288 ساعة لأبطال الدفاع المدني في مواجهة نيران جبل غلامة والسودة

الاحد - 01 نوفمبر 2020

Sun - 01 Nov 2020

288 ساعة عاشها رجال الدفاع المدني في عسير خلال مواجهة ألسنة اللهب في حريقي جبل غلامة بمحافظة تنومة والسودة، أثبتت كفاءة أبطال الدفاع المدني في مواجهة حرائق الغابات والجبال، والتي تمكنوا خلالها من إبطال خطورة الحرائق دون أن تلحق أضرارا بشرية أو خسائر في ممتلكات الأهالي الذين شكلت النيران خطرا على منازلهم وممتلكاتهم.

بداية الأزمة

في قمة جبل غلامة أحد أوعر الجبال الشاهقة بمحافظة تنومة، شبت ألسنة اللهب عند الـ5:30 من عصر الأربعاء الرابع من ربيع الأول الحالي، لتبدأ رحلة الكفاح من قبل رجال الدفاع المدني والجهات المشاركة والمتطوعين على مدى 168 ساعة متواصلة حتى إنهاء الأزمة بسلام.

وبعدها بعشر دقائق تتلقى غرفة عمليات الدفاع المدني بعسير بلاغا عن حريق آخر في جبال السودة لا يقل خطورة عن حريق تنومة، إلا أن تهديده كان أكبر لأنه نشب في أقرب الأماكن للسكان وفي أكثر المناطق كثافة بالغابات والمراعي، لتتحول كتائب أبطال الدفاع المدني من جديد لتبدأ رحلة كفاح أخرى استمرت 120 ساعة متواصلة حتى الإخماد بالكامل.

رياح ووعورة

في أكثر الأماكن وعورة في جبل غلامة وفي سودة عسير، وبين ألسنة اللهب التي تحركها رياح عاتية، وفي أكثر الأماكن اكتساء بالغابات والأشجار التي تعاني الجفاف، خاض أبطال الدفاع المدني حربا ضروسا مع النيران التي وصلت في ذروتها في جبل غلامة إلى بقعة أشبه بالجحيم.

التحدي الأكبر كان في حصارها لئلا تصل إلى أماكن مأهولة، ولكن مواجهة النيران المستعرة في مناطق وعرة يجعل المهمة أكثر صعوبة، واحتمالية إصابة المشاركين أمر وارد لأن التحرك في الجبال وبين الغابات أمر في غاية الصعوبة، والنيران تنتقل بسرعة البرق من مكان إلى آخر وتلتهم الأخضر واليابس دون هوادة.

اختبار للجاهزية

كان حريق جبل غلامة اختبارا حقيقيا للجاهزية وللمهارة ولسرعة التعاطي مع الأزمة، ولكن قدرات رجال الدفاع المدني وتمرسهم على هذا النوع من الحرائق جعل منهم أبطالا حقيقين، وكانوا على الموعد.

غرفة عمليات مشتركة يقودها الأبطال ويشرف عليها أمير المنطقة مباشرة ويعمل تحتها قبتها جميع الجهات المشاركة والمتطوعين والمتطوعات، وتحت قبتها تدار الأزمة بشكل احترافي.

ونقلت المعدات برا وجوا والأفراد والآليات جميعها كانت تدار باحترافية عالية وتتلقى التوجيهات بدقة على مدى ساعات طويلة، حتى تم الانتصار على الحريق والسيطرة على الأزمة.

أبرز معدة شاركت في الحريق:

القاذفات الجبلية


معدات مخصصة لنقل المياه للأماكن الجبلية والوعرة، وتتميز بمضخات مخصصة لدفع وضخ المياه إلى نقاط بعيدة وتتمتع بقدرات نوعية لمواجهة مثل هذه الحرائق.

شارك في حريق جبل غلامة

19 فرقة إطفاء

5 فرق إنقاذ

20 ضابطا

150 فردا

9 جهات حكومية وفرق تطوعية

4.700 ملايين م2 مساحة الحريق

شارك في حريق السودة

60 آلية من الجهات المشاركة

40 آلية من الدفاع المدني

30 ضابطا

200 فرد

9 جهات حكومية وفرق تطوعية