الأتراك يقفون خلف شبكة الإخوان العالمية

الشرقاوي: الجماعة المتطرفة العدو الأول للعرب والشرارة القابلة للانفجار
الشرقاوي: الجماعة المتطرفة العدو الأول للعرب والشرارة القابلة للانفجار

الثلاثاء - 01 ديسمبر 2020

Tue - 01 Dec 2020

عد الباحث في العلوم السياسية والقانونية الدكتور محمد الشرقاوي جماعة الإخوان المسلمين العدو الأول للإسلام والعرب، والشرارة القابلة للانفجار في أي وقت، وحذر من خطورة عودة التنظيم في بعض الدول، والسماح له بتجميع قواه واسترجاع عافيته من جديد.

وأكد أن سقوط الدولة العثمانية «تركيا» كان السبب الرئيس في انطلاق شبكة الإخوان العالمية قبل 92 عاما، مشيرا إلى أن الدول التي تدعم التنظيم وتمول عمليات الإرهابية في الوقت الحالي، وخصوصا قطر وتركيا، تلعب بالنار، وتشارك في صناعة الموت.

انقسام وتشرذم

وقال الشرقاوي في بحث بعنوان «الجماعات الإسلامية وآثارها السلبية على الحياة السياسية في مصر»، إن «الحركات الدينية السياسية والفكرية لم تعرف صورا من الانقسام والتشرذم أكثر مما عرفته الجماعات والحركات والتنظيمات الإسلامية التي يزعم كل منها أنه يمثل صحيح الإسلام وقبلته الوحيدة؛ فقد اختلفت تلك الجماعات فيما بينها على تفسير وتأويل النصوص القرآنية والنبوية، وتضاربت مصالحها ومنافعها، مما أدى إلى قيام فرق وأحزاب متناحرة تغذيها رغبتها في الخروج على السلطة والتمرد على الاتجاه السائد والغالب في المجتمع».

الأتراك السبب

وأرجع الشرقاوي انطلاق الإخوان إلى الخلافة العثمانية، فقال «بعد سقوط الخلافة العثمانية بدأت الحركات الإسلامية في الانطلاق، حيث انطلقت من رحم واحد هو رحم الجماعة التي أسسها حسن البنا عام 1928م، والذي يدور فكرها حول فكرة احتكار الدين والعلم والفتوى وإصدار القرار الديني الذي يدور في فلك عوام المسلمين، ومن ثم التأثير في القرار السياسي».

ولفت إلى أن «جماعة الإخوان المسلمين، التي أسسها أحمد السكري، وصار زعيمها حسن أحمد عبدالرحمن (حسن البنا) الذي كان معروفا ساعتها باسم حسن الساعاتي نسبة إلى مهنة أبيه ذي الأصول المغربية أعلنت في بداياتها أنها دعوية فقط ؛ إلا أنها سرعان ما انخرطت في الحياة السياسة، إلى أن قامت ميليشياتها عام 1948م باغتيال أحمد الخازندار انتقاما منه لإصداره حكما بالإعدام ضد أحد أعضاء التنظيم السري لجماعة الإخوان المسلمين».

الاستقواء بالأجانب

وأكد أن البنا «تواصل مع قوى أجنية، فقد قدم الجنرال الإنجليزي كلايتون والمستشرق هيورث دون مساعدات مالية للجماعة قدرها 20 ألف جنيه حسب مقالة السكري المنشورة بجريدة الأمة، كما أن أصابع هيئات سرية عالمية عبثت داخل هذه الجماعة حسب قول الشيخ الغزالي رحمه الله في كتابه «من معالم الحق في كفاحنا الإسلامي».

وشدد على أن فكرة هذه الجماعات بجميع مسمياتها تدور حول فكرة احتكار الدين، والعلم به، وحق الفتوى، وحق إصدار القرار الديني، وبالتالي التأثير على القرار السياسي لتحقيق مصالح خاصة، وقال «لقد أثبتت هذه الجماعات والتنظيمات والطوائف عدم نضجها السياسي، وميلها بل وتبنيها العنف بدافع تحقيق مصالحها الخاصة، لذلك وضعت لتابعيها مناهج مسمومة ورسمت لهم أطرا للتعامل وحددت لهم كتبا للقراءة وألزمتهم بتبني سلوك مؤدلج فربت التابع تربية ممنهجة لخدمة أهدافها ومخططاتها، وعلى التابع السمع والطاعة للأمير دون أن يكون له رأي فيما يرى أو يسمع».

تشويه الإسلام

وأكد الباحث المصري أن «جماعة الإخوان المتطرفة شوهت صورة الإسلام، من خلال عمليات القتل والاغتيالات التي قلما خلت أياديهم منها، رغم أن دين الإسلام يدعو إلى السلام وينبذ كل صور العنف، وكما هو معروف أن كل فرد يبني لنفسه تصورا ما للحقيقة رغم أنه لا يوجد سوى وجه واحد لها، فالنازية مثلا حاربت لأجل تصور رأته صحيحا، راح ضحيته ملايين الأشخاص، وهذا للأسف ما وقعت فيه تلك الجماعات العنفوية المتطرفة».

الدعم القطري التركي

واستغرب الشرقاوي دعم النظامين القطري والتركي للجماعة الإرهابية، وقال «هذا الدعم يدعو للأسف والدهشة والاستنكار، حيث سمحت تلك الأنظمة بمساحات واسعة من الحرية لتلك الجماعات في ظل وجود وعي تام وكامل منها بحقيقتها المرعبة وأهدافها غير السوية وتاريخها الأسود، وممارساتها السياسية الإقصائية المتنمرة».

وأضاف «لقد أثبتت هذه الجماعات عدم قدرتها على ممارسة الحياة السياسية لأنها لم تكن يوما مؤهلة لأن تلعب دورا سياسيا نظيفا، إذ لم تصل بعد لمرحلة النضج السياسي، كما أن لديها ميلا متواصلا إلى العنف والقتل والاغتيال، لذا يجب على جميع حكومات تلك الدول أن تتدارك خطأها وتحلحل وتفكك تلك الجماعات والتنظيمات الإسلامية، وكذلك جميع الأحزاب التي تقوم على أساس أو خلفية أو مرجعية دينية».

وحذر الدكتور محمد الشرقاوي الدول العربية من التنبه إلى وجود طابور خامس يدعم هذه الجماعات في الخفاء، وقال «على الحكومات أن تتصدى له بكل قوة وحسم وحزم، باعتبار أن هذا التنظيم يمثل خطرا جسيما قائما، وقنبلة موقوتة هي في الحقيقة أكثر خطرا من الجماعات الإسلامية نفسها، لأن هذا الطابور يسعى سعيا حثيثا لتفتيت القوى المجتمعية وإحداث حالة من الفوضى المتواصلة في النسيج الاجتماعي للمجتمع.

كيفية التصدي للإخوان وفقا للشرقاوي؟

  • تنقيح وتنقية الأصول وغربلتها من الآراء المضللة أو الأحكام المنحازة

  • منع أي تجمعات سرية من شأنها تسميم عقول أبنائنا بأفكار سوداء

  • تصدي الحكومات بقوة وحزم للجماعات الإرهابية المتطرفة

  • تفعيل دور المؤسسة الدينية الرسمية باعتبارها تمثل روح الاعتدال والوسطية

  • النهضة بدور مؤسسات المجتمع المدني

  • فتح باب الاجتهاد من قبل العلماء للحوادث والقضايا العالقة

  • تجريم هذه الجماعات ووضعها في القائمة السوداء للإرهاب