الزياني: المدرب الأجنبي ضرورة والعربي مكانه الأولى

الاثنين - 11 يوليو 2016

Mon - 11 Jul 2016

u062eu0644u064au0644 u0627u0644u0632u064au0627u0646u064a
خليل الزياني
رأى المدرب الوطني السابق خليل الزياني أن من الضرورة استمرار وجود المدرب الأجنبي بدوري عبداللطيف جميل للمحترفين للاستفادة من خبراته وقدراته وتجاربه العديدة بدوريات العالم، مشيرا إلى أن المدرب العربي أثبت وجوده مع الكرة السعودية، إلا أن دوري الدرجة الأولى يبقى المناخ المناسب لإبداعه وتحقيق نجاحاته مع الاستعانة بالأكفاء منهم في دوري جميل، وألمح الزياني إلى أن المدرب الوطني يحتاج إلى التثقيف والصبر حتى يستعيد التاريخ الكبير الذي بناه المدربون الكبار ويسترد ثقته بنفسه. واستبعد أن يكون الاتفاق هو فرس الرهان في الموسم المقبل لاحتياجه إلى الوقت والدعم المادي والمعنوي.

1 ما سبب تألق المدرب الأجنبي في الدوري السعودي الموسم الماضي؟

بلا شك أثبت المدربون الأجانب وجودهم وتألقوا في تقديم مستويات طيبة مع أنديتهم مثل السويسري كريستيان جروس مع الأهلي واليوناني جورجيوس دونيس مع الهلال والبرتغالي جوزيه جوميز مع التعاون، وهم أحد العناصر المهمة في الدوري والذين لهم الفضل في تواجد فرقهم بشكل بارز، لذلك أعترف بصعوبة الاستغناء عن المدرب الأجنبي في بيئتنا الكروية، فهم يأتون إلينا بعد اكتساب خبرات طويلة في تدريب أندية كثيرة بمعظم دوريات العالم، بالإضافة إلى تمتعهم بإمكانيات تدريبية عالية وثقافات متنوعة ومساعدين على أعلى مستوى ينفذون منهجهم التدريبي باقتدار.

2 وماذا عن المدرب العربي الذي أثبت وجوده في الدوري بشكل جيد أيضا؟

لا يمكن إغفال المستوى المتميز الذي ظهر به المدرب العربي في دوري عبداللطيف جميل ودوري الدرجة الأولى، بل إن هناك رموزا من المدربين العرب قادوا أندية إلى بطولات وإنجازات طيبة، وأرى أنه لا ضرر من الاستعانة ببعضهم في أندية دوري جميل، خصوصا من يتمتعون بقدرات تدريبية مميزة للعمل جنبا إلى جنب مع المدرب الأجنبي لمواصلة إثبات وجودهم واكتساب الخبرات المتنوعة، والاحتكاك المثمر مع المدارس المختلفة التدريبية المختلفة، إلا أنني أؤيد وبشدة أن يتواجد المدربون العرب بنسبة كبيرة مع أندية الدرجة الأولى، لأنهم يمتلكون قدرات نفسية ومعنوية وفنية تساعد اللاعبين على التحفيز والنجاح، مما يؤدي في النهاية إلى صعود أندية لدوري الأضواء وتطور مستوى أخرى.

3 أين المدرب الوطني ولماذا غاب عن المشهد فترة ليست بالقصيرة؟

المدربون الوطنيون يمتلكون القدرات الكافية على الظهور مرة أخرى والتألق والإبداع سواء مع الأندية أو المنتخبات الوطنية، ولكن لكي يصلوا إلى هذه المرحلة يجب عليهم أن يتسلحوا بالعلم والمعرفة والثقافة والثقة بالنفس والصبر والتزود بالمعلومات الفنية لمعرفة كل شاردة وواردة، وكذلك الإمساك بكل ما خفي عليهم، والعمل الجاد الطموح لتحقيق ذواتهم، وحسن الاختيارات الفنية في اتجاهاتهم، بالإضافة إلى عدم المكابرة وهو أمر مهم للغاية، لأن المدرب الناجح يجب أن يسعى وراء كل معلومة تفيده وتهمه دون تكبر أو ملل، هذا إذا ما أراد المدرب الوطني احتلال مكانة كبيرة في عالم التدريب.

4 أليس بإمكان اتحاد كرة القدم تبني المدرب الوطني والأخذ بيده؟

لقد رفع اتحاد كرة القدم برئاسة أحمد عيد شعار الاهتمام بصقل المدربين الوطنيين، وإعادة اكتشافهم من جديد، وغرس الثقة في أنفسهم مرة أخرى من خلال برنامج محدد وإطار ممنهج وضعه لتطوير مستواهم وأدائهم، وخصوصا أن غالبية المدربين الوطنيين يتمتعون بقدر كبير من الاستعداد والإمكانيات الفنية التي تؤهلهم تأهيلا طيبا لأن يصبحوا من طينة كبار، وهو ما لمسته أخيرا في ختام الحفل الذي أقيم بمناسبة حصول المدربين المتقدمين للحصول على الرخصة A، حيث وضح اهتمام رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد ورئيس اتحاد كرة القدم أحمد عيد بوضع خطة مستقبلية لإعداد ألف مدرب وطني خلال العام المقبل.

5 هل تؤيد فكرة تغيير نظام الدوري السعودي إلى مجموعتين؟

لا أعتقد أن نظام المجموعتين في دوري المحترفين يتناسب مع طبيعة الأندية السعودية ولاعبيها، وأرى أن النظام الحالي المتبع الذي يعتمد على المجموعة الواحدة هو الأفضل والأمثل، لأنه يساعد على تفعيل البطولة بشكل مثير وقوي، ولست مع تغيير نظام ثبت نجاحه وفاعليته بقوة وجعل جماهير الكرة تضفي عليه الإثارة المطلوبة والرغبة في تشجيع أنديتها.

6 هناك من يتوقع أن يكون الاتفاق الحصان الأسود في الموسم المقبل، فماذا تتوقع أنت؟

من الصعب أن يحصل الاتفاق على لقب الحصان الأسود في الموسم المقبل، لأنه يحتاج إلى وقت كاف للتأقلم مع أجواء البطولة، ليس شرطا أن يتقدم إلى المقدمة لكنه من الممكن أن يقدم موسما جيدا إذا أحسن مجلس الإدارة انتقاء عناصر جيدة من اللاعبين، وأضاف محترفين أجانب على مستوى عال وتلافى الأخطاء التي وقع فيها الموسم الماضي، وهو ما أتمناه، لا سيما بعد تكاتف الجميع من مسؤولين وهيئة أعضاء الشرف لدعم الفريق ماديا ومعنويا، وكلها عوامل بالتأكيد ستغير من شكل وأداء ونتائج الفريق، وقد تقود في النهاية إلى حصوله على الاستقرار المطلوب في دوري عبداللطيف جميل.