‎خالد القحيص

قمة استثنائية

السبت - 21 نوفمبر 2020

Sat - 21 Nov 2020

قمة استثنائية لا مثيل لها تاريخيا، تعقد بآليات وظروف متفردة غير مسبوقة، لم تتعثر أو تتعذر بالظروف، بل انطلقت من هدفها العام وركيزتها الأساسية المتمثلة في اغتنام فرص القرن الواحد والعشرين لمواجهة التحديات الراهنة، وحماية الإنسان والحفاظ على كوكب الأرض، وتشكيل آفاق جديدة لبناء عالم أفضل.

صنعت من رحم التحديات فرصا ونجاحات، بل تفوقت على الظروف الاعتيادية، بداية من لقاء قادة دول مجموعة العشرين (مرتين)، ولأول مرة تاريخيا خلال العام الواحد. مع العلم أن قادة هذه الدول وكما جرت العادة سابقا يلتقون مرة واحدة فقط في كل دورة.

لكن أتى هذا التغيير بوصفه نداء طارئا من أجل الإنسانية كافة، والتصدي لأزمة فيروس كورونا المستجد (COVID -19) من والدنا الإنسان الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظة الله.

عقدت مجموعات التواصل التي تمثل المجتمع المدني لدول العشرين أيضا 180 اجتماعا افتراضيا. وفي هذه القمة الاستثنائية دعمت المجموعة النظم الصحية بـ 21 مليار دولار وبـ 12 تريليون دولار لحماية اقتصاد العالم و14 مليار دولار إعانة للدول النامية للتخفيف من ديونها.

عند إلقاء لمحة سريعة على جدول أعمال رئاسة مجموعة العشرين 2020 نرى نهج المملكة وقيادتها ينعكس على جدول أعمال القمةأ انطلاقا من تمكين الإنسان، وانتهاء بتشكيل آفاق جديدة ومحاربة الفساد، وذلك ليس بالأمر المستغرب على بلد الإنسانية المملكة العربية السعودية، وطموحها المنعكس نهجا واقعيا على أهداف القمة، وهذا ما نرى أصداءه واضحة في العالم أجمع، المختزلة في كلمتين: الإنسان أولا.