صراع أجنحة في طهران بسبب التفجيرات النووية

الثلاثاء - 03 نوفمبر 2020

Tue - 03 Nov 2020








تفجير في إحدى المنشآت النووية الإيرانية                  (مكة)
تفجير في إحدى المنشآت النووية الإيرانية (مكة)
أثارت التفجيرات المتتالية للمواقع النووية في إيران صراع الأجنحة داخل طهران، وتبادل بعض المسؤولين الاتهامات حول أسباب هذه التفجيرات الغامضة.

ووجه المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، أبوالفضل عموئي، اتهاما ضمنيا إلى عناصر الحرس الثوري المشرفين على إدارة وحماية المواقع الحساسة في إيران، وأكد أن التفجير الذي شهدته منشأة نطنز، لم يكن من خارج الموقع، أي إن الانفجار لم تسببه ضربة من غارة جوية أو صاروخ باليستي.

وقال عموئي في تقرير نقلته صحيفة «همشهري»، إن التخريب في نطنز يتطلب متابعة استخباراتية وأمنية لها أياد عدة داخل النقاط المستهدفة، مشيرا إلى رسالة من لجنة الأمن القومي أرسلت سرا إلى رؤساء السلطات الثلاث والأجهزة ذات الصلة، مثل مجلس الأمن القومي، تؤكد أن التفجير مقصود ولكنه وقع من داخل مجمع نطنز وليس من خارجه.

ويرى مراقبون أن الصراع الذي بدأ سابقا بين الحكومة وجماعات الحرس الثوري انتقل أيضا إلى البرلمان، حيث يتناغم كلام أبوالفضل عموئي مع تصريحات سابقة للمتحدث باسم الحكومة، علي ربيعي، الذي وصف الانفجار بـ»التخريب»، مشيرا إلى دور العناصر الداخلية فيه بشكل حاسم.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، نقلا عن مصدرين أمنيين، أن إسرائيل لعبت دورا في هذا الانفجار، وكتبت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية في تقرير لها، في سبتمبر الماضي، أنها حصلت على معلومات تظهر أنه خلافا للتقارير التي تستند إلى أن ما وقع هو هجوم الكتروني، فإن انفجار نطنز كان بمثابة تحذير واضح ورادع لإيران، بشأن تجاوزها الخط الأحمر النووي.

في المقابل اتهم المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتورط بالانفجار، على الرغم من أنهم لا يدخلون المواقع إلا برفقة عناصر الحرس وتحت مراقبتهم وبعد تفتيشهم بالكامل.

يشار إلى أن المسؤولين الإيرانيين أدلوا بتصريحات متباينة، حول سبب الحادث، وما زالوا يرفضون إعطاء تفاصيل كاملة لأنها من الملفات الـ»سرية»، وكان المسؤولون في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وصفوا الانفجار في منشأة نطنز النووية، في يوليو الماضي، بأنه «حادث»، ثم عادوا لاحقا وغيروا موقفهم ليصفوه بـ«الانفجار».