محمد العطية

لنلهم العالم بتجربتنا

السبت - 21 نوفمبر 2020

Sat - 21 Nov 2020

تترأس المملكة العربية السعودية قمة العشرين (G20) في العام الاستثنائي 2020م، في وقت يعاني فيه كل العالم من جائحة كورونا وتداعياتها على مختلف المستويات، إلا أن المملكة لم تعان من هذه الجائحة بمستوى يخل بحياة مواطنيها وأنشطتها الاجتماعية والاقتصادية، ويعود ذلك إلى السياسات الحكيمة التي اتبعتها في إدارة هذه الأزمة والدعم الحكومي للقطاعات المتأثرة، وجهودها في معالجة آثار هذه الجائحة، وامتلاك المملكة بنية تحتية متطورة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التي كانت رافدا مهما لحل معضلة التباعد الاجتماعي الذي فرضته هذه الجائحة.

لقد استمرت جميع الخدمات بوتيرة واحدة، ولم تتوقف مصالح الناس ولو للحظة واحدة في جميع التعاملات الحكومية والخدمات المرتبطة بها، وتقود ذلك منصة «أبشر»، كما استمرت جميع التعاملات البنكية والمالية من خلال المنصات الرقمية للبنوك وسوق المال، واستمرت التعاملات التجارية عن بعد، والخدمات التعليمية من خلال منصة مدرستي وكأن الجائحة لم تكن، حتى أصبح الناس يعيشون الحقبة الرقمية ولا يودون مفارقتها.

لقد ساهم الاقتصاد الرقمي الذي يستخدم البيانات الرقمية مدخلات للأعمال في سرعة التعافي من تداعيات هذه الجائحة، والتغلب على التحديات التنموية ونمو الأنشطة الاقتصادية، وتحسين توفير الخدمات العامة.

ووفقا لتحليل متخصص استند على بيانات جهات الإحصاء الرسمية في الدول التي شملها التحليل، فقد حقق الاقتصاد السعودي ثاني أفضل أداء مقارنة بالعشرة الكبار عالميا خلال ذروة الجائحة.

وفي ظل ما تزخر به المملكة من قدرات بشرية عالية، وموارد متنوعة، وموقع جغرافي محوري وقيادة طموحة وديناميكية أدارت هذه الأزمة باحترافية عالية، كانت تجربة الحياة للمواطن والمقيم خلال هذه الجائحة تجربة فريدة ومتميزة، وكانت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات محورها، ومن هنا لا بد أن نلهم العالم بتجربتنا.

mattiah8@