حملة مداهمات لمنازل الأقليات في طهران

هاري: الأمن داهم منازل البهائيين وأخذ أموالهم ومتعلقاتهم الشخصية
هاري: الأمن داهم منازل البهائيين وأخذ أموالهم ومتعلقاتهم الشخصية

الاثنين - 23 نوفمبر 2020

Mon - 23 Nov 2020

أكدت المتحدثة باسم الطائفة البهائية وممثلتها في الأمم المتحدة سيمين فهندز، أن قوات الأمن الإيرانية شنت حملة مداهمات على عدد من منازل أتباع هذه الديانة التي تعدها طهران جماعة منحرفة وتعمل لصالح جهات أجنبية.

وقالت لهيئة الإذاعة البريطانية باللغة الفارسية «بي بي سي» إن منازل ما لا يقل عن 20 بهائيا تعرضت لهجوم من قبل قوات الأمن في مدن مختلفة في إيران صباح أمس الأول، وأوضحت أنه ”في مدن طهران وكرج وكرمان وأصفهان ومشهد، توجه ضباط الأمن إلى منازل هؤلاء المواطنين في الصباح الباكر وأخذوا معهم متعلقاتهم الشخصية“، مشيرة إلى أنه ”لم يتم القبض على أي فرد من أفراد الأسر الذين تم تفتيش منزلهم“.

وأعربت سيمين فهندز عن أسفها، خاصة في هذه الأوقات العصيبة بالنسبة لتفشي فيروس كورونا، حيث أصبحت حياة الناس أكثر صعوبة، فإن الحكومة الإيرانية ”تسعى إلى مزيد من اضطهاد البهائيين، بدلا من معالجة محنة الناس والمساعدة في حل أزمة كورونا“، مشيرة إلى أن الضغط على الطائفة البهائية قد ازداد في الأشهر الأخيرة“.

في المقابل، أفادت منظمة ”هرانا“ الحقوقية الإيرانية، بأن عدد المنازل التي تم تفتيشها يتراوح بين 30 و50، مشيرة إلى أن ”الضباط فتشوا بعض المنازل نتيجة أوامر قضائية، لكن منازل بعض هؤلاء المواطنين تم تفتيشها دون إذن“.

وكانت الناشطة الحقوقية شيفا نظرا هاري، ذكرت أن عناصر الأمن داهمت منازل عدد من البهائيين في عدة مدن في وقت مبكر من صباح أمس الأول، وأخذوا أموالهم وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف المحمولة والمتعلقات الشخصية، كما كتب الناشط الإيراني مهدي محمديان أنه تم تفتيش منازل عفيف نعيمي وشهرام صفاجو وطاهر صفاجو ونيكي خانجاني.

وتكررت الاعتداءات على منازل المواطنين البهائيين في إيران عدة مرات، وأغلقت متاجرهم بشكل منسق، لكن المتحدثة باسم الطائفة البهائية في إيران، قالت ”إنه مضى وقت طويل منذ أن تعرض المواطنون البهائيون للهجوم بأعداد كبيرة في مدن مختلفة“.

وتقول الطائفة إن عدد أتباعها يضاهي 7 ملايين في العالم، في حين تتبع تعاليم حسين علي النوري المعروف باسم بهاء الله المولود في إيران في 1817.