نهاية عصر «الجزيرة»
تقريبا
تقريبا
الثلاثاء - 12 يوليو 2016
Tue - 12 Jul 2016
بما أن تكاليف تأسيس قنوات إخبارية محترفة كان ولا زال مكلفا جدا، ولأن المال ذو سطوة، لم يكن من بين أهداف مؤسسي القنوات الإخبارية «الكسب المادي»، وربما يكون أقصى الطموح المادي أن تقيم نفسها بنفسها مستقبلا، أو الاستعانة بالدعم هربا من تأثير سطوة مال الإعلان، لكنها تقع تحت سطوة الدعم وتأثيره..!
هل يمكن تحديد مقاييس النجاح في العمل التلفزيوني الإخباري، إذا كان المال خارج الحسابات، وإذا كان المشاهد يتابع ما ينتقد أكثر من متابعته لما يمتدح..؟!
وهل حقا انتهى عصر قناة الجزيرة..؟ كما يقول المترجم والباحث الدكتور حمد العيسى في كتابه الذي أعده وترجمه وعلق عليه تحت عنوان «نهاية عصر الجزيرة»..؟
في الكتاب الصادر عام 2015 عن «مدارك» تأكيد على نهاية عصر قناة الجزيرة، ويصفها الكتاب بأنها قناة إخبارية ممولة من «قطر» لتنفيذ أجندتها الخارجية، ويصفها بأنها قناة قطرية تخدم المصالح الأمريكية، وقناة التحريض على الإرهاب في أمريكا والعالم العربي، ويسميها قناة الإخوان المسلمين، ويتحدث الكتاب عن علاقتها بتنظيم «القاعدة» الذي غادر الوجود التأثيري إلى الوجود التاريخي..!
الكتاب يعتمد على مقالات أجنبية ترجمها «حمد العيسى» وعلق عليها حسب رأيه، ويعتمد كذلك على تصريحات موظفين استقالوا من قناة الجزيرة ويهدي العيسى الكتاب إلى بعضهم، منهم التونسي «غسان بن جدو» الذي أصبح بوقا لأحد أوجه الإرهاب في العالم «حسن نصرالله»، والسورية «لونا الشبل» التي أصبحت مستشارة إعلامية للرئيس السوري بشار الأسد الذي يقتل شعبه، والمصري «حافظ الميرازي» الذي تلون حتى بهتت ألوانه ثم غدر بقناته «العربية» بعدما فرح بانتصار الثورة المصرية وتنحي حسني مبارك، قبل أن تكون تلك الثورة نكسة في تاريخ مصر لتقوم ثورة أخرى على الثورة الأولى فضاع الانتصار بين الثورتين ولم يبق إلا الهزيمة..!
(بين قوسين)
بعض الإعلاميين المحترقين تكفي أسماؤهم لتشويه أي حقيقة تستند عليهم، فمهما كان في قناة الجزيرة من سوء - كما يرى حمد العيسى - لن يصل إلى سوء الإعلاميين الذين غدروا بالمهنية وخانوا الحقيقة وداسوا على الإنسانية..!
هل يمكن تحديد مقاييس النجاح في العمل التلفزيوني الإخباري، إذا كان المال خارج الحسابات، وإذا كان المشاهد يتابع ما ينتقد أكثر من متابعته لما يمتدح..؟!
وهل حقا انتهى عصر قناة الجزيرة..؟ كما يقول المترجم والباحث الدكتور حمد العيسى في كتابه الذي أعده وترجمه وعلق عليه تحت عنوان «نهاية عصر الجزيرة»..؟
في الكتاب الصادر عام 2015 عن «مدارك» تأكيد على نهاية عصر قناة الجزيرة، ويصفها الكتاب بأنها قناة إخبارية ممولة من «قطر» لتنفيذ أجندتها الخارجية، ويصفها بأنها قناة قطرية تخدم المصالح الأمريكية، وقناة التحريض على الإرهاب في أمريكا والعالم العربي، ويسميها قناة الإخوان المسلمين، ويتحدث الكتاب عن علاقتها بتنظيم «القاعدة» الذي غادر الوجود التأثيري إلى الوجود التاريخي..!
الكتاب يعتمد على مقالات أجنبية ترجمها «حمد العيسى» وعلق عليها حسب رأيه، ويعتمد كذلك على تصريحات موظفين استقالوا من قناة الجزيرة ويهدي العيسى الكتاب إلى بعضهم، منهم التونسي «غسان بن جدو» الذي أصبح بوقا لأحد أوجه الإرهاب في العالم «حسن نصرالله»، والسورية «لونا الشبل» التي أصبحت مستشارة إعلامية للرئيس السوري بشار الأسد الذي يقتل شعبه، والمصري «حافظ الميرازي» الذي تلون حتى بهتت ألوانه ثم غدر بقناته «العربية» بعدما فرح بانتصار الثورة المصرية وتنحي حسني مبارك، قبل أن تكون تلك الثورة نكسة في تاريخ مصر لتقوم ثورة أخرى على الثورة الأولى فضاع الانتصار بين الثورتين ولم يبق إلا الهزيمة..!
(بين قوسين)
بعض الإعلاميين المحترقين تكفي أسماؤهم لتشويه أي حقيقة تستند عليهم، فمهما كان في قناة الجزيرة من سوء - كما يرى حمد العيسى - لن يصل إلى سوء الإعلاميين الذين غدروا بالمهنية وخانوا الحقيقة وداسوا على الإنسانية..!