دراسة سعودية: معتقدات شخصية خاطئة تعرقل علاج المرضى النفسيين

الخميس - 05 نوفمبر 2020

Thu - 05 Nov 2020








سلطان السبيعي
سلطان السبيعي
تؤثر المعتقدات التقليدية حول المرض النفسي في طلب المساعدة والرعاية الصحية، فكلما كان موقف المريض سيئا تجاه خدمات الصحة النفسية والأشخاص المصابين بأمراض نفسية كان طلبه للمساعدة أسوأ، وفقا لدراسة أعدها 5 استشاريين في الطب النفسي، 3 منهم سعوديون، حملت مسمى «المواقف العامة تجاه المرض النفسي وخدمات الصحة النفسية في 4 مدن بالمملكة»، ونشرت نتائجها أكتوبر الماضي في مجلة الأمراض العصبية والنفسية وعلاجها Neuropsychiatric Disease and .Treatment

وعلى العكس من ذلك أشارت النتائج إلى أنه كلما ارتفع الوعي المعرفي بالأمراض النفسية لدى الشخص، كان سلوكه أفضل تجاه خدمات الصحة النفسية والأشخاص المصابين بأمراض نفسية، وذلك بحسب الباحث الرئيس للدراسة استشاري الطب النفسي بمستشفى القوات المسلحة بخميس مشيط، الدكتور سلطان السبيعي لـ«مكة».

هدف الدراسة

  • تقييم عينة من عامة الناس في المملكة بشأن مواقفهم تجاه المرضى النفسيين وخدمات الصحة النفسية.

  • تقييم مساهمة كل من:


المعرفة بالمرض النفسي.

تأثير المعتقدات التقليدية.

مستوى التعرض للأمراض النفسية.

في التنبؤ بمواقف الأشخاص تجاه المرض النفسي وخدمات الصحة النفسية وقراراتهم المستقبلية لطلب المساعدة، وذلك بافتراض أن المعرفة والمعتقدات التقليدية مرتبطة بشكل مستقل بالمواقف والقرارات المستقبلية، وأن مستوى التعرض للأمراض النفسية يتنبأ بشكل مستقل بمواقف الشخص وقراراته المستقبلية.

المقاييس المطبقة

- مقياس المعرفة والموقف تجاه المرض النفسي والخدمات النفسية على جميع المشاركين، والذي يضم 4 مقاييس فرعية، هي:

- المعرفة حول المرض النفسي (أنواع وأسباب وعلاج الأمراض النفسية).

- الموقف تجاه الأشخاص المصابين بأمراض نفسية.

- الموقف تجاه خدمات الصحة النفسية، مقياس تأثير المعتقدات التقليدية على الموقف تجاه المرض النفسي.

سؤال أخير يتعلق بقرار المشارك إذا ظهرت عليه أعراض نفسية في المستقبل.

النتائج


  • مشاركون سبق تعاملهم مع مرضى نفسيين:


كان لديهم موقف أفضل تجاه الأشخاص المصابين بأمراض نفسية وخدمات الصحة النفسية.

تأثر أقل بالأفكار التقليدية عن المرض والمرضى النفسيين.

سلوك أكثر صحية لطلب المساعدة في المستقبل.

  • مشاركون لديهم تاريخ سابق بوجود المرض النفسي:


كانوا أقل احتمالا بشكل ملحوظ لاستشارة مختص في المجال النفسي إذا نشأت لديهم أمراض نفسية في المستقبل.

تفسير هذه النتيجة المثيرة للجدل من خلال:

- التوقعات العالية لعينة الشباب المتعلمة جيدا.

- الموقف السلبي لطلب المساعدة من الأشخاص الذين لديهم تاريخ سابق بالمرض النفسي، قد يثير بعض القلق بشأن نوع التجربة التي مروا بها مع خدمات الصحة النفسية ومقدمي الرعاية النفسية.

- ارتبطت المعتقدات التقليدية بشكل سلبي ومستقل بالمعرفة والموقف تجاه الأشخاص المصابين بأمراض نفسية وخدمات الصحة النفسية.

- كلما زاد تأثير المعتقدات التقليدية كان الموقف سيئا تجاه خدمات الصحة النفسية والأشخاص المصابين بأمراض نفسية، وكان قرار طلب المساعدة هو الأسوأ، وعلى العكس كلما زادت المعرفة بالأمراض النفسية كان الموقف أفضل تجاه خدمات الصحة النفسية والأشخاص المصابين بأمراض نفسية.

- مكان الإقامة كان مرتبطا بشكل كبير بموقف الشخص تجاه المرضى النفسيين وخدمات الصحة النفسية، حيث كان المشاركون من العاصمة الرياض لديهم مواقف أكثر سلبية من المشاركين في المدن الأخرى التي شملتها الدراسة، وهذا على النقيض من نتائج عدد من الدراسات العالمية التي وجدت أنه مقارنة بين المناطق الحضرية والريفية، كان للمناطق الريفية موقف أكثر سلبية تجاه الأشخاص المصابين بأمراض نفسية.

التوصيات

1 دراسات أكثر دقة لكشف أسباب السلوك السلبي متمثلا في طلب المساعدة في المستقبل لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ سابق بالمرض النفسي.

02 التثقيف العام حول الأمراض النفسية.

03 تساعد معرفة المواقف السائدة لدى الناس تجاه الأمراض النفسية وتجاه مقدمي الخدمات النفسية وخدمات الصحة النفسية في وضع الخطط والاستراتيجيات، واعتماد طرق لجعل هذه المواقف أكثر إيجابية، مما يساعد في تحسين النتائج والتعافي من الأمراض النفسية.

04 دمج المرضى النفسيين في المجتمع، وكذلك خدمات الصحة النفسية مع التخصصات الطبية الأخرى سيقلل من وصمة العار تجاه المرضى النفسيين ومقدمي خدمات الصحة النفسية.