدة ممن تقل أعمارهم عن 18 سنة من رسوم تأشيرة الدخول في نفس الفترة الصيفية من كل سنة.

جانب من النهضة العمرانية بالإمارات (مكة)
جانب من النهضة العمرانية بالإمارات (مكة)



ركائز التنمية المستدامة ويشكل القطاع السياحي ركيزة أساسية من ركائز التنمية الاقتصادية المستدامة لما له من أثر مباشر في خلق فرص العمل وتنويع القاعدة الاقتصادية وتعزيز مصادر الدخل.

وتجسد الأرقام دخول الإمارات إلى عالم التقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي من أوسع أبوابه، فقد تحولت الإمارات خلال سنوات قليلة من مرحلة (الحكومة الالكترونية) إلى (الحكومة الذكية).

وتحتفل الإمارات في الخامس من أكتوبر من كل عام بيوم الطيران الإماراتي لتسليط الضوء على إنجازاتها المميزة في هذا القطاع ومواكبة أحدث التطورات والابتكارات فيه وتعميم معايير السلامة وكفاءة التشغيل في مجال النقل الجوي.

وفي سجل منجزات الصناعات الفضائية الإماراتية حجزت دولة الإمارات مكانتها بكل اقتدار على خارطة الدول الريادية عالميا في استثمارات قطاع الفضاء، وذلك بعدما أنجزت بنجاح ثلاث مراحل توصف بأنها تشكل عصب الريادة في صناعة الفضاء.

وفي 29 أكتوبر 2018م أطلقت الإمارات القمر الصناعي (خليفة سات) إلى مداره مدشنة بذلك عهد التصنيع الفضائي الكامل.

ومع وصول (خليفة سات) إلى مداره يرتفع عدد الأقمار الصناعية الإماراتية إلى 9 أقمار، مما يعد خطوة متقدمة نحو تحقيق هدفها المعلن بإطلاق 12 قمرا صناعيا بحلول 2020م، وتحول قطاع الفضاء إلى أحد أهم القطاعات الاقتصادية والاستثمارية في الدولة.

وتزخر الإمارات بمجموعة من المساجد التي اكتسبت شهرة عالمية بفضل ما تمثله من قيمة دينية وإنسانية مغلفة بطابع جمالي مستمد من طرازها المعماري الفريد الموائم ما بين الأصالة والحداثة.

ويقف جامع الشيخ زايد في أبوظبي أكثر المساجد المعاصرة روعة وجمالا في العالم، وشيد بناؤه ليكون معلما يحتفي بالحضارة الإسلامية ومركزا لعلوم الدين الإسلامي.

الاستثمار الإماراتي في الذكاء الاصطناعي:


  • سجل نموا ملموسا خلال السنوات الثلاث الماضية

  • قطعت الإمارات أشواطا متقدمة في مسيرة استشراف المستقبل من خلال:

  • إطلاق مسيرة تحقيق مئوية الإمارات

  • الإعلان عن استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي

  • مشروع (المريخ 2117)

  • إطلاق (نايف 1) أول قمر اصطناعي نانومتري إماراتي.


7 إمارات تتألف منها الدولة:


  • أبوظبي

  • دبي

  • الشارقة

  • رأس الخيمة

  • الفجيرة

  • عجمان

  • أم القوين