أبوالريش: لا نسعى لإخراج أبنائنا الأيتام للشارع

تفاعل
تفاعل

الثلاثاء - 12 يوليو 2016

Tue - 12 Jul 2016

بخصوص الخبرين المشار إليهما نود أن نوضح موقف الجمعية مختصرا في الآتي:

نقل الأبناء الأيتام (من ذوي الظروف الخاصة ممن يقيمون في دور إيوائية) للاعتماد الكامل على أنفسهم.. هدف تسعى لتحقيقه الوزارة، إذ إن اليتيم إذا تسلح بالعلم والمعرفة وبلغ مرحلة الرجولة والقدرة الكاملة على الاعتماد على نفسه فإن مكانه الصحيح السليم أن يكون عضوا في المجتمع وليس نزيلا في دار إيوائية.. والجمعية تعمل على تحقيق هذا الهدف.. وسبق لها أن خططت وأقامت برامج للوصول لهذا الهدف من فترة طويلة سبقتها تهيئة الأبناء للاعتماد الكامل على النفس.

وقد تجاوب عدد من الأبناء مع ذلك الهدف فانتقل مجموعة منهم لمنزل الزوجية وانتقل بعضهم للعمل خارج منطقة مكة المكرمة سواء في وظائف عسكرية أو قطاع حكومي أو قطاع أهلي وحصلت نتائج جيدة في هذا الطريق.

ومن الطبيعي أن تحصل مقاومة لذلك من قبل شباب اعتادوا الجلوس في مكان واحد موفرة فيه خدمة الإعاشة والكهرباء فحصل أن اختلقوا الأعذار المانعة لخروجهم ومن ذلك إظهار أن الجمعية تقوم بإخراجهم والتخلي عنهم!

والسؤال: هل يمكن لجمعية قامت برعاية أبنائها لمدد تصل لحوالي عشرين سنة وقدمت لهم كل الخدمات والبرامج حتى وصلوا لمرحلة الرجولة .. هل يعقل أن تتخلى عن غراسها بهذه البساطة؟

إننا نؤكد بأن الجمعية لم ولن وليس في تخطيطها أن تقوم بإخراج أحد أبنائها الأيتام للشارع؟ بل إن الجمعية مستمرة في تقديم رسالتها الإنسانية النبيلة تجاه من يحتاج إليها.. ولكن على بصيرة ووفق تخطيط سليم، إذ إنه من الجناية أن تقوم الجمعية أيضا بإضاعة مستقبل أبنائها بإبقائهم في دور إيوائية معطلة لكل قدراتهم.



صفوان حامد أبوالريش - مدير عام الجمعية المكلف