الأسد يتهم تركيا باستغلال أوضاع اللاجئين السوريين

الإخوان والنصرة وداعش هدموا البنية التحتية وقتلوا الأبرياء ونشروا الرعب
الإخوان والنصرة وداعش هدموا البنية التحتية وقتلوا الأبرياء ونشروا الرعب

الأربعاء - 11 نوفمبر 2020

Wed - 11 Nov 2020








الأسد يستقبل المشاركين في مؤتمر دمشق                           (مكة)
الأسد يستقبل المشاركين في مؤتمر دمشق (مكة)
اتهم الرئيس السوري بشار الأسد دولا غربية وأخرى في المنطقة باستغلال أوضاع اللاجئين السوريين أبشع استغلال وتحويل قضيتهم الإنسانية إلى ورقة سياسية للمساومة، ملمحا إلى تركيا ورئيسها رجب طيب إردوغان.

وأكد الرئيس الأسد في كلمة عبر تقنية الفيديو في افتتاح (المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين) المنعقد بقصر الأمويين للمؤتمرات في العاصمة دمشق أمس ذلك قائلا «إن قيام عدد من الدول باحتضان اللاجئين انطلاقا من مبادئ إنسانية أخلاقية قابله قيام البعض الآخر من الدول في الغرب، وفي منطقتنا أيضا باستغلالهم أبشع استغلال من خلال تحويل قضيتهم الإنسانية إلى ورقة سياسية للمساومة».

وأضاف «موضوع اللاجئين في سورية هو قضية مفتعلة، فتاريخ سورية ولقرون مضت يخلو من أي حالة لجوء جماعية، وبالرغم من أن سورية عانت عبر تاريخها الحديث والقديم من احتلالات متتالية واضطرابات مستمرة حتى نهاية ستينيات القرن الماضي إلا أنها بقيت هي المكان الذي يلجأ إليه الآخرون هربا من الاضطرابات والأزمات المختلفة لا العكس».

وشكر الرئيس السوري حلفاء سورية، قائلا «وأتقدم بالشكر الجزيل للأصدقاء الروس على ما بذلوه من جهد كبير وعمل دؤوب لدعم انعقاد هذا المؤتمر بالرغم من المحاولات الدولية لإفشاله، كما أتوجه بالشكر للأصدقاء الإيرانيين على ما بذلوه من جهود في هذا الشأن وما قدموه من دعم حقيقي أسهم في التخفيف من وطأة الحرب وتبعات الحصار».

وأشار الأسد إلى أنه بالإضافة للضغوط التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في الخارج لمنعهم من العودة فإن، العقوبات الاقتصادية اللاشرعية والحصار المفروض من قبل النظام الأمريكي وحلفائه، يعيقان جهود مؤسسات الدولة السورية التي تهدف لإعادة تأهيل البنية التحتية للمناطق التي دمرها الإرهاب بحيث يمكن للاجئ العودة والعيش حياة كريمة بظروف طبيعية.

وأوضح الاسد أن الأغلبية الساحقة من السوريين في الخارج باتوا اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، راغبين في العودة إلى وطنهم؛ لأنهم يرفضون أن يكونوا رقما على لوائح الاستثمار السياسي وورقة بيد الأنظمة الداعمة للإرهاب ضد وطنهم.

واتهم الاسد مجددا تركيا والولايات المتحدة بدفع السوريين إلى الخروج الجماعي من سورية، ولأن الظروف الموضوعية لا تدفع باتجاه خلق حالة لجوء كان لا بد من قيام الأنظمة الغربية بقيادة النظام الأمريكي والدول التابعة له في جوارنا وتحديدا تركيا، من خلق ظروف مفتعلة لدفع السوريين للخروج الجماعي من سورية لتكون مبررا للتدخل في الشؤون السورية ولاحقا لتفتيت الدولة وتحويلها لدولة تابعة تعمل لمصالحهم بدلا من مصالح شعبها.

وتابع «كان نشر الإرهاب هو الطريق الأسهل والذي ابتدأ العمل به من خلال تأسيس تنظيم داعش في العراق عام 2006 برعاية أمريكية والتي انضمت خلال الحرب في سورية إلى شقيقاتها كالإخوان المسلمين والنصرة وغيرها، وقامت بتدمير البنى التحتية وقتل الأبرياء وشل الخدمات العامة ونشر الرعب ودفع السوريين للنزوح عن وطنهم».

وانطلق المؤتمر أمس، ويستمر يومين، بمشاركة ممثلين عن روسيا وإيران ولبنان والصين، كما سيلقي مسؤولون عرب كلمات عبر دائرة الفيديو، وكان رئيس اللجنة التنظيمية، معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، قال في كلمة افتتاحية أمام المؤتمر «مؤتمرنا اليوم يهدف إلى استكشاف السبل التي ستوفر الظروف المناسبة لعودة اللاجئين إلى سورية «.

واتهم سوسان دولا، لم يسمها، بالهجوم على المؤتمر مستغلة الظروف الإنسانية وأوجاع اللاجئين لأجندات سياسية، وقال «نوجه رسالة لكل السوريين في خارج حدود الوطن ستجدون القلوب قبل الأبواب، مشرعة لاستقبالكم.