هل يلغي بايدن صفقة القرن ويعود للمبادرة العربية؟

لازاراوف: الرئيس الجديد سيدعم السلطة الفلسطينية ولن يسعى لإبرام اتفاقات تطبيع جديدة
لازاراوف: الرئيس الجديد سيدعم السلطة الفلسطينية ولن يسعى لإبرام اتفاقات تطبيع جديدة

الثلاثاء - 10 نوفمبر 2020

Tue - 10 Nov 2020

توقع خبراء بصحيفة «جيروزالم بوست» أن يلغي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن «صفقة القرن» التي حاول سلفه دونالد ترمب فرضها في الفترة الماضية، وأكدوا أن سياسته ستشهد الكثير من التغيير تجاه القضية الفلسطينية في الفترة الماضية، وقد يعود للتفاوض طويل المدى ويركن إلى المبادرة العربية التي سبق أن طرحتها السعودية لإنهاء القضية في عام 2002م.








أمريكيون يواصلون أفراحهم          (د ب أ)
أمريكيون يواصلون أفراحهم (د ب أ)



وقالت المحللة السياسية الإسرائيلية توفا لازاراوف، إن الخطوة الأولى للرئيس الديمقراطي جو بايدن تتعلق بـ»صفقة القرن» التي طرحها ترمب لحلحلة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتؤكد أن بايدن سيعمل على إلغائها.. وفقا لموقع (24) الإماراتي.

وترى أن إدارة ترمب نفسها، تراجعت نسبيا عن المبادرة هذا الصيف، وأعطت الأولوية لاتفاقات السلام الإسرائيلية العربية، أملا في حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بطرق أخرى مغايرة، وأن إدارة بايدن ستضغط على إسرائيل لإنهاء خططها لضم الضفة الغربية، مرجحة أن تتحرك إدارة ترمب على مستوى الضم فيما تبقى لها من صلاحيات تنتهي فعليا في 20 يناير المقبل.

وتؤكد لازاراوف، أن بايدن يرغب في تأجيل أي تحركات سيادية لإسرائيل، حتى التوصل إلى اتفاق نهائي مع الفلسطينيين، وترجح المصادر، عودة الخطاب المطالب بإخلاء المستوطنات، وتجميد الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية باعتباره غير شرعي على عكس إدارة ترمب التي رأت أن «النشاط الاستيطاني لا يتعارض مع القانون الدولي».

وأشارت إلى أن بايدن لن يتراجع عن قرار وجود سفيرة أمريكية بالقدس، فهو يعد واحدا من بين الذين وقعوا قرار نقل السفارة الأمريكية منذ 1995، وتشير التقارير، إلى أن خسارة ترمب للانتخابات الرئاسية تضع حدا أمام فتح سفارات لدول أخرى غير الولايات المتحدة وغواتيمالا في القدس.

ولفتت إلى أن فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية أعادت الحياة من جديد في عروق السلطة الفلسطينية التي أوشكت على الانهيار بسبب العجز المالي، وتوقف الدعم الأمريكي، وتقول توفا لازاراوف «من المتوقع أن تستعيد إدارة بايدن العلاقات مع السلطة الفلسطينية والتي قطعت في عهد إدارة ترمب»، وسيشمل ذلك إعادة فتح مقر منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، والقنصلية الأمريكية العامة في القدس الشرقية.








احتفالات أنصار بايدن بالنصر
احتفالات أنصار بايدن بالنصر



وتوقعت أيضا أن يعيد بايدن المساعدات المالية الأمريكية للسلطة الفلسطينية ولوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، التي تخدم اللاجئين الفلسطينيين، والتي قطعت بقرار من إدارة ترمب، ومن المرجح أيضا، أن تحيي إدارة بايدن محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية المجمدة، مستغلة تعليق «صفقة القرن» وضم الضفة الغربية لإغراء السلطة الفلسطينية بالعودة إلى طاولة المفاوضات.

وحول اتفاقات السلام بين الدول العربية وإسرائيل، تشير المحللة الإسرائيلية إلى أن بايدن يدعم هذه الخطوات، ورحب بإعلان السلام بين الإمارات، والبحرين، والسودان، من جهة وإسرائيل من جهة أخرى. وتقول توفا لازاراوف، ولكن رغم ذلك لن تنجح إدارة بايدن في عقد معاهدات مماثلة جديدة.

وترى المحللة، أن إدارة بايدن ستحافظ على دعم إسرائيل في الأمم المتحدة، إذ يعد التضامن الأمريكي مع إسرائيل سمة رئيسة في سياسة الولايات المتحدة، وتشير التقارير، إلى أن بايدن سيعيد الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران بعد انسحاب ترمب منه، وهو الذي كان نائبا للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، الذي أبرم الاتفاق في 2015.