6 مجالات تناقش أهمية الإعلام لإيصال رؤيتها 2030م

الخميس - 19 نوفمبر 2020

Thu - 19 Nov 2020

جامعة أم القرى
جامعة أم القرى
نظَّم قسم الإعلام بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة أم القرى، ورشة بعنوان: "إعلام هادف نحو رؤية المملكة 2030م"، وذلك ضمن نشاطه الثقافي والعلمي "الافتراضي" للطلبة الدارسين في مجال الصحافة بمرحلة الماجستير، تعزيزًا لدور الإعلام في إبراز رؤية المملكة 2030م وأهمية الإعلام في تثقيف الأفراد والمجتمعات، ودعم هذه الرؤية ونجاحها لتكون أحد أهم مقومات الحياة في الفترة المقبلة.

وقال عضو هيئة التدريس بقسم الإعلام د.فيصل الشميري، في بداية الورشة "هذا اليوم له ذكرى جميلة في قلوبنا وهي ذكرى البيعة السادسة، لذا نجدد البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله على السمع والطاعة ومن تقدم إلى ازدهار لهذا الوطن الغالي على قلوب الجميع".

وأشار د.الشميري إلى أن ورشة العمل تركزت حول 6 محاور لدور وأهمية الإعلام في رؤية المملكة 2030م، حيث تضمنت دور الإعلام في تعزيز السياحة بمكة المكرمة ودور الإعلام في دعم برنامج خدمة ضيوف الرحمن وأهمية الإعلام لتحقيق الاستراتيجيات العدلية، ودور الإعلام في الأمن السيبراني وأهمية الإعلام في التعليم وأهمية الإعلام في صناعة رياضة متنوعة وشاملة، مشيرا إلى أن جميع هذه المحاور مرتبطة بأهمية الإعلام الهادف في إبراز ونجاح هذه الرؤية، وأن يكون المجتمع على اطلاع تام بهذه الجهود وأن يكون مساهماً وشريكا رئيسا في نجاح هذه المشاريع والأعمال خلال الفترة المقبلة.

وأفاد المشاركون بأن الإعلام بمختلف مجالاته له دور بارز في إيصال الرسالة للجميع وعلى قدرة تامة بعرض جميع الجوانب التي تعزز من نجاح رؤية المملكة والتي انطلقت في الـ 25 من إبريل لعام 2016م.

مؤكدين أن برامج خدمة ضيوف الرحمن هي أحد أهم الأعمال التي جاءت في الرؤية لتمكين أكبر عدد من المسلمين لزيارة الحرمين الشريفين وذلك باستقبال 30 مليون معتمر بحلول 2030م، حيث يشارك في هذا البرنامج أكثرمن 30 جهة حكومية قدموا 130 مبادرة نوعية لتيسير وصولهم وتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن

مؤكدين أن النقل الإعلامي والنشر الصحفي المواكب للرؤية في الاستراتيجيات العدلية ساهم في إيصال المفهوم الصحيح لتلك المبادرات والخدمات المقدمة، وذلك عبر اللقاءات المرئية والمسموعة، واللقاءات الصحفية التي تعقدها الكثير من القنوات مع وزير العدل نفسه، وبعضِ المختصين وذلك من أجل تكوين صورة سليمة وشاملة للمستفيد، من حيث طريقة الدخول للخدمة المطلوبة.

وأشار المشاركون إلى أهمية الإعلام السياحي في رؤية المملكة 2030م، حيث يعد قوة ناعمة لمكانة المملكة السياحية وخاصة أننا كسعوديين نتصدر الاتصال باستخدام وسائل الإعلام الاجتماعي وكذلك الإعلام الجديد ومنصاته المختلفة، لذا ينبغي أن نصل إلى محتوى إعلامي سياحي يواكب تحديات صناعة الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي في العالم، فالمملكة تمتلك عدداً من مقومات السياحة الثقافية كونها كانت ولا تزال ملتقى الحضارات الإنسانية.

وتضم المملكة حاليا نحو 10 آلاف موقع تراثي وثقافي، وقد تجاوز عدد الرحلات السياحية الثقافية المحلية في المملكة ستة ملايين رحلة في 2016م شملت زيارات للمتاحف ومواقع التاريخ الإسلامي والمواقع الأثرية والمعارض الثقافية والفنية والمهرجانات الثقافية، ويثمن قدر الإنفاق المباشر للزوار المحليين والدوليين على أنشطة التراث الثقافي نحو 13.5 مليار ريال (3.6 مليار دولار).

إضافة إلى أن مكة المكرمة تضم معالم تاريخية ومعالم دينية وإرث حضاري عظيم، لذا من المهم حث الإعلاميين على التركيز في عملهم ومسيرتهم الإعلامية ليتمكن الحاج والمعتمر والزائر من الوصول إلى هذه الأماكن والتعرف على تاريخها.

مشيرين إلى أهمية الإعلام في الأمن السيبراني وفق رؤية المملكة 2030م وذلك بتنوع وسائل الاتصالات والتواصل والشبكات العنكبوتية التي زادت من سرعة التواصل ونقل المعلومات لذا فإن الأمن السيبراني هو الحل الوحيد في تحقيق الاستخدام الآمن للفرد والمجتمع، وذلك في ظل الاستخدام الواسع للحاسب الآلي والأجهزة الذكية وتطبيقاته، مع أهمية الإعلام في توعية المجتمع وضرورة الحفاظ على المعلومات السرية والتصدي لجميع الهجمات التي قد تسيطر على المحتويات الخاصة داخل الأجهزة.

وأضاف المشاركون أن أهمية الإعلام في صناعة رياضة متنوعة وشاملة وفق رؤية المملكة 2030م تكمن في تغيير مفهوم الرياضة إلى صناعة قائمة بذاتها، وذلك بمواكبة التطور الرياضي ودفع عجلة التقدم من خلال إبداء الملاحظات والنقد الهادف في جميع الوسائل الإعلامية وخلق بيئة إعلامية متميزة لتحقيق إعلام هادف ذات جودة وفعالية لتواكب التطور الرياضي وتحفيز الشباب في المملكة للتلاحم حول المشروعات الرياضية الوطنية المستقبلية.

منوهين بأن الإعلام له دور مهم في إبراز التعليم وفق رؤية المملكة 2030م وذلك بتعريف المجتمع والمختصٌين بآخر الوسائل التعليمية المتبعة مع تعريف المجتمع بمخاطر انتشار الجهل بين الناس، والآثار السلبية المترتبة على ذلك الأمر، مع تشجيع الطلبة على اعتماد التفكير الناقد والتحليل، وتعرٌفهم بسبل ووسائل حل المشكلات المختلفة، مع دعوة المختصين إلى الاهتمام بالأمن الفكري وتطويره وتوعية المجتمع بأهميته والعمل على تحصينهم فكريا بشكل مستمر ومتطور.