ماجد الصقور

محاور قمة العشرين.. نيوم مثال حي

الجمعة - 20 نوفمبر 2020

Fri - 20 Nov 2020

تعيش المملكة العربية السعودية أجمل أيامها في شهر نوفمبر الحالي، وهي تستعد لاستضافة حدث عالمي هو «قمة العشرين الاقتصادية»، حيث تتجه أنظار الإعلام الدولي ورؤساء الوفود الدولية إلى عاصمتنا الحبيبة الرياض لمدة 48 ساعة. إنه حدث عالمي مميز، كيف لا وسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان قد قال في إحدى جلسات مجلس الوزراء هذا الشهر «إن ترؤس المملكة لدول مجموعة العشرين الاقتصادية للدورة الحالية دلالة على ريادتها ومكانتها في المجتمع الدولي، وتأكيد على متانة اقتصادها المؤثر في استقرار الاقتصاد العالمي».

كما أنه ليس من المصادفة أن أعمل يوميا في مشروع عظيم يعايش ويحاكي المحاور الثلاثة الرئيسة لهذه القمة، وهي: تمكين الإنسان من خلال تهيئة الظروف التي يتمكن فيها الجميع، خاصة النساء والشباب، من العيش والعمل وتحقيق الازدهار»، والحفاظ على كوكب الأرض من خلال تعزيز الجهود المشتركة لحماية الموارد العالمية، وتشكيل آفاق جديدة من خلال تبني استراتيجيات جريئة وطويلة المدى لمشاركة منافع الابتكار والتقدم التكنولوجي.

فمشروع نيوم الذي أعمل به منذ بداية العام يخطو خطواته الأولى نحو المستقبل بفضل سواعد أبناء وبنات الوطن، فقد وفر هذا المشروع بيئة خصبة للشباب السعودي ليعملوا جنبا إلى جنب مع خبرات عالمية رائدة في كل مجالاتها العلمية والبيئية والإنسانية قبل أن تأتي إلى نيوم. فقطاع المشاريع في نيوم يعمل به كثير من الشباب السعودي الموهوب أمثال رضا الزيري ومرام الطويرقي ووائل الحازمي وعبدالعزيز الناصر وصالح الثنيان، الذين يعملون ليل نهار على تسليم المشاريع في وقتها مستعينين بخبرات سعودية في القطاع الهندسي تكبرهم سنا، عملت في مشاريع سعودية سابقة كتب لها النجاح كمشاريع أرامكو وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا.

أما قطاع البيئة في نيوم فيهتم بشدة بكل التضاريس البيئية التي تقع في نطاق نيوم. عديد من الدراسات مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في حماية البيئة، كثير من ورش العمل الخاصة ببيئة نيوم وكيفية الحفاظ عليها، حملات دورية لتنظيف شواطئ نيوم الجميلة بإشراف زهراء الصفار، التوعية بأنواع الطيور المهاجرة والحيوانات التي تعيش داخل نطاق نيوم، وكيفية المحافظة عليها بإشراف المبدع مشاري الغرير، هذا غير أبحاث الطاقة المتجددة وبرامج إعادة تدوير النفايات ودراسات تجنب التلوث الهوائي والمائي في مدينة الحالمين.

في محور مشاركة منافع الابتكار والتقدم التكنولوجي أثبتت نيوم، بما لا يدع مجالا للشك، أنها ستكون مدينة المستقبل والتكنولوجيا، وكما يقول جوزيف برادلي رئيس قطاع العلوم التقنية والرقمية إنه يطمح أن تكون نيوم هي المكان الأول في استقطاب ألمع العقول وأكثرها إبداعا حول العالم، لمواجهة التحديات التي تواجه البشرية جمعاء، نيوم لا تعمل من أجل مستقبل نيوم فحسب، بل تعمل من أجل مستقبل مبهر ومتطور للبشرية جمعاء، كيف لا يتحقق كل هذا وملهمنا وقائد الشباب الأمير محمد بن سلمان يقول «طموحنا أن نبني وطنا أكثر ازدهارا، يجد فيه كل مواطن ما يتمناه، لن نقبل إلا أن نجعله في مقدمة دول العالم».

في النهاية، أعتقد أن انطباق هذه المحاور على أحد مشاريع رؤية المملكة 2030 هو انطباق على بقية مشاريع الرؤية، كمشروع البحر الأحمر وأمالا والقدية، وهو خير دليل على أن قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين مؤمنة في قدرات الشعب والشباب السعودي، وبأنهم يأخذون هذا البلد إلى مصاف الدول المقدمة.

كل هذا سيحدث قريبا، لأن ولي العهد أعلنها صريحة، رؤية هذه البلاد تعتمد على جعلها دولة قوية مزدهرة تتسع للجميع، دستورها الإسلام والوسطية منهجها وتتقبل الآخر وترحب بالكفاءات من كل مكان، والتي ستلقى الاحترام والتقدير لأنها جاءت إلى هنا كي تشاركنا البناء والنجاح.

@magiedalsqoor