ظهرت شبكة المدن المبدعة من مبادرة التحالف الدولي للتنوع الثقافي التي أطلقتها اليونسكو عام 2002، وهدفها المشترك هو الجمع بين الشركاء في القطاعين العام والخاص، وكذلك المجتمع المدني، للمساهمة في تطوير صناعات إبداعية وتوليد أشكال حديثة من التعاون الدولي.
أطلقت اليونسكو شبكة المدن المبدعة بهدف تحسين الإمكانات الإبداعية والاجتماعية والاقتصادية للصناعات الثقافية، وبالتالي تحفيز أهدافها في التنوع الثقافي، حيث يمكن لأي مدينة اختيار أحد المجالات السبعة التي تركزعليها شبكة المدن المبدعة، وفق تفضيلاتها لقطاع صناعة إبداعية محددة يمكنها تركيز موهبتها وطاقتها فيها.
أوليانوفسك
تعد المدينة بمثابة القلب الأدبي للاتحاد السوفيتي، وهي مشهورة بكونها مسقط رأس الروائي إيفان غونتشاروف. في 2012 كرمت المدينة إرثها الأدبي على شرف ميلاد الروائي الـ200، وذلك من خلال إهدائه متحفا أعد في مبنى من ثلاثة طوابق عن حياته وأعماله، كما تزامن موعد إطلاق هذه المبادرة مع تطبيق برامج عدة تحمل اسم الروائي. وتعد هذه المشاريع بعضا من جهود المدينة المبذولة لرعاية التطور الثقافي والرغبة في استدامة اقتصاد أوليانوفسك الإبداعي، والذي تضاعف ثلاثة أضعاف خلال 10 سنوات.
وتدعم مجموعة متنوعة من الاحتفاليات المشهد الأدبي الحيوي للمدينة، بما في ذلك احتفال أبلوموف الذي يجذب حوالي 5 آلاف شخص في كل عام تحت شعار «انهض عن الأريكة»، في إشارة إلى أبلوموف «أمير الكسل»، بالإضافة إلى حفل قراء غالا العالمي الذي يكرم شخصية روائية وطنية أخرى، سيرجي ميكلالكوف، مؤلف كتب أطفال وقصص خيالية ساخرة، من خلال عرض أعماله الأساسية عبر سلسلة من المكتبات التي نفذت في 10 دول حول العالم.
وتؤكد استراتيجية أوليانوفسك الحالية في تطوير السياسة الثقافية على قوة إرادة المدينة في جعل الأدب أولوية مركزية ورائدة في تطورها الحضري المستدام. بحلول 2030 تلتزم أوليانوفسك بزيادة عدد الكتب المنشورة للكتاب المحليين، وتشجع الشباب المبدعين ورواد الأعمال على الانخراط في قطاع الكتب، بالإضافة إلى دعم متعة القراءة والكتابة من خلال ملء المساحات العامة بأجهزة أدبية ابتكارية لبث الحيوية في فضول مواطنيها.
المملكة المتحدة
نورويتش
ازدهرت فيها الكلمة المكتوبة والأفكار على مدى أكثر من 900 عام. يتضمن إرث المدينة الأدبي أول كتاب إنجليزي نشرته امرأة في القرن الـ14، والذي ما تزال أصداؤه ترن إلى يومنا هذا.
أسس أول برنامج ماجستير في الكتابة الإبداعية في بريطانيا في جامعة شرق أنجليا UEA، ويعد الآن أحد أفضل البرامج وأكثرها تأثيرا في الكتابة الحديثة. كما تقود المركز تعاونات بين الكتاب والمترجمين من أنحاء العالم، وتخدم كنموذج لمراكز ترجمة حديثة في كل من: بولندا والهند والصين ومصر.
وما تزال سمعة نورويتش كرائدة عالميا في الابتكار الأدبي تتجه نحو ازدهار أكبر.
نوتنغهام
تحمل نوتنغهام تاريخا غنيا بالشخصيات الأدبية اللامعة بين جدران المدينة، مثل اللورد بايرون ودي اتش لورينس وستانلي ميدلتون وألان سيليتو. وتتميز المدينة بتنوع الأحداث الأدبية فيها، حيث تستضيف سنويا احتفالية مسرح نوتنغهام للفنون الأوروبية متعدد التخصصات، والذي يجمع 300 فنان و55 ألف شخص من الحضور.
أستراليا
ملبورن
يحتفى بملبورن كونها ذات ثقافة أدبية حيوية. تدعم المدينة نطاقا متنوعا من الكتاب وصناعة نشر مزدهرة وثقافة ناجحة في بيع الكتب، بالإضافة إلى التنوع الكبير في المنظمات الأدبية وثقافة راسخة لمفهوم القراءة، كما أنها تنخرط بنشاط في عدد من الفعاليات والاحتفالات.
يستهلك سكان ملبورن الكتب والمجلات والصحف بالنسبة لكل فرد أكثر من أي مدينة أسترالية أخرى، ويتمتعون بأكثر عدد من نوادي الكتب الاجتماعية في الدولة.
هناك 289 مكتبة محلية في ولاية فيكتوريا، و2.5 مليون مشترك يستعيرون نحو 50 مليون غرض في العام، بالإضافة إلى أنه في 2014 اشترك أكثر من 230 ألف طفل في تحدي القراءة الممتاز بقراءة أكثر من 4 ملايين كتاب في المجمل.
جنوب أفريقيا
ديربان
أكبر مدينة في مقاطعة كوازولو - ناتال في جنوب أفريقيا، وهي موطن كل من «ألبرت لوتولي»، أول أفريقي حائز على جائزة نوبل، «بيسي هيد» و»مانديلا» و»غاندي». بنيت المدينة على أسس التعلم والمعرفة، تجد ديربان في الكتب والأدب إمكانات الحوار والتصالح وإعادة البناء. تقع في المدينة جامعة كوازولو - ناتال، وهي أحد أفضل الجامعات في الدولة وإحدى الجامعات القليلة التي تقدم درجة الدكتوراه في الكتابة الإبداعية، كما تحوي المدينة على شبكة نشر مستقلة وقوية، والتي تقدم منصة أساسية للأصوات الأدبية الناشئة.
تقام المعارض المتنوعة والمؤتمرات الأدبية محليا، وأكثرها شهرة احتفال «Time of the Writer» الأدبي، والذي يعرض الحائزين على جائزة نوبل في الأدب والكتاب من كل الأمم الإفريقية، يسعى الاحتفال بالتعاون مع جامعة كوازولو - ناتال إلى تشجيع تطوير المواهب الكتابية الجديدة، خاصة من الشباب، ورعاية الحوار من خلال المناقشات التي تتضمن حقوق الإنسان والحد من عدم المساواة.
الولايات المتحدة الأمريكية
سياتل
تصنف سياتل باستمرار بأنها أكثر ولايات أمريكا اطلاعا، وواحدة من بين أفضل ثلاث مدن أدبية في الولايات المتحدة الأمريكية. في 2012 بلغت مبيعات الكتب ومتاجر التسجيلات نحو 82 مليون دولار.
وتشمل الاستثمارات الأخرى في الحيوية الإبداعية برامج مقاطعات سياتل الفنية والثقافية، والمكرسة لرعاية وحماية الفنون والثقافة في الأحياء المجاورة، بالإضافة إلى يوم المهنة الأدبية للشباب والشعر في الحافلات التي تنشر القصائد متعددة اللغات على متن الرحلات.
اندرجت في قائمة اليونسكو
16 مدينة من مدن دول القمة العشرين، والتي نجحت في تحقيق هذه المعايير، وتم اختيارها كمدن مبدعة في الأدب، وهي كالتالي:
على المدن تقديم طلب انضمامها إلى شبكة المدن المبدعة من خلال مطابقتها للمعايير الخاصة بكل مجال، وفيما يتعلق بمجال الأدب تشتمل المعايير الخاصة على:
أطلقت اليونسكو شبكة المدن المبدعة بهدف تحسين الإمكانات الإبداعية والاجتماعية والاقتصادية للصناعات الثقافية، وبالتالي تحفيز أهدافها في التنوع الثقافي، حيث يمكن لأي مدينة اختيار أحد المجالات السبعة التي تركزعليها شبكة المدن المبدعة، وفق تفضيلاتها لقطاع صناعة إبداعية محددة يمكنها تركيز موهبتها وطاقتها فيها.
أوليانوفسك
تعد المدينة بمثابة القلب الأدبي للاتحاد السوفيتي، وهي مشهورة بكونها مسقط رأس الروائي إيفان غونتشاروف. في 2012 كرمت المدينة إرثها الأدبي على شرف ميلاد الروائي الـ200، وذلك من خلال إهدائه متحفا أعد في مبنى من ثلاثة طوابق عن حياته وأعماله، كما تزامن موعد إطلاق هذه المبادرة مع تطبيق برامج عدة تحمل اسم الروائي. وتعد هذه المشاريع بعضا من جهود المدينة المبذولة لرعاية التطور الثقافي والرغبة في استدامة اقتصاد أوليانوفسك الإبداعي، والذي تضاعف ثلاثة أضعاف خلال 10 سنوات.
وتدعم مجموعة متنوعة من الاحتفاليات المشهد الأدبي الحيوي للمدينة، بما في ذلك احتفال أبلوموف الذي يجذب حوالي 5 آلاف شخص في كل عام تحت شعار «انهض عن الأريكة»، في إشارة إلى أبلوموف «أمير الكسل»، بالإضافة إلى حفل قراء غالا العالمي الذي يكرم شخصية روائية وطنية أخرى، سيرجي ميكلالكوف، مؤلف كتب أطفال وقصص خيالية ساخرة، من خلال عرض أعماله الأساسية عبر سلسلة من المكتبات التي نفذت في 10 دول حول العالم.
وتؤكد استراتيجية أوليانوفسك الحالية في تطوير السياسة الثقافية على قوة إرادة المدينة في جعل الأدب أولوية مركزية ورائدة في تطورها الحضري المستدام. بحلول 2030 تلتزم أوليانوفسك بزيادة عدد الكتب المنشورة للكتاب المحليين، وتشجع الشباب المبدعين ورواد الأعمال على الانخراط في قطاع الكتب، بالإضافة إلى دعم متعة القراءة والكتابة من خلال ملء المساحات العامة بأجهزة أدبية ابتكارية لبث الحيوية في فضول مواطنيها.
المملكة المتحدة
نورويتش
ازدهرت فيها الكلمة المكتوبة والأفكار على مدى أكثر من 900 عام. يتضمن إرث المدينة الأدبي أول كتاب إنجليزي نشرته امرأة في القرن الـ14، والذي ما تزال أصداؤه ترن إلى يومنا هذا.
أسس أول برنامج ماجستير في الكتابة الإبداعية في بريطانيا في جامعة شرق أنجليا UEA، ويعد الآن أحد أفضل البرامج وأكثرها تأثيرا في الكتابة الحديثة. كما تقود المركز تعاونات بين الكتاب والمترجمين من أنحاء العالم، وتخدم كنموذج لمراكز ترجمة حديثة في كل من: بولندا والهند والصين ومصر.
وما تزال سمعة نورويتش كرائدة عالميا في الابتكار الأدبي تتجه نحو ازدهار أكبر.
نوتنغهام
تحمل نوتنغهام تاريخا غنيا بالشخصيات الأدبية اللامعة بين جدران المدينة، مثل اللورد بايرون ودي اتش لورينس وستانلي ميدلتون وألان سيليتو. وتتميز المدينة بتنوع الأحداث الأدبية فيها، حيث تستضيف سنويا احتفالية مسرح نوتنغهام للفنون الأوروبية متعدد التخصصات، والذي يجمع 300 فنان و55 ألف شخص من الحضور.
أستراليا
ملبورن
يحتفى بملبورن كونها ذات ثقافة أدبية حيوية. تدعم المدينة نطاقا متنوعا من الكتاب وصناعة نشر مزدهرة وثقافة ناجحة في بيع الكتب، بالإضافة إلى التنوع الكبير في المنظمات الأدبية وثقافة راسخة لمفهوم القراءة، كما أنها تنخرط بنشاط في عدد من الفعاليات والاحتفالات.
يستهلك سكان ملبورن الكتب والمجلات والصحف بالنسبة لكل فرد أكثر من أي مدينة أسترالية أخرى، ويتمتعون بأكثر عدد من نوادي الكتب الاجتماعية في الدولة.
هناك 289 مكتبة محلية في ولاية فيكتوريا، و2.5 مليون مشترك يستعيرون نحو 50 مليون غرض في العام، بالإضافة إلى أنه في 2014 اشترك أكثر من 230 ألف طفل في تحدي القراءة الممتاز بقراءة أكثر من 4 ملايين كتاب في المجمل.
جنوب أفريقيا
ديربان
أكبر مدينة في مقاطعة كوازولو - ناتال في جنوب أفريقيا، وهي موطن كل من «ألبرت لوتولي»، أول أفريقي حائز على جائزة نوبل، «بيسي هيد» و»مانديلا» و»غاندي». بنيت المدينة على أسس التعلم والمعرفة، تجد ديربان في الكتب والأدب إمكانات الحوار والتصالح وإعادة البناء. تقع في المدينة جامعة كوازولو - ناتال، وهي أحد أفضل الجامعات في الدولة وإحدى الجامعات القليلة التي تقدم درجة الدكتوراه في الكتابة الإبداعية، كما تحوي المدينة على شبكة نشر مستقلة وقوية، والتي تقدم منصة أساسية للأصوات الأدبية الناشئة.
تقام المعارض المتنوعة والمؤتمرات الأدبية محليا، وأكثرها شهرة احتفال «Time of the Writer» الأدبي، والذي يعرض الحائزين على جائزة نوبل في الأدب والكتاب من كل الأمم الإفريقية، يسعى الاحتفال بالتعاون مع جامعة كوازولو - ناتال إلى تشجيع تطوير المواهب الكتابية الجديدة، خاصة من الشباب، ورعاية الحوار من خلال المناقشات التي تتضمن حقوق الإنسان والحد من عدم المساواة.
الولايات المتحدة الأمريكية
سياتل
تصنف سياتل باستمرار بأنها أكثر ولايات أمريكا اطلاعا، وواحدة من بين أفضل ثلاث مدن أدبية في الولايات المتحدة الأمريكية. في 2012 بلغت مبيعات الكتب ومتاجر التسجيلات نحو 82 مليون دولار.
وتشمل الاستثمارات الأخرى في الحيوية الإبداعية برامج مقاطعات سياتل الفنية والثقافية، والمكرسة لرعاية وحماية الفنون والثقافة في الأحياء المجاورة، بالإضافة إلى يوم المهنة الأدبية للشباب والشعر في الحافلات التي تنشر القصائد متعددة اللغات على متن الرحلات.
اندرجت في قائمة اليونسكو
16 مدينة من مدن دول القمة العشرين، والتي نجحت في تحقيق هذه المعايير، وتم اختيارها كمدن مبدعة في الأدب، وهي كالتالي:
- أستراليا - ملبورن
- الولايات المتحدة الأمريكية - آيوا، سياتل
- المملكة المتحدة - نورويتش، نوتنغهام، مانشستر، اكزتر
- ألمانيا - هايدلبرغ
- روسيا - أوليانوفسك
- إيطاليا - ميلان
- جنوب أفريقيا - ديربان
- كوريا الجنوبية - بوتشون، وونجو
- كندا - كيبك
- فرنسا - أنغوليم
- الصين - ناتجينغ
على المدن تقديم طلب انضمامها إلى شبكة المدن المبدعة من خلال مطابقتها للمعايير الخاصة بكل مجال، وفيما يتعلق بمجال الأدب تشتمل المعايير الخاصة على:
- الجودة والكمية وتنوع المبادرات التحريرية ودور النشر.
- الجودة والكمية في البرامج التعليمية التي تركز على الأدب المحلي أو العالمي في المدارس الابتدائية والثانوية وفي الجامعات.
- البيئة التي يمكن للأدب والمسرحيات والشعر أن تلعب فيها دورا أساسيا.
- تجربة استضافة الفعاليات الأدبية والاحتفالات التي تهدف إلى تشجيع الأدب المحلي والعالمي.
- وجود المكتبات ومتاجر الكتب والمراكز الثقافية العامة أو الخاصة المكرسة لحفظ ونشر الأدب المحلي والعالمي.
- الجهود الفعالة لقطاع النشر في ترجمة الأعمال الأدبية من مختلف اللغات الوطنية والأدب الأجنبي.
- الانخراط الفعال في الإعلام، بما في ذلك الإعلام الجديد، في تشجيع الأدب وتقوية السوق للمنتجات الأدبية.