جماعات وتنظيمات خادمة لعداوة الإسلام

تفاعل
تفاعل

الثلاثاء - 12 يوليو 2016

Tue - 12 Jul 2016

باب الاختلاف والحوار والنقاش في القرآن والعترة النبوية جاء ناصعا ومرغبا ومنيبا وهاديا بالتي هي أحسن، إلى أن أخذ الناس الهوى والتفرق والتشدد، كانت الاختلافات تتبعها أفعال وهو ما آل إليه عالمنا الإسلامي من الفرقة والتحزب والجماعات والتنظيمات بعضها ضد بعض، وأصبحت سبيلا سهلا للتراشق السياسي باسم الإسلام!، ويسري الليل والنهار في كيفية التخطيط والتعاون فيما بينهم على عداوة بعضهم، ونسوا دائرة الإسلام نظير بعدهم عن دائرة النبوة والفجوة الكبيرة التي لا تحد بمسافة من الإنكار ابتداء إلى التبديع والتفسق ثانيا ثم إلى التزندق وانتهاء بالتكفير.

ونتجاوز تلك المصطلحات ونبقى على المصطلح الذي أدى إلى الكراهية والعداوة والطائفية وهو مصطلح التكفير الذي بابه أصبح واسعا، وتأتي هذه الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي قد أخذت هذا المصطلح شعارها بسبب عمى البصيرة.

إن ذلك الجهل مطبق بتلك الجماعات والتنظيمات التي تمادت جهلا وأخذت بالهوى، وجهلت بأنها هادمة للإسلام غير بانية، ولم تتوقف حين أخذتها العزة بالإثم والفخر بذلك وبئس الفخر، بل استمرت وتلقفتها جهات ودول ومنظمات معادية للإسلام اتخذتها مطية للنيل منه، واستمرت في النهج مع التلبس بالإسلام ظاهرا! واتخاذ الشكليات الإسلامية لتثبت أنها نابعة منه وأن الإسلام هكذا صورته، ليؤكدوا للمشككين فيهم من أنهم ما زالوا على إسلامهم، إذ المشكك بها يكون مشككا بالإسلام برمته وهم بالعقل قبل النقل يبرأ منهم الإسلام ويبرأ من هكذا أعمال كالتفجير والتخريب والقتل والتدمير وتفجير المساجد ورجال الأمن والعمل على الطائفية.

بل وصل حالها إلى مرقد النبي محمد صلاة الله وسلامه عليه، غير أن الغيورين على الإسلام لا يزالون لهم بالمرصاد من العلماء الأجلاء وولاة أمرنا حفظهم الله وفي مقدمتهم الملك سلمان ضد كل من يحاول النيل من الإسلام وأهله أو تشويه صورته الناصعة أو استغلاله لمآرب أخرى، وبيان ذلك في كل المحافل الدولية وقد أنصف المنصفون من العالم كله بأن الإسلام بريء من تلك التنظيمات والجماعات الإرهابية.

ودولتنا حفظها الله خطت خطى شهد بها العالم أجمع لتفكيك تلك التنظيمات والجماعات التي تريد المساس بأمنها، واصطدمت تلك الجماعات ببنيان مرصوص لا تزيده تلك الترهات إلا عزا وتمكينا ولحمة، وينبغي كذلك أن تكون هناك خطوات عملية على مستوى الأسر والعوائل أجمع، إذ فجأة يخرج من بعضها منحرف الفكر إلى تلك التنظيمات الإرهابية.

فأمن الوطن للجميع وهو حق وواجب على كل مواطن في أن يكون كما قال الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله رجل الأمن الأول، وينبغي أن تكون تلك العبارة عملية وواقعية، وليس ثمت مكان للعاطفة، فيجب علينا جميعا أن نكون مطبقين تلك المقولة على نطاق الأسرة والعائلة.