بكديل: اليأس والإحباط يسيطران على الأتراك

أنقرة تحتل المركز الأسوأ في الحريات وتحكيم القانون والدول القمعية
أنقرة تحتل المركز الأسوأ في الحريات وتحكيم القانون والدول القمعية

الأربعاء - 25 نوفمبر 2020

Wed - 25 Nov 2020








الشارع التركي يقتل آمال الشباب                                                       (مكة)
الشارع التركي يقتل آمال الشباب (مكة)
أكد الباحث والصحفي التركي بوراك بكديل أن الإحباط واليأس يسيطران على الشعب التركي، خصوصا الشباب منهم، في ظل حكم الرئيس رجب طيب إردوغان، بسبب تدني مستوى الحريات والعدالة وتزايد القمع.

وأكد المحلل في تقرير نشره مركز «بيغن-سادات للدراسات الاستراتيجية» ونقله موقع (24) الإماراتي، أن في تركيا 83 مليون شخص والدخل الفردي لسنة 2019 بالكاد بلغ 9 آلاف دولار.

ووضعت منظمة فريدوم هاوس تركيا على لائحة الدول غير الحرة في تقييمها لسنة 2020، وهي مجموعة تضم أيضا قطر وأفغانستان وأنغولا وبيلاروسيا وبروناي وتشاد وجيبوتي وإريتريا والغابون وإيران والعراق وليبيا وميانمار وكوريا الشمالية ونيكاراغوا ورواندا والصومال والسودان واليمن.

وأقر مشروع العدالة العالمي، بأن تركيا تحتل المرتبة 107 من أصل 128 في مسألة حكم القانون، ووضعت منظمة «مراسلون بلا حدود» تركيا في المرتبة 154 من أصل 180 على مستوى حرية الصحافة، مسجلة مرتبة أسوأ من تلك التي احتلتها باكستان والكونغو وبنجلاديش.

وأكد بكديل أن الأرقام والوقائع تؤكد أن أي مواطن تركي غير سعيد بدولته، وأشار إلى أنه قابل أخيرا طالبا تركيا يبلغ من العمر 19 عاما فقال له: «هذا ليس بلدا حلمت به... لا أشعر بأنني أنتمي إلى بلدي بعد اليوم، لا أرى أي مؤشر إلى حياة حرة، سأذهب إلى أوروبا من أجل دراسات إضافية وأزور تركيا على الأرجح من أجل قضاء أيام العطلة فقط».

ولفت إلى بحث حديث يؤكد أن ملايين الأتراك يشعرون بهذه الطريقة، وأظهرت شركة كوندا البارزة المتخصصة باستطلاعات الرأي أن 38% من الأتراك يشعرون بأنهم «غرباء في بلدهم الخاص».

وتتغير نسبة الأتراك الذين يتملكهم هذا الشعور بحسب تفضيلاتهم السياسية، 74% من الأتراك الأكراد الذين صوتوا لحزب كردي يشعرون بأنهم لا ينتمون إلى تركيا، وبشكل مفاجئ، يشعر 33% من الأتراك المحافظين المتدينين بهذا الإحساس، حتى إن 24% من الأتراك الذين صوتوا للرئيس التركي وحزبه يتملكهم هذا الشعور.

ووجد الباحث التركي، أن غالبية المواطنين باستثناء الموالين للحزب الحاكم، لا ترى مستقبلا باهرا لأولادها، 74% من حزب العدالة والتنمية يرون مستقبلا مشرقا و44% لدى داعمي حليفه حزب الحركة القومية، وأقل من 20% لدى ناخبي الأحزاب الأخرى. وخلاصة كوندا متناسقة مع أبحاث أخرى حول سلوك الشباب التركي.

وجدت شركة سوديف لاستطلاعات الرأي أن 70.3% يعتقدون أن شابا موهوبا لن يستطيع أبدا الترقي مهنيا في تركيا من دون محسوبيات. ويظن 30% منهم فقط بأنهم قادرون على التعبير برأيهم بحرية على وسائل التواصل الاجتماعي.

ولفت بكديل إلى أنه حين يشعر شاب بأنه مهمش في وطنه وخائب الأمل ويتوقع مستقبلا أكثر قتامة، من المرجح أن يفكر بالهجرة إلى دولة أخرى، ففي 2019، هاجر 333289 شخصا تركيا للعيش في الخارج. تظهر الأرقام الرسمية أن 40.8% من هؤلاء تراوحت أعمارهم بين 20 و 34 عاما.

أرقام صادمة للرئيس:

  • 38 % من الأتراك يشعرون بأنهم غرباء في بلدهم

  • 74 % من الأتراك الأكراد يرفضون الانتماء إلى تركيا

  • 33 % أتراك محافظون يشعرون بالغربة في وطنهم

  • 24 % من الذين صوتوا لإردوغان يرفضونه الآن

  • 70.3 % يعتقدون أن أي شاب موهوب لن يجد فرصته في تركيا