وائل الحارثي

نزيل ماشي!

السبت - 31 أكتوبر 2020

Sat - 31 Oct 2020

نشأت فكرة مراكز الإيواء السياحي منذ فترة طويلة من الزمن، وقد يعود ذلك كما تحدث بعض المؤرخين إلى عام 718 للفندق الياباني الشهير هوشي ريوكان، أول مركز للإيواء عرفته البشرية.

ومع مرور الزمن، تطور مفهوم مراكز الإيواء حول العالم من تقديم أدنى الخدمات للنزلاء في بدايتها مرورا بمحطات مختلفة، حتى الوصول إلى مرحلة تقديم أرقى الخدمات ووسائل الراحة لهم والتنافس بين تلك المراكز للقيام بذلك.

ذلك حدث في كثير من الدول التي أعطت السياحة أهمية كبيرة لديها، واحتلت درجات متقدمة في دائرة اهتمام دائرة تلك الدول، غير أن ذلك لم يحدث لدينا بالشكل المطلوب، حيث توقفت هذه الخدمات عند مستوى غير ملائم لما يدفع له من قيم مالية عالية، مع استقرار في مستوى الخدمات المقدمة من تلك الفنادق للنزلاء.

وبالتوازي مع ذلك، حققت المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة تطورا الكترونيا مبهرا، كما وضعت لها بصمة لم يصل لها العالم أجمع، وهذا ما تجسد من خلال توفير منصات الكترونية تقدم خدمات مهمة للباحثين عن متعة السياحة وقضاء الأوقات الجميلة والممتعة.

إن من أهم أهداف التحول الالكتروني هو وجود قواعد بيانات ومعلومات تساعد في التطوير من جهة، ويمكن تحليلها بشكل دقيق للوصول إلى قرارات مهمة في هذا السياق من جهة أخرى، وهذا هو المقصود من عنوان مقالنا «نزيل ماشي».

إن المطلوب من كلماتنا سالفة الذكر التأكيد على ضرورة الاستفادة من النزلاء في مسألة تقييم خدمات مراكز الإيواء، وإعطاء الملاحظات اللازمة عنها لمساعدة جهات الاختصاص في متابعة مستوى الخدمة، ويكون ذلك بربط سجلات المغادرة من الفندق بإرسال رسائل لتقييم مستوى الخدمة لرقم النزيل، بدلا من معاملته على أنه نزيل قضى فترة من الزمن ثم غادر المكان دون الاستفادة منه.