اقلع النخل وغنّ
السبت - 14 نوفمبر 2020
Sat - 14 Nov 2020
ملايين الريالات تستثمر لتزيين الشوارع بأعمدة النخل أو شبيه النخل، الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.
وبعيدا عن أنصار حقوق النخلة، نستعرض هنا الفائدة العملية لزراعة النخل في الشوارع ومدى الاستفادة القصوى له، فالنخلة رغم أنها معروفة بصبرها على العطش إلا أنها أيضا تستهلك كمية كبيرة من المياه وتخزنها، وبالتالي هي مستهلك لمورد حيوي مهم نحتاجه أكثر من النخلة نفسها.
تعالوا أيضا ننظر إلى الفوائد العائدة منها، من ناحية الثمار جميع الأنواع التي تمت زراعتها إلى الآن للزينة لم أر أي محصول تم جنيه منها، ولم يستفد منه بشر ولا طير ولا حتى جراد. تبقى النخلة باسقة مدة سنة أو سنتين أو أربع ثم يضربها السوس من الداخل، فتأتيك راكعة من منتصفها معلنة نهايتها الحزينة.
أما عن الظل فحدث ولا حرج، فهي شجرة لا تكفي حتى لتظلل نفسها، ناهيك عن نشر ظلها لما حولها.
أما عن سعرها فهي أغلا ثمنا مقارنة بالأشجار الأخرى، وعند وضعنا للمقارنة نجد أن شجر البنسيانا أو الجاركندا ذات الظل الجميل والأزهار الحمراء والصفراء والبنفسجية والقوام الأنيق والظل الظليل لا تقارن بالنخلة الواقفة بلا حراك، في حين أن الرقعة الخضراء التي تنشرها والظل الممتد الذي تتباهى بمده يعادل عشرات المرات إن لم يكن أكثر مقارنة بالنخلة، وهو الهدف الذي نسعى له في دولنا الحارة.
وأتمنى أن يتواكب ذلك مع حملة زراعة العشرة ملايين شجرة الأخيرة، فدرجات الحرارة لا يلطفها إلا الرقعة الخضراء، والشجرة هي الرئة الحانية التي تعطي المدينة الأكسجين.
بعيدا عن الرمزيات والعاطفة، وأن النخلة جزء من تراثنا العريق، مكان النخلة ليست الشوارع بل المزارع، نحن بحاجة إلى الظل وإلى تعبيد الأرصفة وأنسنتها لكي يمارس الناس رياضة المشي في أجواء ظليلة.
لا نريد ديكورا لا نستفيد منه، ولنحفظ المال العام من الهدر بدلا من إعادة التشجير كل سنتين أو ثلاث، لنغرس أشجارا تدوم عشرات السنين، يستفيد منها الإنسان والحيوان والبيئة، لذلك أكرر وأقول: استبدل النخل وغنّ.
وبعيدا عن أنصار حقوق النخلة، نستعرض هنا الفائدة العملية لزراعة النخل في الشوارع ومدى الاستفادة القصوى له، فالنخلة رغم أنها معروفة بصبرها على العطش إلا أنها أيضا تستهلك كمية كبيرة من المياه وتخزنها، وبالتالي هي مستهلك لمورد حيوي مهم نحتاجه أكثر من النخلة نفسها.
تعالوا أيضا ننظر إلى الفوائد العائدة منها، من ناحية الثمار جميع الأنواع التي تمت زراعتها إلى الآن للزينة لم أر أي محصول تم جنيه منها، ولم يستفد منه بشر ولا طير ولا حتى جراد. تبقى النخلة باسقة مدة سنة أو سنتين أو أربع ثم يضربها السوس من الداخل، فتأتيك راكعة من منتصفها معلنة نهايتها الحزينة.
أما عن الظل فحدث ولا حرج، فهي شجرة لا تكفي حتى لتظلل نفسها، ناهيك عن نشر ظلها لما حولها.
أما عن سعرها فهي أغلا ثمنا مقارنة بالأشجار الأخرى، وعند وضعنا للمقارنة نجد أن شجر البنسيانا أو الجاركندا ذات الظل الجميل والأزهار الحمراء والصفراء والبنفسجية والقوام الأنيق والظل الظليل لا تقارن بالنخلة الواقفة بلا حراك، في حين أن الرقعة الخضراء التي تنشرها والظل الممتد الذي تتباهى بمده يعادل عشرات المرات إن لم يكن أكثر مقارنة بالنخلة، وهو الهدف الذي نسعى له في دولنا الحارة.
وأتمنى أن يتواكب ذلك مع حملة زراعة العشرة ملايين شجرة الأخيرة، فدرجات الحرارة لا يلطفها إلا الرقعة الخضراء، والشجرة هي الرئة الحانية التي تعطي المدينة الأكسجين.
بعيدا عن الرمزيات والعاطفة، وأن النخلة جزء من تراثنا العريق، مكان النخلة ليست الشوارع بل المزارع، نحن بحاجة إلى الظل وإلى تعبيد الأرصفة وأنسنتها لكي يمارس الناس رياضة المشي في أجواء ظليلة.
لا نريد ديكورا لا نستفيد منه، ولنحفظ المال العام من الهدر بدلا من إعادة التشجير كل سنتين أو ثلاث، لنغرس أشجارا تدوم عشرات السنين، يستفيد منها الإنسان والحيوان والبيئة، لذلك أكرر وأقول: استبدل النخل وغنّ.