الأتراك يحتفلون بسقوط صهر إردوغان

فاينانشيال تايمز: الأزمة الاقتصادية الكبيرة تمزق عائلة الرئيس
فاينانشيال تايمز: الأزمة الاقتصادية الكبيرة تمزق عائلة الرئيس

السبت - 14 نوفمبر 2020

Sat - 14 Nov 2020

أقرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية بأن حجم الأزمة الاقتصادية في تركيا أدى إلى انهيار أسرة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في أعقاب استقالة بيرات ألبيرق وزير المال وصهر إردوغان من منصبه.

ورأت الصحيفة أن كثيرين داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم كانوا يعتقدون أن إردوغان يعد ألبيرق ليكون وريثه السياسي، وأن الرئيس التركي جعل من الوزير المستقيل وزوج ابنته، ثاني أقوى شخصية في الحكومة، مشددة على أن ألبيرق يدين لإردوغان بمسيرته السياسية، وفقا لموقع (24) الإماراتي.

وأكدت الصحيفة الإنجليزية أن أغلبية الشعب التركي احتفلوا وشعروا بالفرح لرحيل صهر الرئيس، وقالت «قليون جدا سيحزنون على ألبيرق الذي أثار استياء على نطاق واسع، وصنع أعداء في جميع أنحاء تركيا». ونقلت عن مسؤول حكومي قوله «يشعر معظم الناس بالارتياح لرحيله».

ونقلت تصريحا لزميل سابق للوزير المستقيل قال فيه «لا أعتقد أن أحدا كان يمكن أن يتخيل ما حدث، ولا يمكن لألبيرق أبدا استعادة القوة التي كان يتمتع بها».

أوهام ألبيرق

وذكرت «فاينانشيال تايمز» بأوهام صهر إرودغان المستقيل، وأكدت أنه ظل يطلق تصريحات رنانة لشهور طويلة يقول فيها إن تركيا تتفوق على الاقتصادات المنافسة، وأنها في خضم تحول اقتصادي كبير، وكرر قوله، عندما التقى نواب الحزب الحاكم في الأسبوع الماضي. وتمسك برأيه القائل إن الليرة التركية، التي فقدت نحو ثلث قيمتها مقابل الدولار الأمريكي منذ بداية العام، ليست المعيار الوحيد الذي يجب استخدامه للحكم على صحة الاقتصاد.

ولفتت إلى أن عمه إردوغان واجه في الأسابيع الماضية ضغوطا متزايدة داخل حزبه، والذي عانى من تراجع في استطلاعات الرأي بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا وارتفاع تكاليف المعيشة ومعدلات البطالة وتدهور قيمة الليرة التركية.

دراما عائلية

ولفتت الصحيفة الإنجليزية إلى أن العجز الهائل الذي يعاني منه الاقتصاد التركي يعود إلى التدخل الفاشل بقيادة ألبيرق لإنقاذ العملة، والذي كلف تركيا نحو 140 مليار دولار على مدى العامين الماضيين.

وقالت إن البعض يعتقد أن من المستحيل تصديق أن إردوغان، الذي يلتقي بشكل دوري شخصيات تجارية، لم يكن يدرك مدى سوء الأمور، لكن آخرين يصرون على أن السبب هو تهميش المنتقدين وإحاطة نفسه بالذين يظهرون له الولاء، ومن ثم عُزل عن الواقع، وقال مصدر على صلة وثيقة بالحزب الحاكم «إنه أمر لا يصدق ولكنه معقول».

وأنهت الصحيفة تقريرها قائلة «إن ما عاشته تركيا طيلة أشهر من مشاكل اقتصادية وتراجع في قيمة الليرة كان ينذر بما شهدته منذ أسبوع شهد دراما سياسية وعائلية، بدأ باستقالة ألبيرق».

اعتقال وزير

وفي حين منع الصحافة التركية من انتقاد وزير المالية المستقبل صهر إردوغان، كشف موقع «ستوكهولم سنتر» أن وزير الصحة التركي السابق، رفعت سيردار أوغلو، اعتقل فى مطار أنقرة إيسنبوجا، وتم اقتياده إلى مكتب المدعي العام لاستجوابه بتهمة إهانة إردوغان.

وتم اتهام سيردار أوغلو، بسبب عمود كتبه في صحيفة محلية في 2018 بعنوان «الأب والابن والصهر المقدس»، وأفرج عنه بعد أن استجوبه النائب العام.

ومنذ أن تولى إردوغان منصب الرئاسة في 2014، تلقى آلاف الأشخاص أحكاما بالسجن بتهمة إهانته.

سجن إردوغان الكبير:

100,000 مواطن تم التحقيق معهم بداعي إهانة الرئيس

30,000 قضية في المحاكم بالسبب نفسه

2046 معتقلا في 2018

3831 معتقلا في 2019

1100 قبض عليهم أخيرا بسبب انتقادات عبر مواقع التواصل

10,000 تغريدة صنفتها الحكومة على أنها استفزازية

510 ناشطين تم القبض عليهم بسبب تغريدات