10 مهارات يحتاجها الموظفون لمهن المستقبل قبل حلول 2025

الثلاثاء - 03 نوفمبر 2020

Tue - 03 Nov 2020








نواف الضبيب
نواف الضبيب
سيحتاج نصف الموظفين لإعادة تأسيس مهاراتهم خلال السنوات الخمس المقبلة للحصول على عمل جديد أو للمحافظة على عملهم الحالي، نتيجة للتأثير المزدوج لجائحة كورونا على قطاع الأعمال، والذي سرع من الأتمتة والاعتماد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وذلك بحسب الإصدار الثالث من تقرير مستقبل الوظائف الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، والذي يحدد 10 مهارات أساسية لا بد للقوى البشرية العاملة من اكتسابها وتعلمها.

وأوضح الخبير في الموارد البشرية نواف الضبيب لـ»مكة» أن الموظف مسؤول عن الحفاظ على عمله الحالي من خلال أدائه بالشكل الذي يفيد جهة عمله، ومسؤول عن تطوير مهاراته لمهنته الحالية، ومسؤول بالقدر نفسه عن تطوير مهاراته بما يوافق متطلبات المهن الأكثر طلبا في سوق العمل تحسبا لأي طارئ قد ينجم عنه فقدانه لعمله وحاجته لإيجاد عمل آخر.

وشدد على أن جيل الشباب ممن سيدخلون سوق العمل مستقبلا غالبا سيعملون في ثلاث مهن متنوعة تتطلب كل منها مهارات مختلفة، وهذا بخلاف الجيل السابق الذي كان غالبا يقضي حياته المهنية بالكامل في وظيفة واحدة.

وأضاف الضبيب أن التحول المتسارع نحو الاعتماد على التقنية نتيجة الجائحة، أجبر غالبية الموظفين على تطوير مهاراتهم، كما حدث مثلا في قطاع التعليم عندما احتاج المعلمون والطلاب وأولياء أمورهم لاكتساب مهارات التعليم عن بعد وبشكل سريع، وكما حدث مع كثير من كبرى الشركات في العالم أيضا التي أصبحت تعمل عن بعد، وهذا سيترك عددا من الآثار ما بعد الجائحة، فدراسة الشركات لحجم الإنتاجية مع تراجع الكلفة التشغيلية لمقرات الشركة نتيجة العمل عن بعد، قد يجعلها تستمر في هذا النهج حتى بعد انتهاء الجائحة، وهذا يعني أن تواجد الموظف بالدولة أو المدينة نفسها التي توجد بها الشركة لن يكون عامل أفضلية لصالح الموظف وقد يكون أكثر تكلفة على الشركة ولا سيما في حال كانت تدفع له بدل سكن مرتفعا نتيجة غلاء المعيشة في المدينة، بل سيجعل الشركة توسع خياراتها لتختار الموظف الأكثر كفاءة والأقل كلفة لها مهما كان مقر وجوده حتى لو كان في دولة أخرى، وهذا سيزيد المنافسة على الوظائف.

ونوه الضبيب إلى أن تعلم واكتساب المهارات الجديدة أو المختلفة ليس صعبا، ويمكن الحصول عليها من خلال دورات الكترونية، أو حتى من خلال دروس عبر اليوتيوب، مما يجعل تقاعس الموظف عن تطوير نفسه ليس له ما يبرره، ولا سيما مع التوسع في التوظيف من خلال القطاع الخاص، حيث عقوده سنوية مع تراجع التوظيف الحكومي بعقود دائمة.

وبحسب تقرير مستقبل الوظائف فإن التحول الرقمي المتسارع الذي سيقلص الحاجة للعناصر البشرية سيوفر أيضا إمكانية لتعلم المهارات واكتسابها ليستفيد منها قطاع عريض وبشكل أسرع وفي مدة أقصر من خلال منصات التعلم عبر الإنترنت، بحيث يتراوح الزمن اللازم لتعلم كل مهارة بين شهرين و6 أشهر، مما يسهم في تقليل الفجوة بين المهارات المطلوبة لمهن المستقبل وبين عدد ممن يتمكنون من اكتسابها، وتقدر المهارات الأساسية التي ستتغير بحلول عام 2025 بـ 40% وسيحتاج 50% من جميع الموظفين إلى إعادة تشكيل المهارات، ويتصدر التفكير النقدي وحل المشكلات قائمة المهارات التي يعتقد أصحاب العمل أنها ستنمو في الصدارة في السنوات الخمس المقبلة، وكذلك مهارات التعلم النشط والمرونة وتحمل الإجهاد. وبحسب البيانات الواردة من LinkedIn ومنصة التعلم عبر الإنترنت Coursera جرى تتبع أنواع المهارات المتخصصة اللازمة لوظائف الغد، والمطلوبة في عدد من المهن الناشئة.

ومن بين هذه المهارات «الشاملة» المهارات المتخصصة في تسويق المنتجات والتسويق الرقمي والتفاعل البشري مع الكمبيوتر.

بعض آثار العمل عن بعد خلال جائحة كورونا بحسب الضبيب:

  • استمرار كثير من الشركات في العمل عن بعد لتقليص النفقات

  • عدم اقتصار التوظيف على المقيمين في المدينة مقر الشركة

  • قد تصبح تكلفة بدل السكن المنخفضة عاملا تفضيليا لدى الشركة عند اختيار الموظف

  • زيادة المنافسة بين الموظفين لتزايد الاعتماد على الإنتاجية كمعيار للتقييم


10 مهارات يجب على الموظفين تعلمها واكتسابها للحصول على عمل جديد مستقبلا أو للمحافظة على عملهم الحالي، بحسب تقرير مستقبل الوظائف الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي:


  • تحليل البيانات والتفكير الإبداعي

  • التعلم النشط واستراتيجيات التعلم

  • حل المشكلات المعقدة

  • التفكير الناقد

  • الابتكار، الأصالة وروح المبادرة

  • روح القيادة والتأثير الاجتماعي

  • استخدام التكنولوجيا للمراقبة والتحكم

  • التصميم التكنولوجي والبرمجة

  • تحمل الضغوط والمرونة

  • التفكير المنطقي والقدرة على العصف الذهني