أحمد الجريّد

استضافة المملكة لقمة العشرين والذكاء الاصطناعي

السبت - 21 نوفمبر 2020

Sat - 21 Nov 2020

تقام فعاليات «قمة القادة» في الرياض ضمن ختام استضافة المملكة لمجموعة العشرين 2020 بداية هذا العام، التي يقام فيها المنتدى الرئيس للتعاون الاقتصادي الدولي. وتضم القمة قادة من مختلف الدول والقارات، الذين يمثلون دولهم المتنوعة.

تدور فعاليات اجتماعات قمة العشرين حول مناقشة الأوضاع الاقتصادية العالمية للوصول إلى أفضل النتائج التي تؤثر إيجابيا على الاقتصاد العالمي، كما لا تغفل عن مناقشة بعض المواضيع والمشكلات العالمية المشتركة، مثل تمكين المرأة من خلال إزاحة التفاوت الاقتصادي بين الجنسين، وتعزيز أنظمة الرعاية الصحية، والتأهب للأوبئة والتهديدات الناشئة على مجال الصحة، وتفعيل دور التقنيات الناشئة لخدمة الاقتصاد الرقمي، وتحسين آليات الأنظمة الاقتصادية العالمية.

ونظرا للدور الذي تقدمه المملكة العربية السعودية، أصبحت واجهة للعالم العربي في هذا الصدد، حيث باستضافتها لقمة العشرين وإقامة فعالياتها فإنها تمنح الدول العربية فرصة رائعة في إعلاء مكانتهم على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وقد بدأت المملكة رئاستها لاجتماعات قمة العشرين منذ 1 ديسمبر 2019، واستمرت باستضافة لقاءات المجموعة حتى أواخر شهر نوفمبر عام 2020، وذلك انتهاء بانعقاد قمة القادة بالرياض خلال 21-22 نوفمبر 2020.

وقررت المملكة منح هذا الاجتماع شعار «اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع».

التطرق إلى كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي كوسيلة فعالة في الاستجابة للأزمات هدف مهم من ضمن أهداف اجتماعات قمة العشرين، حيث تناقش في هذه الاجتماعات قادة الدول الأعضاء بقمة العشرين ومعهم مجموعة من الخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي عن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي والدور الذي يقوم به في استجابته لإدارة الأزمات الناتجة عن الأوبئة إدارة ناجحة، مما يساعد على الحياة في عالم أفضل، كما تطرقت أيضا الاجتماعات إلى مناقشة دور الحكومات في تطوير سياسات وأنظمة الذكاء الاصطناعي، وإمكانية استخدام التكنولوجيا في مختلف القطاعات، ولم يغفل ذكر دور مجموعة العشرين في مناقشات سياسات الذكاء الاصطناعي وإمكانية إدراجها ضمن برنامج أعمال مجموعة العشرين على المدى الطويل.

واهتم قادة العالم الذين حضروا الاجتماعات عن إجراء مناقشات مختلفة حول تدفق البيانات وإقامة المدن الذكية، وقياس الاقتصاد الرقمي والأمن السيبراني، إضافة إلى مبادرة اتصال العالم بحلول عام 2030، كما أكد أعضاء قمة العشرين الدور الهام الذي تلعبه الرقمنة في إطار الأزمة الحالية التي يمر بها العالم، والرؤية طويلة المدى للاستخدام الأمثل للأدوات الرقمية في تعزيز المرونة الاقتصادية ومساعدة الجميع على الحفاظ على وظائفهم من أجل حياة أفضل.

سخرت المملكة العربية السعودية جهودا كبيرة من خلال جعل الذكاء الاصطناعي محورا مهما في صياغة آفاقها ورسم معالم دولة المستقبل، وهذا ما أكده ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في افتتاح القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، حيث صرح أن المملكة تسعى لأن تكون ملتقى رئيسا ونموذجا للذكاء الاصطناعي في العالم.

وكانت هذه القمة ضمن إطار المجهودات التي تقدمها المملكة العربية السعودية في منح الدول العربية والشرق الأوسط المكانة التي تستحقها في وسط الدول من أجل مستقبل عربي مشرق ومن أجل تحقيق حياة أفضل للبشرية عموما.