الأثرياء الخيار الأفضل لرئاسة الأندية

الاثنين - 11 يوليو 2016

Mon - 11 Jul 2016

قلل عدد من الخبراء الرياضيين من أهمية أن يكون رؤساء الأندية ممارسين للرياضة قبل توليهم الأمور الإدارية، مؤكدين أن القدرة المالية هي الفيصل، وأن تقلد رجال الأعمال وأصحاب المال لرئاسة الأندية أكثر جدوى عطفا على أنهم غير مسؤولين عن النواحي الفنية، مطالبين بالاستفادة من التجارب الأوروبية والعالمية من خلال تحويل الأندية إلى شركات ومؤسسات قادرة على توفير عوامل الاستمرارية والنجاح.



الأزمات المالية

«لا أعتقد أن وجود رؤساء أندية أو إداريين لم يمارسوا الرياضة يضر بالكرة السعودية لأنه من المفترض أنه غير مسؤول عن القرارات الفنية، ويجب ألا يقحم نفسه في مثل هذه الأمور إلا أنه يجب أن يكون مقتدرا ماديا حتى يستطيع التغلب على الأزمات المالية التي قد تعصف بناديه، فهو مسؤول أن يجعل النادي في حالة استقرار لذلك لا يشترط أن يكون رئيس النادي لاعبا أو رياضيا على الإطلاق، المهم أن يمتلك قدرا كبيرا من الثقافة الرياضية والمتابعة الجيدة للأحداث».

خليل الزياني - مدرب المنتخب الوطني الأسبق





رجال أعمال

«نرى في أوروبا أن معظم رؤساء الأندية ملاك شركات ورجال أعمال لا يتدخلون في الأمور الفنية لأنديتهم لأنهم يتركون كل أمور النادي للخبراء الفنيين أصحاب الخبرات الكبيرة في مجال الكرة وهذا سر نجاحهم، أما مشكلة الأندية السعودية هنا أن الرئيس هو من يعمل كل شيء، فينفذ ملفات اللاعبين والمدربين والتعاقدات والاستقدامات والإطاحات، بل هناك من يتدخل في وضع تشكيل فريقه وهو سبب من أسباب تأخر الكرة السعودية، وأنا مع سرعة تنفيذ احتراف الإداريين لأنه أساس كرة القدم التي أصبحت صناعة».

فؤاد أنور - محلل كروي





حسن القيادة


«الأندية السعودية تحتاج بالفعل إلى رؤساء من رجال الأعمال لأن كرة القدم بدون إمكانات مادية لن تتطور، ويجب أن يحسن رئيس النادي القيادة بقيامه بوظائف محددة، مثل دعم ناديه ماديا والاهتمام بالجانب الاستثماري وتفعيله باستغلال إمكاناته المادية وقدراته الفكرية وأيضا حسن التواصل مع أعضاء الشرف وكيفية انخراطهم بمشاكل النادي ودعمه ومساندته، في هذه الحالة تتطور الكرة السعودية بشرط أن يفتح المجال إلى تكوين لجان تنموية وإدارات فنية تدير المنظومة الفنية للنادي».

بندر الأحمدي - محلل كروي





منطق خاطئ

«اشتراط أن يكون رئيس النادي قد مارس الرياضية منطق خاطئ ليس له علاقة بتطور كرة القدم أو تأخرها، بالعكس فممارسة اللعبة ليس مدخلا سليما لاعتلاء كرسي قيادة الأندية فماذا تفيد النجومية وممارسة اللعبة في الأندية أو حتى المنتخبات دون قدرة مالية على تسيير أمور النادي؟ ليس العبرة بالممارسة الفعلية وإنما المعيار الأساسي هو أن يكون الرئيس يمتلك خبرة رياضية لا بأس بها، فرئاسة الأندية السعودية تحتاج إلى رجال أعمال قادرين على الأخذ بيد ناديهم إلى بر الأمان».

علي كميخ - مدرب وطني





رأي مخالف


«رؤساء الأندية السعودية لم يمارسوا كرة القدم وهو أمر ليس في صالح الكرة السعودية وتطورها، فكيف يقود النادي شخص لم يمارس اللعبة ولا يدري عنها شيئا؟ وكيف يتعامل مع اللاعبين وهو لم يكن لاعبا في الأصل؟ الرئيس الذي مارس اللعبة يستطيع أن ينقل خبراته للأجيال الحالية مثلما فعل الأمير خالد بن فهد، فقد كان لاعبا ثم أصبح رئيسا للنادي الأهلي، وكان من أفضل الرؤساء الذين تقلدوا هذا المنصب، كذلك حقق رئيس نادي الاتحاد أحمد مسعود إنجازات طيبة لأنه كان لاعبا على قدر كبير من الوعي الكروي».

عيسى خواجي - لاعب الاتحاد السابق





الاحتراف الإداري

«إذا كان الرئيس رياضيا فقط دون قدرة مالية تساعده في مهمته فسيتحول إلى مركبة بدون وقود لا فائدة منها، أرى أن الخيار الأول لرئيس النادي أن يكون رجل أعمال ناجحا حتى ولو لم يمارس الرياضة، ولكن إذا استطاع الجمع بين كونه رياضيا ورجلا للأعمال فسينجح في مهمته بكل تأكيد، مثل التجربة التي أخوضها حاليا مع نادي القادسية، وبالنسبة لتطبيق نظام الاحتراف الإداري فأرى أنه أمر صعب للغاية في ظل ضعف الموارد المالية اللازمة، ويجب تطبيق هذا النظام على شخص واحد فقط وهو أمين عام النادي الذي يجب أن يكون متفرغا تماما لعمله لأنه بمثابة المدير التنفيذي».

معدي الهاجري - رئيس نادي القادسية





رئيس الشركة

«الإدارات في معظم أندية العالم عبارة عن شركات ومؤسسات يديرها رجال أعمال ومحامون ومستثمرون وأصحاب شركات ضخمة وبالتالي فرئيس النادي بمثابة رئيس الشركة يبني كل اهتماماته على أساس مالي واقتصادي بحت وآن الأوان لفتح باب الخصخصة لأن وضع الأندية الحالي لا يشجع رجال الأعمال على اقتحامها، ومن الغريب أن نطالب رجل أعمال بدفع 30 مليونا أو 40 مليونا شريطة أن يترأس قيادة ناديه، فهذا كلام غير منطقي بالمرة ويجرنا إلى الوراء».

وجدي الطويل - عضو شرف الأهلي