الحرف والفنون الشعبية في دول العشرين

الاحد - 22 نوفمبر 2020

Sun - 22 Nov 2020

أطلقت اليونسكو شبكة المدن المبدعة بهدف تحسين الإمكانات الإبداعية والاجتماعية والاقتصادية للصناعات الثقافية، وبالتالي تحفيز أهدافها في التنوع الثقافي، فيمكن لأي مدينة اختيار أحد المجالات السبعة التي تركز عليها شبكة المدن المبدعة، وفق تفضيلاتها لقطاع صناعة إبداعية محددة يمكنها تركيز موهبتها وطاقتها فيها.

على المدن تقديم طلب انضمامها إلى شبكة المدن المبدعة من خلال مطابقتها للمعايير الخاصة بكل مجال، وفيما يتعلق بمجال الحرف والفنون الشعبية، تشتمل المعايير الخاصة على:

  • تقاليد عريقة في شكل محدد من أشكال الحرف أو الفنون الشعبية.

  • الإنتاج العصري للحرف والفنون الشعبية.

  • الحضور القوي للحرفيين والفنانين المحليين.

  • مراكز تدريبية خاصة بالمهن المتعلقة بالحرف والفنون الشعبية.

  • الجهود المبذولة في ترويج الحرف والفنون الشعبية (مهرجانات، معارض، أسواق.. إلخ).

  • بنى تحتية متعلقة بالحرف والفنون الشعبية، مثل المتاحف ومتاجر الحرف اليدوية ومعارض الفنون المحلية... إلخ.


اندرجت في قائمة اليونسكو 18 مدينة من مدن دول القمة العشرين نجحت في تحقيق هذه المعايير وتم اختيارها كمدن مبدعة في الحرف والفنون الشعبية، وهي كالتالي:

الصين

هانغتشو، سوجو، جينغدتشن

إيطاليا

فابريانو، كرارا

اليابان

كانازاوا، ساساياما

كوريا الجنوبية

إنتشون، جينجو

الولايات المتحدة

بادوكا، سانتا في

إندونيسيا

بيكالونغان

السعودية

الأحساء

المكسيك

سان كريستوبال دي لاس كازاس

الهند

جايبور

فرنسا

ليموج

البرازيل

جواو بيسوا

تركيا

كوتاهيا

الأحساء

تعد إحدى أكبر واحات النخيل في العالم، حيث تبلغ مساحتها 379 كلم، ويبلغ عدد سكانها 1.3 مليون نسمة. للمدينة تاريخ عريق في الحرف اليدوية التي تعد من الممارسات الثقافية والاجتماعية التي توارثتها الأجيال، حيث تناقلت عبر التاريخ نحو خمسين تعبيرا من أشكال الحرف والفنون الشعبية التي شهدت على ثروة الأحساء التصويرية، بما في ذلك المنسوجات المصنوعة من سعف النخيل والفخار والحياكة.

تساهم الحرف والفنون الشعبية في تنمية اقتصاد المدينة، ويظهر هذا النمو من خلال 36 سوقا مفتوحة أسبوعيا، بالإضافة إلى ارتفاع أعداد زوار المهرجانات الثقافية، مثل المهرجان الوطني للتراث والفنون (الجنادرية)، يتوافد إليه أكثر من 68 ألف زائر سنويا، وبعض المهرجانات الرائجة مثل «مهرجان كلنا منتجون» و»سوق هجر» و»سوق عكاظ السنوي للابتكار والإبداع» تلاقي نجاحا إبداعيا.

ولاستمرارية هذا النمو تطبق المدينة مشروعا وطنيا محددا للفنانين والحرفيين، بالإضافة إلى صندوق تنمية الموارد البشرية الذي يهدف إلى إعادة تشكيل قطاع الحرف والفنون الشعبية. ويركز مركز النخيل للصناعات الحرفية بالتعاون مع مركز التنمية الاجتماعية في الأحساء على زيادة السعة وتوفير الوظائف للشباب والشابات، وتدريب أكثر من 450 شخصا منذ إنشائه.

كوتاهيا

تعرف مدينة كوتاهايا بتاريخها المكتوب والمعروض على البلاط، يشير البلاط إلى أن كوتاهيا هي مركز حرفة تزجيج الخزف (أدوات من السيراميك باستخدام مسحوق الزجاج والكوارتز والطين). ويوجد تزجيج الخزف في كل مكان بمشهد المدينة، حيث يغطي النوافير العامة والمباني المدنية ومحطات القطارات. ويعد تزجيج الخزف من التقاليد الفنية التي يعود عمرها إلى قرون، وتحمل استخداماته في المدينة وظائف ثقافية واجتماعية. منذ 2016 وجدت نحو 435 محلا للحرف توظف 15 ألف حرفي، 95% منهم لهم علاقة بإنتاج الخزف.

وتستضيف مدينة كوتاهيا عددا من الفعاليات الوطنية والعالمية لترويج حرفة تزجيج الخزف، تشمل مسابقة تزجيج الخزف الدولية، والتي سجلت مشاركة 33 دولة مختلفة خلال دورتها الأخيرة، وتركز المسابقة على ترويج وتنمية هذه الحرفة. ويعد مركز التكنولوجيا المتقدمة والخزف ومركز أبحاث وتطبيقات السيراميك من المؤسسات التي تركز بشكل كامل على جوانب البحث والتطوير من حيث مواد الخزف الخام، كما يركزان على تحسين المكونات التقنية لعملية الإنتاج بهدف تحقيق استدامة فعالية الموارد ومعايير الجودة.

بيكالونغان

وتعرف بـ«مدينة الباتيك»، وهي إحدى طرق صباغة القماش الفنية، وتعد مدينة بيكالونغان مدينة متعددة الثقافات، حيث يعيش عدد من المجتمعات مختلفة الأعراق سويا، ويتمتعون في الغالب بالتجارب الثقافية لبعضهم البعض خلال عدد من المعارض والمسيرات والفعاليات التي تقام طوال العام.

وتشكل الحرف اليدوية مثل الباتيك المرسوم والمطبوع يدويا الأعمدة الأساسية التي يقوم عليها اقتصاد المدينة، كما يشكل تصميم وإنتاج الباتيك من خلال الارتباط الوثيق بالفن والثقافة والاقتصاد جزءا أساسيا من هوية المدينة، وتتداخل هذه الحرفة في نظام المدينة التعليمي، كذلك في خطط تنمية اقتصادها الإبداعي.

وتعد حماية ممارسة هذه الحرفة من أولويات مدينة بيكالونغان، حيث يشكل متحف الباتيك وورش العمل القريبة المخصصة للطلاب مركزا فنيا مهما وصف بـ»أفضل مركز لحماية الممارسات التراثية».

الأكثر قراءة